الصحف البريطانية: استقبال الروس بالسجادة الحمراء يهدد التحالف المصرى الأمريكى.. روبرت فيسك: السيسى استطاع أن يحقق شعبية كبيرة بين المصريين لكنها لن تستمر لو تدهورت الأوضاع الأمنية أو الاقتصادية
الجمعة، 15 نوفمبر 2013 02:01 م
إعداد ريم عبد الحميد
إندبندنت: استقبال الروس بالسجادة الحمراء يهدد التحالف المصرى الأمريكى
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن استقبال مصر لواحد من أهم الوفود الروسية، التى زارت البلاد فى السنوات الأخيرة بالسجادة الحمراء، يثير التكهنات بأن التحالف المصرى الأمريكى المستمر منذ عقود يواجه تهديدا بعد الانتقادات الغربية لما وصفته بالانقلاب العسكرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من حرص وزير الخارجية نبيل فهمى إلى استبعاد أى أشارة ببرود العلاقات مع الولايات المتحدة، وأصر على أن زيارة الروس هدفها تعزيز العلاقات مع موسكو، وليس هدم علاقات قائمة بالفعل، إلا أنه نظرا لمدى فتور التحالف المصرى الأمريكى فى الأشهر الأخيرة، فإن بعض المحللين يرون الزيارة بمثابة ضربة لواشنطن، فيقول أليكسى مالاشينك، الخبير بالشأن الروسى بمؤسسة كارنيجى، إن العلاقات بين مصر الولايات المتحدة تدهورت منذ الصيف، والمصريون يحلمون الآن بإمكانية تحسين العلاقات مع روسيا، وقد قاد وفد موسكو وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، لكنه شمل أيضا وزير الدفاع سيرجى شويجو، الذى أدى وجوده ضمن الوفد إلى تكهنات بأن مصر ربما تخطط لإعادة توجيه سياستها الخارجية بتوقيع اتفاق سلاح مع موسكو.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن المسئولين سعوا إلى تهدئة التكهنات، حيث نقلت وكالة أنباء روسية عن شركة سلاح فى موسكو، قولها إنه لا يوجد مثل هذا الاتفاق.
ونقلت الإندبندنت عن الكاتب محمد سلماوى، الذى انضم إلى وفد شعبى مصرى، زار موسكو الشهر الماضى قوله إنه يأمل أن تؤدى زيارة الوفد الروسى إلى خلق عنصر التوازن فى العلاقات الدولية لمصر، وأضاف أنه سيكون مفيدا لو أن مصر لم تكن معتمدة بشكل تام على دولة واحدة.
من جانبها، قالت وكالة "آسوشيتدبرس" الأمريكية، إن المحادثات المصرية والروسية، يمكن أن تؤشر لتحول كبير فى سياسة القاهرة الخارجية، مضيفة أن المحادثات بين وزيرى خارجية مصر وروسيا تأتى وسط توترات فى علاقة مصر بالولايات المتحدة.
روبرت فيسك: السيسى استطاع أن يحقق شعبية كبيرة بين المصريين لكنها لن تستمر لو تدهورت الأوضاع الأمنية أو الاقتصادية
قال الكاتب البريطانى البارز روبرت فيسك، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع استطاع أن يفوز بعقول وقلوب الشعب، لكن لو تدهور الوضع الأمنى، أو الاقتصادى، فإن هذه الشعبية ربما لن تستمر.
ويقول فيسك فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، "هل كان من الممكن أبدا أن نتخيل أننا سنشهد تمجديا للفريق السيسى، ربما تفعل مصر شيئا ما للعسكريين، فقد ذكرنا المقربين من الرئيس الأسبق حسنى مبارك دائما أنه كان بطل سلاح الجو فى حرب أكتوبر 1973، حتى وإن كان هذا دفع البعض للاعتقاد أن ضربته كانت الوحيدة التى شنتها القوات الجوية المصرية، والسادات كان يحب الزى الرسمى العسكرى عندما كان رئيسا، وبالطبع كان لعبد الناصر ملايين من المعجبين به.
