قال أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة المعارضة، إن رحيل بشار الأسد عن هرم السلطة هو الخطوة الطبيعية لمؤتمر جنيف2.
وأضاف طعمة- فى تصريح خاص لقناة "العربية" الإخبارية اليوم الجمعة، أن تمثيل المعارضة فى "حنيف2" سيتم طرحه مجددا مع الائتلاف السورى الذى لم يتخذ موقفه بعد حيال المشاركة من عدمها.
وأوضح طعمة أن حكومته المؤقتة لن تعرقل جهود مؤتمر "جنيف2"، وستكون تحت إشارة الحكومة التوافقية الجديدة إذا حصل هناك اتفاق فى المؤتمر المقبل.
وأشار طعمة إلى أن النظام السورى سيماطل وسيناور حتى لا يشارك فى مؤتمر جنيف2، لافتا إلى أن هذا المؤتمر سيعقد لأن هناك إجماعا دوليا عليه، وبالنسبة للمعارضة فهو سيكون مؤتمرا إجرائيا لتطبيق ما تم الافتاق عليه فى جنيف1.
وفيما يتعلق بكيفية تمويل حكومته الوليدة، أكد أن الحكومة المؤقتة ستولى وجهتها صوب دول أصدقاء سوريا للحصول على تمويل، كما أن الموارد الداخلية فى سوريا ستكون إحدى روافد مصادر هذا التمويل.
وصرح طعمة بإمكانية خلق أرضية خصبة لتحقيق تفاهمات مع الكتائب المسيطرة على الموارد الداخلية، لافتا إلى أن حكومته اتخذت قرارات تقشفية صارمة لضمان بلوغ الأهداف المبتغاة، وأن مبلغ 50 مليون دولار هو الحد الأدنى شهريا لإطلاق عملنا.
وحول قرار تشكيل الحكومة، لفت إلى أن تشكيلها قرار سورى خالص خال من التدخلات، وهو ناجم عن مفاوضات داخلية ولم تمارس أى ضغوط خارجية علينا، وهدفنا الأسمى هو التفاهم مع جميع الكتل الفاعلة على الأرض، ولن تكون حكومتنا أيضا عامل عرقلة جنيف 2.
وأعرب عن استعداده للتحاور مع جميع القوى ذات التوجهات المعتدلة، دون معاداة التنظيمات الإسلامية، لأن المعركة ليست معهم وإنما مع النظام، ومشددا فى الوقت عينه على عدم سعى حكومته إلى الاتصال مع الجهات الكردية المتشددة التى تسعى لإقامة حكم ذاتى.
الحكومة السورية المؤقتة تحتاج لـ50 مليون دولار شهريا لإطلاق أعمالها
الجمعة، 15 نوفمبر 2013 08:49 م