صحف أمريكية: مصر ابتعدت عن مكانها التقليدى فى نطاق النفوذ الأمريكى.. زيارة المسئولين الروس صفعة دبلوماسية لواشنطن.. رسالة من القاهرة للولايات المتحدة: "لدينا شركاء آخرون.. وغيرهم يمكن أن نتحول إليهم"

الجمعة، 15 نوفمبر 2013 11:16 ص
صحف أمريكية: مصر ابتعدت عن مكانها التقليدى فى نطاق النفوذ الأمريكى.. زيارة المسئولين الروس صفعة دبلوماسية لواشنطن.. رسالة من القاهرة للولايات المتحدة: "لدينا شركاء آخرون.. وغيرهم يمكن أن نتحول إليهم" الفريق السيسى ووزير الدفاع الروسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية الصادرة اليوم، الجمعة، بزيارة وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين لمصر، فقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مصر اتجهت بعيدا بشكل أكبر عن مكانها التقليدى داخل نطاق النفوذ الأمريكى أمس الخميس، باستضافة المسئولين الروسيين فى محادثات على أعلى مستوى تشهده البلدين منذ سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة التى شملت مناقشات حول تعزيز العلاقات العسكرية والجهود الدبلوماسية فى سوريا، تمثل تحديا لمكانة الولايات المتحدة باعتبارها الراعى الأساسى لمصر، واعتبرت الزيارة صفعة دبلوماسية للحليف الغربى للقاهرة.

وتابعت الصحيفة، قائلة: إن روسيا، الداعم الأساسى للرئيس السورى المحاصر، بشار الأسد قد صعدت من دورها فى الشرق الأوسط فى الأشهر الأخيرة، وقامت بالتحرك فى أماكن كانت واشنطن مترددة فى التواصل معها، وساعدت فى التوسط لاتفاق لتدمير مخزون الأسلحة الكيماوية السورية، وبتوسيع علاقتها مع مصر، موضحة أن ذلك سيمنح روسيا موطئ قدم أكثر ثباتا فى الدول التى كانت تعتمد من قبل بشكل أساسى على تحالفاتها مع الولايات المتحدة.

وتحدثت الصحيفة عن تفاصيل الزيارة أمس الخميس، ولقاء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى بنظيره الروسى سيرحى شويجو، بينما أشارت إلى توتر العلاقات المصرية الأمريكية منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، وقال مايك ستيفنز، نائب مدير المعهد الملكى للخدمات المتحدة، فرع قطر، وهو مركز أبحاث متخصص فى الصناعات الدفاعية، إن الحديث عن صفقة سلاح ما هو إلا قدر من قعقعة السيوف، لكنه يرى أن هذا لا يعنى أنه لن يحدث، وأضاف أنه لو لم يرد الأمريكيون بشكل إيجابى على هذا، فإننا سنرى بعض المشكلات، وسنرى البعض يضغط من أجل المضى فى الصفقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأسباب التى تعترض طريق الصفقة هو التمويل المالى، فقد حصلت مصر على مساعدات من دول الخليج مؤخرا لتوفير احتياطى النقد الأجنبى المنكمش وتأمين أموال الدعم والواردات الباهظة.

ويقول الخبير الاستراتيجى اللواء صفوت الزيات، إن الاقتصاد لن يسمح بأى مشتريات أسلحة كبرى، مضيفا أن سياسات المنطقة تعتمد على من فى السلطة، وهذا يمكن أن يتغير بسهولة.

وأشارت واشنطن بوست إلى احتمال أن يثير ما وصفته بتودد مصر لروسيا غضب الداعمين الأساسين للقاهرة كالسعودية التى وقعت هى نفسها صفقة سلاح مع روسيا لكن لا تزال تنظر لجهود موسكو فى المنطقة بقدر من التشكك.

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن مصر تتودد إلى روسيا، وتعبر عن غضب إزاء الولايات المتحدة، واعتبرت أن زيارة المسئولين الروسيين للقاهرة تعكس رغبة موسكو فى استعادة النفوذ فى الشرق الأوسط، كما أنها تثير أسئلة حول ما إذا كانت مصر تعيد ضبط سياستها الخارجية بسبب استيائها من الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إن الزيارة اعتبرت محاولة من موسكو لانتهاز التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب لاستعادة نفوذها الذى خسرته فى الشرق الأوسط منذ انهيار الاتحاد السوفيتى، مشيرة إلى تصريح وزير الخارجية نبيل فهمى بأن روسيا ليست بديلا لأى حليف وأنها لها ثقل أكبر من أن تعتبر بديلا لأى دولة أكبر.

ولفتت الصحيفة إلى أن المسئولين الروس يعبرون عن صفقات السلاح التى يتم الحديث عنها بعبارة "التعاون العسكرى التقنى".

ونقلت "وول ستريت" عن شادى حميد، الخبير بمركز بروكنجز، قوله إن إعادة التقارب بين روسيا والقوى العربية إستراتيجية للضغط على واشنطن وليس بناء تحالفات جديدة.

وأضاف أن المصريين يستخدمون هذا كوسيلة لإرسال رسالة للولايات المتحدة بأن لديهم شركاء آخرين وأن هناك آخرين يمكن أن نتحول إليهم.. وقد أثمر هذا عن نتائج على الأرجح حيث سيفكر صناع السياسة الأمريكية فى أنهم لا يريدون أن يخسروا مصر لصالح روسيا، ولذلك "دعونا نسرع ونستعيد المساعدات التى تم وقفها".

ويتابع حميد قائلا: إن "الحكومة المؤقتة اقتربت من الموقف الروسى فى سوريا، وعزا ذلك جزئيا إلى الرد على تحالفات مرسى "المتصورة" مع المعارضة الإسلامية خلال الفترة الوجيزة التى قضاها فى الرئاسة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة