قال الدكتور جمال شفيق أحمد -أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس- الأسرة هى البيئة الاجتماعية والنفسية والتربوية التى يعيش فيها الأبناء وينعمون فيها بمشاعر الحب والود والأمن والآمان والتقبل والتعاون والمشاركة والانتماء والسعادة، وأيضا تحقيق كافة المتطلبات والإشباعات الأساسية التى تساعد على النمو الجسمى والنفسى والاجتماعى والانفعالى السوى والسليم.
وأضاف أنه فى بعض الأحيان قد تحدث لدى بعض الأسر ظروف أو مشكلات غير سوية وغير طبيعية وغير مناسبة، مما يكون له الأثر السيئ والخطير على شخصية ونفسية الأبناء بصفة عامة، ولعل مشكلة إدمان أحد الأبناء تمثل فى جوهرها كارثة ومصيبة كبرى تواجه أى أسرة من الأسر.
ولقد اتضح من نتائج مختلف البحوث والدراسات أن الأسرة نفسها قد تكون هى السبب الأساسى أو الرئيسى وراء انحراف الأبناء ووقوعهم فى دائرة إدمان المخدرات أو الكحوليات أو التدخين وما إلى ذلك، حيث ثبت علمياً أن أسر المدمنين تعانى باستمرار مما يلى:
ـ علاقة الأب بالمدمن مضطربة، فقد يكون الأب معاقِبا ومتسلِطا وعنيفا أو متساهلا ومتجاهلا.
ـ علاقة الأم بالمدمن مضطربة، وقد تكون تكافلية أو طفلية واعتمادية، كما أنها قد تقوم على الحب والكراهية فى نفس الوقت.
ـ علاقة المدمن بالأخوة والأخوات مضطربة، ضعيفة، مذبذبة، قائمة على الحقد والحسد والبغض والكراهية والصراع والتنافس والتنافر.
ـ يوجد بصفة عامة اضطراب فى شكل ونوعية الأنظمة الفرعية داخل الأسرة.
– اضطراب العلاقة بين الأب والأم وكثرة الخلافات والمشاكل والمشاحنات بينهما.
– أنماط التواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة محدودة ومغلقة وغير متكاملة
– الجو العام للأسرة فوضى وجامد وضعيف ولا يوجد بين أفرادها أى تقارب أو تعاطف انفعالى.
– الأسرة بأكملها متصدعة ومفككة ومنعزلة ومتهدمة.
– يشيع لدى والدى أكثر المدمنين تناوب الأدوار، حيث تأخذ الأم دور الأب فتكون هى المسيطرة.. ويأخذ الأب دور الأم ويكون خاضعا وطائعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة