تباين آراء السياسيين حول منح الرئيس الحق فى تعيين 5% من أعضاء البرلمان.. "عبد المجيد": يفرغ المجلس من مضمونه النيابى.. و"شكر": ضرورة لتمييز المرأة والأقباط.. و"شعبان": فرصة لتعديل الخلل الاجتماعى

تباينت آراء السياسيين تجاه تصريحات أعضاء لجنة الخمسين بشأن وضع نص دستورى يمنح رئيس الجمهورية الحق فى تعيين نسبة 5% من أعضاء البرلمان، حيث رفضها البعض، معتبراً أن ذلك يلغى الطابع النيابى للبرلمان، والذى يفترض أنه يأتى بانتخاب الشعب، فيما رأى البعض الآخر فيه فرصة لتمييز الفئات التى تحرمها الظروف الثقافية والاجتماعية للمجتمع المصرى من تمثيلها فى البرلمان، كالمرأة والأقباط والشباب.

من جهته، اعترض القيادى بجبهة الإنقاذ وحيد عبد المجيد، على النص الدستورى الذى أقرته لجنة الخمسين، بمنح رئيس الجمهورية الحق فى تعيين 5% من أعضاء البرلمان القادم، مؤكدا أن هذا النص يفرغ مجلس الشعب من مضمونه، ويلغى طابعه النيابى، ويحوله لمجلس تابع للسلطة التنفيذية.

وأضاف "عبد المجيد" لـ"اليوم السابع"، أن هذا النص يضرب الديمقراطية فى مقتل، مشيراً إلى أن هذه النسبة كفيلة لتحقيق الأغلبية لجانب، وحجبها عن جانب آخر، وبذلك تصبح السلطة التنفيذية متحكمة فى البرلمان.

وقال القيادى بحزب التجمع نبيل زكى، إن الاعتماد على التعيين فى البرلمان القادم غير إيجابى، مطالباً بانتخاب البرلمان بأكمله، مشيرا إلى أن مجلس الشعب مجلس نيابى، يقوم الشعب بانتخاب كافة أعضائه لينوبوا عنه فى محاسبة الحكومة.

وأضاف "زكى" لـ"اليوم السابع"، أن "الخمسين" تلجأ لتعويض غياب الشورى، بزيادة نسبة المعينين فى مجلس الشعب، محذرا من التوسع فى وضع مواد خلافية تضع اللجنة فى مشاكل مع كافة الأطراف، مطالبا بألا تزيد مواد الدستور عن مائتى مادة.

على الجانب الآخر، اعتبر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عبد الغفار شكر، إلزام الدستور القادم لرئيس الجمهورية بتعيين 5% من أعضاء البرلمان قد يكون ضروريا لتدارك عدم نجاح فئات من الضرورى وجودها فى البرلمان.

وأضاف "شكر" لـ"اليوم السابع"، أن الأقباط والمرأة والشباب والعلماء يعانون من الظلم فى التمثيل فى الأجهزة النيابية، مشيرا إلى أن نسبة الـ5% قد تعتبر تمييزا إيجابيا، لضمان تواجد هؤلاء بالبرلمان.

وقال رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، أحمد بهاء الدين شعبان، إنه كان يتمنى أن تتخلص لجنة الخمسين من النص الدستورى الذى يمنح الرئيس الحق فى تعيين 5% من أعضاء البرلمان، والحد من الامتيازات التى يحصل عليها رئيس الجمهورية.

وأضاف "بهاء الدين" لـ"اليوم السابع"، ربما تكون هذه النسبة الفرصة الوحيدة لتصحيح الوضع المفروض على الواقع المصرى بحرمان العديد من الفئات من التمثيل بمجلس الشعب، كالأقباط والمرأة والشباب وأهالى النوبة.