مركز أبحاث: خلافات عميقة بين إسرائيل وواشنطن بشأن الملف الإيرانى

الجمعة، 15 نوفمبر 2013 05:07 م
مركز أبحاث: خلافات عميقة بين إسرائيل وواشنطن بشأن الملف الإيرانى باراك أوباما
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشار مركز أبحاث إسرائيلى إلى النزاع القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة فى الاستجابة للتحدى النووى الإيرانى، ومشاركة الدولتين هدفا إستراتيجيا مشتركاً هو منع تسليح الأسلحة النووية فى إيران، مؤكدا على وجود فجوة ضخمة فى كيفية الوصول إلى الهدف المتمثل فى تغيير إستراتيجية إيران النووية، مشيرا إلى وجود خلافات عميقة بين إسرائيل وأمريكا حول استمرار العقوبات الاقتصادية والتهديد بشن هجوم عسكرى على إيران.

جاء ذلك فى تقرير أعده مركز دراسات الأمن القومى الإسرائيلى مؤخرا، أوضح فيه الغرض من مفاوضات "جنيف" هى التوصل إلى اتفاق وتحقيق نجاح فى المستقبل بعد ستة أشهر مفاوضات، وتغيير سلوك إيران بعد انتخاب روحانى وتشجيع القوى المعتدلة فى وقف البرنامج النووى الإيرانى.

وأشار المركز إلى قلق الإسرائيليين من تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران التى ترفض الضغط عليها لوقف برنامجها النووى، وإذا حدث ذلك فإنها ستضطر إلى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى من 20%، إضافة إلى الآلاف من أجهزة الطرد المركزى المتطورة التى تشغل المفاعل النووى الإيرانى.

وأكد المركز خوف أمريكا من فشل محادثات جنيف، فالاعتراف بفشل المفاوضات يدفع أمريكا إلى الخيار العسكرى، إضافة إلى إمكانية زيادة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، فأمريكا خائفة من اندلاع حرب ثالثة فى الشرق الأوسط بعد صدمات الحرب فى العراق وأفغانستان، وفقدان الأمريكيين الثقة فى القيام بعمليات الجوية ضد إيران.

وأوضح المركز أهمية التنسيق الإستراتيجى والتكتيكى بين الولايات المتحدة وإسرائيل فى تحقيق الهدف المشترك المتمثل فى وقف تخصيب اليورانيوم فى إيران استعادة الثقة بين البلدين.

ووضع المركز الخطوات التى يجب القيام بها بين إسرائيل والولايات المتحدة لوقف تخصيب اليورانيوم الإيرانى، أهمها: "الإعلان عن تفاصيل المفاوضات بكل شفافية، ووقف عمل أجهزة الطرد المركزى المتطورة، وعدم إعطاء شرعية لأنشطة إيران النووية، والرقابة المستقبلية للبرنامج النووى، وتشديد العقوبات على إيران فى حالة فشل محادثات جنيف".

واختتم المركز تقريره بالإشارة إلى أن المصلحة الوطنية تتطلب من الولايات المتحدة وإسرائيل وكثير من الدول العربية التعاون والتنسيق بشأن المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق نهائى، واستعادة الثقة المتبادلة والتفاهم بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فعلى أمريكا وقف قدرات إيران النووية كشرط أساسى للنجاح فى المفاوضات المقبلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة