غادة عطا تكتب: لك أنت

الجمعة، 15 نوفمبر 2013 04:08 ص
غادة عطا تكتب: لك أنت صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لسنا ضدك ولا نكرهك ولا نرفضك كشخص كإنسان لكننا نرفض فكر الجماعات التى زرعت فكر التكفير والعنف فى مجتمعاتنا الإسلامية، وبررت كل شىء يخدم مصالحها بتحريف معانى القرآن والسنة، وحتى الأفكار التى ادعت مراجعتها والتخلى عنها فى غمضة عين وجدناها أمامنا وكأن كل ما كان يقال ما هو إلا تقية والتقية لا تجوز فى الإسلام.

لقد جاء العنف والتكفير بكل نتيجة سلبية على الدعوة وعلى المتدينين الملتزمين بصحيح الدين من القرآن والسنة.
لا أنت ولا نحن نحتاج لأى جماعة حتى نرضى الله ونكون مسلمين ولا نحتاج من يراقب نياتنا أو يدخل فى قلوبنا فقط نحتاج لحسن الخلق وتطبيق تعاليم ديننا التى ليس من بينها استحلال الدماء ولا إهانة المخالف أو تكفيره أو تكفير المجتمع.

والحقيقة أن كل فكر تلك الجماعات قد بنى على أساس فكرى خاطئ وهو تميز مجموعة من المسلمين عمن عداهم من الناس وأن المؤمن بتلك الفكرة هو المؤمن ومن لا يؤمن بها إما جاهل أو ضال بالرغم من أن أساس تميز أى مسلم هو التقوى والعمل الصالح وإصلاح نيته وهى أعمال تعبدية وقلبية بين العبد وربه لا يمكن لأحد الحكم عليها أو التدخل فيها.

وبرغم أن دعوة الإسلام عامة وعلنية وليست بحاجة لأحزاب وفرق تربى أتباعها تربية سرية خاصة غير ما أمر به الله ورسوله لأنه لا جماعات أو تنظيمات سرية فى منهج الإسلام ولا دعوة سرية أو خاصة غير معلنة تخفى عن باقى المسلمين إلا أن تلك الجماعات أباحت التربية السرية والعمل السرى والدعوة الخفية وبررت الكثير من البدع لنشر فكرها وزيادة أتباعها برغم أن الأولى بالمسلمين الاهتمام بالدعوة العامة لكل البشر لكى يدخل الناس فى دين الله أفواجا ولكى يعرف الناس طريق الحق بلا وسطاء ولا أوصياء على نياتهم وأعمالهم.

ونسوا أن الغاية فى ديننا لا تبرر الوسيلة بل الغايات الصحيحة نصل لها بوسائل صحيحة والصدق أساس فى تعاملات المسلمين وليس هناك ما يبرر الكذب لتحقيق المآرب ولا يوجد فى الشرع ما يبرر الخداع والخيانة كما لا يوجد نص من قرآن أو حديث يبرر الحرق والتخريب ولو لغير المسلمين، نحن مسلمون موحدون وأخلاق الإسلام واضحة وشريعة الإسلام واضحة وليست محتاجة لأفكار شخص شوه كل معالم طريق المسلمين المخلصين، راجع نفسك فوحدة صف المسلمين تبدأ بنبذ البدع والأباطيل من كل الفرق ونزع الكبر والجدل بالباطل للانتصار بالهوى.

وأن يسلم جميع المسلمين وينقادوا لكل أمر ربانى ونبوى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) الآية 65 سورة النساء.

فما وافق حكما أو نصا من قرآن أو حديث يسلم له الجميع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة