الجولة التى خاضها "اليوم السابع" لأول مرة داخل المدينة وكنيستها رصدت التعايش الحضارى بين المسلمين والمسيحيين، حيث العلاقات الإيجابية القائمة على الود والتعاون بين الجانبين، فهناك منزل مسيحى يعلوه منزل مسلم، وآخر منزل عائلة مسلمة يجاوره أخرى مسيحية.
وعند دخول "كنيسة المهد"، حيث كانت المحطة الأولى فى الجولة، تجد بعض جدران تعود للقرن السادس الميلادى، حيث بنيت الكنيسة فوق المغارة التى ولدت فيه السيدة مريم العذراء وابنها النبى عيسى – عليه السلام-.
وقال رمزى السعدى، أحد المرشدين السياحيين بالكنيسة لـ" اليوم السابع" إن تلك الكنيسة تعود للقرن السادس الميلادى، حيث انهارت الكنيسة التى بنيت فى القرن الرابع بسبب زلزال هائل ضرب فلسطين فى تلك الحقبة.
وأضاف السعدى، أن الرومان هدموا الكنيسة عام 529 ميلاديا، قبل أن يعاد بناؤها مرة أخرى، مشيرا إلى أن الكنيسة تنقسم لـ3 أجزاء وهم "الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية" و"كنيسة الأرمن"، وكنيسة "الروم الكاثوليك".
كانت المحطة الثانية، لجولة "اليوم السابع" فى "كنيسة المهد" هى الدخول إلى المكان الذى ولد فيه السيد المسيح، حيث وضعته أمه على صخرة صغيرة، لا تزال موجودة حتى الآن فى نفس مكان ولادته.
وتحتوى المغارة التى ولد فيها السيد المسيح على قسمين، الأول: مكان الولادة، والثانى: السرير الذى وضعته فيه أمه مريم عقب ولادته، وهو لا يزال موجوداً أيضا حتى الآن.
ورصد "اليوم السابع" الإقبال الضخم للوفود المسيحية الأجنبية من جميع الجنسيات، حيث اصطف طابور مكون من عشرات الأشخاص لدخول مغارة مولد السيد المسيح.
وكانت المحطة الثالثة، هى جولة حرة داخل مدينة "بيت لحم" التى تقع الكنيسة فى مركزها، فقبل نكسة عام 1967كانت مساحة المدينة 116 كمً مربعاً، ولكن تقلص المساحة لتصبح 16 كمً مربعاً، بسبب المستوطنات التى بناها اليهود على جميع أطراف المدينة، لتجعلها مدينة محاصرة بالمستوطنات والتى لا تزال تتوسع حتى تلك اللحظات، بعدد مستوطنين يبلغ حوالى 75 ألف نسمة، موزعين على 27 بؤرة استيطانية.
ولا يزال سكان المدينة يتذكرون الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ويوم دخول الجيش المصرى، عام 1948، لمشارف القدس بعد أن مر بإحدى قرى بيت لحم تدعى "الدهيشة"، حيث يقول أحد سكان المدينة، يدعى حسن عبد الغفار، إن الجيش المصرى هو من أطلق هذا الاسم على القرية لأنها كانت تحتوى على مئات الأشجار المتشابكة.