ويصف فيسك شعبية الفريق السيسى بالعبادة التى ذهبت إلى مدى بعيد، فالصحفيون معجبون به، والشعب يأكل حلوى تحمل صوره، والآن فإن المصريين يمررون مئات من رسوم الدولارات التى تحمل صوره بدلا من بنجامين فرانكلين.
ويمضى فيسك قائلا، إن المصريين ربما يكونون ممتنين للغاية لقائد جيشهم لقيامه بعزل مرسى وتحويله للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين المعاديين للإخوان المسلمين، لكن يجب أن يكون هناك حدود، ويتابع فيسك قائلا إن السؤال الوحيد الذى سيواجهه أى شخص أجنبى فى القاهرة فى هذه الفترة، هو هل ما حدث انقلاب أم ثورة؟ فلو قلت إنه انقلاب، فإنك ستكون من أنصار الإخوان، ولو قلت إنها ثورة، أو بعبارة أخرى استمرارا لثورة يناير، فأنت مع السيسى.
ويصف فيسك محاكمة مرسى بأنها سياسية، مستشهدا على ذلك بعدم محاكمة وزير الداخلية الحالى بنفس تهمة قتل المتظاهرين، على حد قوله، ويتساءل: هل يعتقد أى أحد أن مرسى سيحصل على البراءة، ويقول إن العالم الخارجى يتقبل هذا الهراء، فوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى استخدم الكلمات الرقيقة مع السيسى، وأشاد بالتقدم نحو الحكم المدنى.
وينتقد فيسك ذلك، ويقول هل كان كيرى يقصد أن المصريين يحبون أن تطيح الجيوش بالرؤساء المنتخبين، ويستدرك قائلا إن الملايين من المصريين يتقبلون الآن تفسير ما يحدث بأنه حرب على الإرهاب.
ويمضى الكاتب قائلا "إن المصريين انتقدوا تعامل مبارك مع الشعب على أساس أنهم أبناؤه، وقد كرر هذا الأمر فى خطابه الأخير حتى كبر الشعب ليعرف الحكومة من هم الأطفال فعلا، لكن هل يريد المصريون أن يكونوا أطفالا من جديد، وهناك أصوات قليلة من التعقل التى تنتقد روح الخوف الجديدة التى تؤثر فى مصر. ومنهم الكاتبة نيرفانا محمود، التى كتبت تقول إن السيسى استطاع بشكل واضح أن يفوز بقلوب وعقول المصريين لسبب ما، ويراه الناس القيادة والمهارة الجيدة التى افتقر إليها مرسى.
وتساءلت هل يجب أن تحمى هذة الشعبية السيسى من الانتقادات، ورأت نيرفانا أن الإجابة تكمن فيما أراده المصريون عندما نزلوا إلى الشوارع فى 30 يونيه. فلو أرادوا حقا الإطاحة بالفاشية الإسلامية، فيجب أن يتنصلوا من الفاشية القمعية أيضا، وأن يقاوموا إغراء وضع السيسى فى مكانة خاصة مقدسة.
وختم فيسك مقاله قائلا، إن مسئول حكومى كبير صرح له بأن السيسى يجب أن يكون حذرا. فحتى الآن الوضع على ما يرام له، لكن انتظر حتى يحدث أمر سيئ، مثل تدهور الاقتصاد أو تراجع الأمن أو مزيد من التفجيرات، فسيتحمل المسئولية. فالسيسى لن يقضى وقتا طيبا إلى الأبد.
فاينانشيال تايمز:مصر وروسيا يستعدان لعهد جديد من التعاون العسكرى
علقت الصحيفة على زيارة الوفد الروسى لمصر، وقالت إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، أعلن عن عهد جديد من التعاون العسكرى المصرى مع موسكو.
وأضافت قائلة، إنه على الرغم من عدم الإعلان عن صفقات عسكرية، فإن كلا الطرفين بدا حريصا على الاحتفال بما وصف بأنه إعادة تقارب فى العلاقات التى فترت منذ السبعينيات، ونقلت الصحيفة عن عضو بالوفد السورى قوله إنه فى حين أن تمت مناقشة مبيعات أسلحة محتملة تقدر بحوالى مليار دولار، فلم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال روسلان بوكوف، عضو المجلس الاستشارى لوزارة الدفاع المصرية، إن حزمة بهذا الحجم لا تعنى بالضرورة بيع معدات، ولكن ربما تعاون أكبر بما فى ذلك أهداف السياسة الخارجية.
وأضاف أنه من بين المعدات التى يحرص عليها المصريون طائرات ميج 29 المقاتلة، كما أنهم فى حاجة ماسة إلى تطوير أنظمة دفاعهم الجوى، ومن شأن إبرام صفقة فى إطار ما تمت مناقشته أن تمثل انتعاشا كبيرا فى العلاقات العسكرية، التى كانت وثيقة من قبل بين البلدين.
وعلى الرغم من أن الزيارة الروسية رافقها كثير من الجعجعة فى كلا البلدين، على حد وصف الصحيفة، بوفود دبلوماسية شعبية فى كلا الاتجاهين، وكان فى استقبال سفينة حربية روسية تحية بالمدفعية فى الإسكدرية، إلا أن المحللين يقولون إن فرص الاقتراب من صفقات بأسلحة لاسيما الطائرات المقاتلة، تبدو ضئيلة.
ويقول صموئيل شاراب، المحلل بالمعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية فى واشنطن، إنه يرجح أن هذه محاولة للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة، ونظرا للتاريخ وقضايا التدريب التى يقوم بها الجيش المصرى، فربما يكون هذا شىء لن يرغب الجيش فى القيام به.
ومع ذلك، قالت الخارجية الروسية ومسئولون أمنيون، إن المحادثات رفيعة المستوى جزء من دفعة من جانب موسكو للاستفادة من الضعف الأمريكى فى الشرق الأوسط.
ويشير المحللون إلى أن الحكومة الروسية تشعر بعدم ارتياح شديد من أن حلفائها التقلديين فى المنطقة ينهارون.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إندبندنت: استقبال الروس بالسجادة الحمراء يهدد التحالف المصرى الأمريكى
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن استقبال مصر لواحد من أهم الوفود الروسية، التى زارت البلاد فى السنوات الأخيرة بالسجادة الحمراء، يثير التكهنات بأن التحالف المصرى الأمريكى المستمر منذ عقود يواجه تهديدا بعد الانتقادات الغربية لما وصفته بالانقلاب العسكرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من حرص وزير الخارجية نبيل فهمى إلى استبعاد أى أشارة ببرود العلاقات مع الولايات المتحدة، وأصر على أن زيارة الروس هدفها تعزيز العلاقات مع موسكو، وليس هدم علاقات قائمة بالفعل، إلا أنه نظرا لمدى فتور التحالف المصرى الأمريكى فى الأشهر الأخيرة، فإن بعض المحللين يرون الزيارة بمثابة ضربة لواشنطن، فيقول أليكسى مالاشينك، الخبير بالشأن الروسى بمؤسسة كارنيجى، إن العلاقات بين مصر الولايات المتحدة تدهورت منذ الصيف، والمصريون يحلمون الآن بإمكانية تحسين العلاقات مع روسيا، وقد قاد وفد موسكو وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، لكنه شمل أيضا وزير الدفاع سيرجى شويجو، الذى أدى وجوده ضمن الوفد إلى تكهنات بأن مصر ربما تخطط لإعادة توجيه سياستها الخارجية بتوقيع اتفاق سلاح مع موسكو.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن المسئولين سعوا إلى تهدئة التكهنات، حيث نقلت وكالة أنباء روسية عن شركة سلاح فى موسكو، قولها إنه لا يوجد مثل هذا الاتفاق.
