بدأ العمل فى إنشاء أول خط للسكك الحديدية فى مصر بل فى أفريقيا والشرق الأوسط قاطبة فى منتصف القرن التاسع عشر، وتحديدًا "بتاريخ 12/6/1851. وبدأ التشغيل الفعلى فى عام 1854، وهى ثانى خطوط للسكك الحديدية تأسست على مستوى العالم بعد خطوط السكك الحديدية البريطانية بفترة وجيزة.
وكان ذلك فى عهد الخديوى عباس، وقد كان المهندس المشرف على تنفيذ المشروع هو ( روبرت ستيفنسون )، وهو ابن مخترع القاطرة جورج ستيفنسون.
وقد تولت الهيئة القومية لسكك حديد مصر والتى تعرف باختصار (س ح م )، وهى شركة قطاع عام تمتلكها الحكومة المصرية بالكامل، بأن تقوم بتشغيل خطوط السكك الحديدية المصرية.
وفى عام 1881 تم إنشاء خط السكة الحديد الخاص بالصعيد، ويبلغ عدد محطات الشبكة حوالى 705 محطات وتربط الشبكة الوادى والقطر المصرى من أقصاه إلى أدناه، فهى تربط معظم المراكز العمرانية والموانئ البحرية على البحر الأحمر وعلى البحر الأبيض المتوسط ومراكز الشحن الخام والمصانع.
فضلا"عن جميع المراكز والمدن الأخرى.
وتوفر الهيئة للجمهور خدمة النقل للأشخاص والبضائع بشرائح أسعار متنوعة منها الخدمة الفاخرة فى العربات المكيفة، فضلا عن عربات الدرجة الثانية لمحدودى الدخل والتى يستفيد منها قطاعات عريضة من المواطنين بأسعار مخفضة، ويقدر حجم نقل الركاب يوميًا" نحو مليون ونصف راكب، بينما يقدر حجم نقل البضائع بنجو 12 مليون طن سنويًا".
الجدير بالذكر هنا، أن حركة سير القطارات لم تتوقف على الإطلاق منذ نشأتها حتى فى ظل الحروب العالمية الأولى والثانية مرورًا" بالعدوان الثلاثى على مصر وحرب النكسة عام 1967 بين مصر وإسرائيل. إلا أنه بعد تداعيات 30 يونيو 2013 وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة فى 14 أغسطس 2013 تم وقف
سير حركة القطارات على مستوى القطر المصرى لأسباب أمنية!.
ورغم عودة تسيير حركة بعض القطارات لبعض الخطوط فى الوجه البحرى والدلتا، إلا أن ذلك الوقف أثر تأثيرًا" كبيرًا" على مصالح المواطنين فمنهم الطلبة والمرضى والكثير ممن لهم مصالح وأعمال فى القاهرة الكبرى نتيجة المركزية وسوء التخطيط على مدار السنوات المتعاقبة والمنصرمة، الأمر الذى تبعه استغلال لأصحاب وسائل النقل الأخرى لهؤلاء المواطنين، مما أدى إلى ارتفاع سعر التعرفة لنقل الفرد بل ومضاعفتة مستغلين حاجتهم وقلة حيلتهم فى مواجهة مثل هذة القرارات العشوائية والغير مدروسة مع متطلبات المواطن صاحب الدخل المحدود، نرجو من الحكومة وأصحاب القرار العدول عن ذلك الوقف لحركة سير القطارات لتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصرى لأنه لا يستطيع تحمل المزيد من المعاناة اليومية فى ارتفاع الأسعار ونقص فى المواد.
على حداد يونس يكتب: متى تنتهى معاناة ركاب القطارات؟
الجمعة، 15 نوفمبر 2013 02:21 م