أكد مدير العمليات فى مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة جون جينج، أن وصول الشركاء العسكريين أحدث تغييرا فى تقديم المساعدات إلى متضررى إعصار "هايان" الذى ضرب الفلبين الجمعة الماضى، ولا سيما مع استحالة الوصول عبر شبكة الطرق البرية التى دمرت كليا جراء الإعصار.
وألمح، أمس الخميس، إلى تأثر وسائل النقل بحجم الدمار الهائل الناجم عن الإعصار، ومن بينها الشاحنات التى تستخدم فى إيصال المساعدات والتى دمرت كليا، لذا فقد أصبح التحدى الأكبر بالنسبة لنا هو إيصال المساعدات إلى المناطق، وتوزيعها فى ظل تلك الظروف، معرباً عن سعادته بتحرك المساعدات بعد وصول ذلك الدعم العسكرى القوى.
ورفض جينج الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الفلبينية فيما يتعلق بعجزها عن تنسيق الجهود لإيصال المساعدات إلى مدينة "تاكلوبان" ولا سيما مع تدمير البنية التحتية فى المدينة بشكل كامل، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل جنبا إلى جنب مع منظمات الإغاثة، وتبذل أقصى جهد وعلى كل حال، العمل أصبح يسير بشكل أفضل فى الوقت الحالى.
وأشار إلى أن المنظمة ناشدت الدول الأعضاء بتقديم مبلغ 300 مليون دولار للمساعدة فى جهود الإغاثة، فضلا عن تقديم مساعدات أخرى بقيمة 60 مليون دولار، معربا عن امتنانه للدول التى قدمت الدعم للمنظمة، ولا زلنا نعول الكثير على الدول الأعضاء فى المنظمة لتوفير المزيد من الأموال للمساعدة فى الحصول على المواد اللازمة لإغاثة المنكوبين.
وأوضح أن الوضع الحالى فى الفلبين يقتضى أن تولى الحكومة الأولوية لإعادة الأمن والقانون إلى المناطق المتضررة، وخاصة مع انتشار اللصوص والعناصر الإجرامية الذين يستغلون الأوضاع الحالية، لارتكاب عمليات سرقة ونهب، وتحديدا فى وقت وصول المساعدات، الأمر الذى يجعل المتضررين فى حالة إحباط ويأس، مشيرا إلى أن قوات الأمن قد كثفت فى خلال الأيام الماضية من وجودها لإعادة الأمن والنظام إلى المناطق المنكوبة.
مسئول أممى: وصول العسكريين أسرع فى تقديم المساعدات لمنكوبى "هايان"
الجمعة، 15 نوفمبر 2013 05:06 ص