الغنوشى: حكومة العريض باقية حتى الانتهاء من صياغة الدستور

أكد راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، أن حكومة على العريض لن تستقيل قبل الانتهاء من صياغة الدستور، وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

ودعا الغنوشى، فى تصريح للصحفيين على هامش المؤتمر الخامس لحركة النهضة الجزائرية، الذى اختتم أعماله اليوم الجمعة بالعاصمة الجزائرية، التونسيين إلى تفادى التقاتل حتى تتم المرحلة الانتقالية فى هدوء.

واستقبل الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الغنوشى اليوم الجمعة، وأطلعه على آخر تطورات الوضع السياسى فى تونس الذى يتميز أساسا بمفاوضات حول تشكيل حكومة انتقالية غير حزبية.

وجرى اللقاء بحضور رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال، وتعد تلك المرة الثانية التى يحظى فيها الغنوشى بمقابلة بوتفليقة، بعد اللقاء الأول الذى جرى فى العاشر من سبتمبر الماضى.

وكان الغنوشى أكد أن تصاعد الإرهاب فى تونس ناتج عن تهريب السلاح من الجوار الليبى إليها، وتشديد القبضة على الجماعات العنيفة.

وقال لوكالة الأنباء الجزائرية أمس الخميس "هناك موجة من الإرهاب نتيجة تهريب السلاح من الجوار الليبى إلى تونس، ونتيجة تشديد القبضة على جماعات العنف التى كانت لديها بعد ذلك ردود أفعال".

وأوضح أن رد قوات الأمن على العمليات الإرهابية كان شديدا، مضيفا "نحن لا نرى للعنف مستقبلا فى تونس، لأن المزاج العام والثقافى عندنا ضده ولا يمكن القيام بثورة عنيفة ضد الديمقراطية".

وشدد "الغنوشى" على أن ظاهرة العنف فى تونس شاذة ومعزولة، مشيرا فى نفس السياق إلى أن بلده يستلهم فى سياسته لمكافحة الإرهاب من دروس التجربة الجزائرية، ووصف الغنوشى الوضع الأمنى فى تونس بالـ"مطمئن"، غير أنه لفت إلى أن الأخطار تبقى قائمة والحذر واجب.