أبدت إحدى وثائق وكالة الاستخبارات الأمريكية، التى أزيح عنها الستار هذا الأسبوع، إعجابا بوزير الخارجية الأسبق محمد إبراهيم كامل، الذى تولى منصبه فى ديسمبر 1977 فى أعقاب استقالة إسماعيل فهمى احتجاجا على مبادرات السلام التى سعى إليها الرئيس السادات مع إسرائيل.
وتشير الوثيقة إلى أن الرئيس السادات كان يثق بشدة فى كامل، إذ كانت تربطهما علاقة صداقة منذ أن سجنا معا عام 1946 على إثر مزاعم تورطهما فى محاولة اغتيال سياسى.
وتقول الوثيقة إنه على الرغم من الدور البارز جدا الذى لعبه وزير الخارجية فى مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل، لكنه لم يكن صانع قرار، حيث كان الرئيس السادات يسيطر على عملية صنع القرار، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وتكشف الوثيقة عن قلق كامل المستمر حيال عزلة مصر بسبب مبادرة السلام مع إسرائيل، لذا فإنه سعى منذ توليه منصبه لتأسيس بعض عناصر التضامن العربى.
وتشير الوثيقة إلى أنه كان يفضل سياسة عدم الانحياز على الصعيد الخارجى، إذ كان يرى أن الارتباط الوثيق بالولايات المتحدة من شأنه أن يضر مصالح مصر على المدى الطويل، لذا فإنه حاول دون جدوى، تشجيع الرئيس السادات على السعى لسياسة خارجية متوازنة مع كلا من الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتى وقتها.
وفيما قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية بتنقيح الوثائق قبل نشرها، فإن الوثيقة التى تعود إلى أغسطس 1978، حذفت منها بعض المعلومات الخاصة بكامل، ففى سطور سيرته الذاتية توقفت بشكل ملحوظ عند عبارة "كامل، 51 عاما، هو....". دون أن تكمل السطر وانتقلت إلى أنه متزوج ولديه ابنان ويتحدث الإنجليزية بطلاقة.
وثيقة للـCIA: وزير الخارجية محمد كامل رفض الارتباط الوثيق بواشنطن باعتباره يمثل ضررا لمصالح مصر على المدى البعيد..سعى لسياسة عدم الانحياز..المخابرات الأمريكية تخفى عمدا بعض المعلومات عن الوزير الأسبق
الجمعة، 15 نوفمبر 2013 06:18 م