ونقلت الإندبندنت عن الكاتب محمد سلماوى، الذى انضم إلى وفد شعبى مصرى، زار موسكو الشهر الماضى قوله إنه يأمل أن تؤدى زيارة الوفد الروسى إلى خلق عنصر التوازن فى العلاقات الدولية لمصر، وأضاف أنه سيكون مفيدا لو أن مصر لم تكن معتمدة بشكل تام على دولة واحدة.
من جانبها، قالت وكالة "آسوشيتدبرس" الأمريكية، إن المحادثات المصرية والروسية، يمكن أن تؤشر لتحول كبير فى سياسة القاهرة الخارجية، مضيفة أن المحادثات بين وزيرى خارجية مصر وروسيا تأتى وسط توترات فى علاقة مصر بالولايات المتحدة.
روبرت فيسك: السيسى استطاع أن يحقق شعبية كبيرة بين المصريين لكنها لن تستمر لو تدهورت الأوضاع الأمنية أو الاقتصادية
قال الكاتب البريطانى البارز روبرت فيسك، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع استطاع أن يفوز بعقول وقلوب الشعب، لكن لو تدهور الوضع الأمنى، أو الاقتصادى، فإن هذه الشعبية ربما لن تستمر.
ويقول فيسك فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، "هل كان من الممكن أبدا أن نتخيل أننا سنشهد تمجديا للفريق السيسى، ربما تفعل مصر شيئا ما للعسكريين، فقد ذكرنا المقربين من الرئيس الأسبق حسنى مبارك دائما أنه كان بطل سلاح الجو فى حرب أكتوبر 1973، حتى وإن كان هذا دفع البعض للاعتقاد أن ضربته كانت الوحيدة التى شنتها القوات الجوية المصرية، والسادات كان يحب الزى الرسمى العسكرى عندما كان رئيسا، وبالطبع كان لعبد الناصر ملايين من المعجبين به.
ويصف فيسك شعبية الفريق السيسى بالعبادة التى ذهبت إلى مدى بعيد، فالصحفيون معجبون به، والشعب يأكل حلوى تحمل صوره، والآن فإن المصريين يمررون مئات من رسوم الدولارات التى تحمل صوره بدلا من بنجامين فرانكلين.
ويمضى فيسك قائلا، إن المصريين ربما يكونون ممتنين للغاية لقائد جيشهم لقيامه بعزل مرسى وتحويله للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين المعاديين للإخوان المسلمين، لكن يجب أن يكون هناك حدود، ويتابع فيسك قائلا إن السؤال الوحيد الذى سيواجهه أى شخص أجنبى فى القاهرة فى هذه الفترة، هو هل ما حدث انقلاب أم ثورة؟ فلو قلت إنه انقلاب، فإنك ستكون من أنصار الإخوان، ولو قلت إنها ثورة، أو بعبارة أخرى استمرارا لثورة يناير، فأنت مع السيسى.
ويصف فيسك محاكمة مرسى بأنها سياسية، مستشهدا على ذلك بعدم محاكمة وزير الداخلية الحالى بنفس تهمة قتل المتظاهرين، على حد قوله، ويتساءل: هل يعتقد أى أحد أن مرسى سيحصل على البراءة، ويقول إن العالم الخارجى يتقبل هذا الهراء، فوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى استخدم الكلمات الرقيقة مع السيسى، وأشاد بالتقدم نحو الحكم المدنى.
وينتقد فيسك ذلك، ويقول هل كان كيرى يقصد أن المصريين يحبون أن تطيح الجيوش بالرؤساء المنتخبين، ويستدرك قائلا إن الملايين من المصريين يتقبلون الآن تفسير ما يحدث بأنه حرب على الإرهاب.
ويمضى الكاتب قائلا "إن المصريين انتقدوا تعامل مبارك مع الشعب على أساس أنهم أبناؤه، وقد كرر هذا الأمر فى خطابه الأخير حتى كبر الشعب ليعرف الحكومة من هم الأطفال فعلا، لكن هل يريد المصريون أن يكونوا أطفالا من جديد، وهناك أصوات قليلة من التعقل التى تنتقد روح الخوف الجديدة التى تؤثر فى مصر. ومنهم الكاتبة نيرفانا محمود، التى كتبت تقول إن السيسى استطاع بشكل واضح أن يفوز بقلوب وعقول المصريين لسبب ما، ويراه الناس القيادة والمهارة الجيدة التى افتقر إليها مرسى.
وتساءلت هل يجب أن تحمى هذة الشعبية السيسى من الانتقادات، ورأت نيرفانا أن الإجابة تكمن فيما أراده المصريون عندما نزلوا إلى الشوارع فى 30 يونيه. فلو أرادوا حقا الإطاحة بالفاشية الإسلامية، فيجب أن يتنصلوا من الفاشية القمعية أيضا، وأن يقاوموا إغراء وضع السيسى فى مكانة خاصة مقدسة.
وختم فيسك مقاله قائلا، إن مسئول حكومى كبير صرح له بأن السيسى يجب أن يكون حذرا. فحتى الآن الوضع على ما يرام له، لكن انتظر حتى يحدث أمر سيئ، مثل تدهور الاقتصاد أو تراجع الأمن أو مزيد من التفجيرات، فسيتحمل المسئولية. فالسيسى لن يقضى وقتا طيبا إلى الأبد.
فاينانشيال تايمز:مصر وروسيا يستعدان لعهد جديد من التعاون العسكرى
علقت الصحيفة على زيارة الوفد الروسى لمصر، وقالت إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، أعلن عن عهد جديد من التعاون العسكرى المصرى مع موسكو.
وأضافت قائلة، إنه على الرغم من عدم الإعلان عن صفقات عسكرية، فإن كلا الطرفين بدا حريصا على الاحتفال بما وصف بأنه إعادة تقارب فى العلاقات التى فترت منذ السبعينيات، ونقلت الصحيفة عن عضو بالوفد السورى قوله إنه فى حين أن تمت مناقشة مبيعات أسلحة محتملة تقدر بحوالى مليار دولار، فلم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال روسلان بوكوف، عضو المجلس الاستشارى لوزارة الدفاع المصرية، إن حزمة بهذا الحجم لا تعنى بالضرورة بيع معدات، ولكن ربما تعاون أكبر بما فى ذلك أهداف السياسة الخارجية.
وأضاف أنه من بين المعدات التى يحرص عليها المصريون طائرات ميج 29 المقاتلة، كما أنهم فى حاجة ماسة إلى تطوير أنظمة دفاعهم الجوى، ومن شأن إبرام صفقة فى إطار ما تمت مناقشته أن تمثل انتعاشا كبيرا فى العلاقات العسكرية، التى كانت وثيقة من قبل بين البلدين.
وعلى الرغم من أن الزيارة الروسية رافقها كثير من الجعجعة فى كلا البلدين، على حد وصف الصحيفة، بوفود دبلوماسية شعبية فى كلا الاتجاهين، وكان فى استقبال سفينة حربية روسية تحية بالمدفعية فى الإسكدرية، إلا أن المحللين يقولون إن فرص الاقتراب من صفقات بأسلحة لاسيما الطائرات المقاتلة، تبدو ضئيلة.
ويقول صموئيل شاراب، المحلل بالمعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية فى واشنطن، إنه يرجح أن هذه محاولة للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة، ونظرا للتاريخ وقضايا التدريب التى يقوم بها الجيش المصرى، فربما يكون هذا شىء لن يرغب الجيش فى القيام به.
ومع ذلك، قالت الخارجية الروسية ومسئولون أمنيون، إن المحادثات رفيعة المستوى جزء من دفعة من جانب موسكو للاستفادة من الضعف الأمريكى فى الشرق الأوسط.
ويشير المحللون إلى أن الحكومة الروسية تشعر بعدم ارتياح شديد من أن حلفائها التقلديين فى المنطقة ينهارون.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة