قال حميدو مسعودى، مدير معرض الجزائر الدولى للكتاب لعام 2013 فى دورته الــثامنة عشر والذى انطلقت فعالياته فى الثلاثين من أكتوبر الماضى من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال ووزيرة الثقافة خليدة التومى أن مصر كان لها تأثير قوى على معرض الكتاب، وأن مشاركتها فرصة لتدعيم العلاقة بين البلدين وأن توتر العلاقات السياسية بين المغرب والجزائر لم تؤثر على المجال الثقافى بينهم.
وحول فعاليات هذه الدورة كان لـ"اليوم السابع" حوارًا مع حميدو مسعودى والذى تناول أجواء الإستعدادات وكواليس الأزمات داخل المعرض وكيفية نجاح التنظيم للمعرض والذى بلغ عدد زواره ولم يسبق أن يحدث فى الطبعات السابقة حيث وصل مليون و300 ألف زائر". وإلى نص الحوار ...
ما هو دور اللجنة المنظمة "سيلا 2013" فى تنظيم الدورة 18 لمعرض الكتاب الجزائرى الدولى؟
ربما التحضيرات التى بدأت من شهر فبراير هى التى أتاحت لنا استعابة 922 دار نشر من بينها العدد الكبير من الدور النشر المصرية ومشاركة 44 دولة وأول مرة تشارك الصين بمعرض الجزائر وتم اختيار بلجيكا لتكون ضيف الشرف.
لماذا تم اختيار بلجيكا كضيف شرف؟
بحكم الروابط بين البلدين فى الميدان الثقافى والتبادل بين جامعة الجزائر وجامعة بلجيكا فوقع الاختيار عليها لتكون ضيف شرف، وفى السنة القادمة ربما ستكون مصر هى ضيف الشرف فى الطبعة التاسعة عشر للمعرض.
وما هى الإجراءات التى اتبعها المعرض لاستقبال الزائرين؟
كنا نجتمع أسبوعياً مع وزيرة الثقافة خليدة التومى التى كانت دائما ما تعطى التعليمات والتوجهات حتى نصل بالمعرض للمستوى الذى يليق بحجم الجزائر، وبشهادة من الأخوة العرب والأجانب فإننا وصلنا بالمستوى العالمى من حيث التنظيم والإقبال، وحتى من حيث التوقيت فكان فى السنوات الماضية كان المعرض يقام فى شهر سبتمبر ويكون الجو حار فتم الرجوع بالمعرض إلى توقيته الأصلى فى شهر أكتوبر وبالمناسبة يصادف ذكرى اندلاع الثورة التحريرية للجزائر وأيضاً هذه السنة فنحن محظوظون لمصادفة أيام للعطلة من بينهم الجمعة والسبت ورأس السنة الهجرية وهذا من عوامل المساعدة لتوافد عدد كبير من الزوار للمعارض وتوافد الطلبة.
كيف تقيم المشهد الثقافى بالجزائر؟
مشهد المعرض هو الحكم، فإقبال الزوار من كل الفئات وكل الأطياف، فلا ترى أحد يخرج إلا وإذا كان معه عدد من الكتب وكل بحسب تخصصه وحسب المستوى، فالكل يجد ما يحتاجه، وذلك لوجود عدد كبير من دور النشر العربية والأجنبية.
ما هو تعليقكم على من يقول بأن دور النشر بالجزائر قليلة جداً ولذلك يأتى الزوار للمعرض لإقتناء حصيلة السنة؟
بالفعل دور النشر فى الجزائر كانت قليلة حتى سنة 2000 ولكن بعد ذلك الفترة إنتقلنا من 40 دور نشر إلى 300 دار نشر جزائرية، وهذا دليل على كثرة القراء وتدعيم وزارة الثقافة للكتاب والناشرين والدليل أيضاً وجود نهضة فى مشروع الكتاب.
ما هى أوجه التعاون بين مصر والجزائر؟
نحن على اتصال دائم مع الناشرين المصريين ويوجد عندنا مشروع والتعاون قائم الآن فى مجال الكتاب، وأن الصالون الدولى للكتاب فرصة للمصريين والجزائريين فى تطوير مجال التعاون فيما بيننا.
وكيف تقيم حجم مشاركة دور النشر المصرية فى المعرض؟
مشاركة مصر لها تأثير قوى على المعرض الدولى للكتاب بالجزائر فهى تشارك بعدد كبير من دور النشر فبالنسبة للدول العربية فهى أكثر الدول المشاركة وتحوز على مساحة كبيرة بالمعرض.
وما هو سبب الأزمة التى تعرضت لها دور النشر المصرية والمغربية؟
هذه أزمات تقنية تحدث ولكن الأزمة كانت فى وصول أربع حاويات، فتم إرسال ثلاثة و لم يتم العثور على الرابعة فتأخرت فى الميناء، ولكن تم حل الأزمة ووصلت الحاويات الأربعة ولم تؤثر إلا فى يوم الإفتتاح فقط ومن أول يوم لإقبال الزوار كانت جميع الدور تسلمت جميع الإصدارات و الكتب وفيما يخص المغرب فهذه صدفة وليس لها علاقة بالأوضاع السياسية فربما الحاوية الخاصة بهم لم تصل ولكنى وجميع الطاقم معى بذلنا مجهود كبير لتصل الحاويات كاملة حتى لا يتأثر أحد .
هل تأثر الجناح المغربى بالأحداث السياسية بين الجزائر والمغرب؟
على الإطلاق لن تتأثر والمجال الثقافى ليس له علاقة بالمجال السياسى والسياسة لأهل السياسة.
