وزير خارجية فلسطين سعيد بمشاركة بلاده لأول مرة المؤتمر العام لـ"اليونسكو"

أعرب رياض المالكى، وزير الخارجية الفلسطينى، فى وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، عن سعادته بإلقائه كلمة فلسطين، لأول مرة، فى المؤتمر العام الأخير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الذى انعقد الأسبوع الماضى بالعاصمة الفرنسية باريس.

وفى كلمة له خلال مؤتمر دولى بمدينة طنجة، شمالى المغرب، تنظمه مؤسسة مغربية غير حكومية ويستمر حتى السبت المقبل، تحت شعار: "أى آفاق لعالم غير مستقر"، قال المالكي: "أنا قادم إلى هنا مباشرة من فرنسا، حيث شاركت، لأول مرة، باسم دولة فلسطين فى إلقاء كلمة الدولة الفلسطينية كعضو كامل العضوية فى هذه المنظمة".

وأضاف الوزير الفلسطيني: "إننى آتى إليكم، حقيقة، منتشيا بذلك النجاح، الذى ما كان ليتحقق لولا الدعم الذى تحظى به فلسطين من قبل الدول الصديقة والشقيقة".

كما شدد رياض المالكى على ضرورة العمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية، واصفا إياها بـ"قضية العرب الأولى"، وكذلك "قضية العالم أجمع".

وكانت فلسطين قد فازت فى الـ31 من شهر أكتوبر من العام 2011 بالعضوية الكاملة فى منظمة "اليونسكو".

وقد اعترضت الولايات المتحدة وكندا وألمانيا، بينما صوتت لصالح فلسطين كل من روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا وفرنسا، وامتنعت بريطانيا عن التصويت.

وقالت إسرائيل، حينها، على لسان مبعوثها إلى المنظمة نمرود بركان إن إسرائيل ستنضم إلى الولايات المتحدة فى سحب تمويلها لليونسكو، وهو ما يعادل نحو 3% من موازنة المنظمة، إلى جانب 22% تقدمها الولايات المتحدة. وأضاف "هذا سيجعل من المستحيل على اليونسكو أداء وظيفتها".

وانطلقت فى وقت متأخر من مساء الأربعاء، بمدينة طنجة، فعاليات المؤتمر الدولى "ميدايز" تحت شعار "أى آفاق لعالم غير مستقر"، والذى ينظمه "معهد أماديوس" (مؤسسة مغربية غير حكومية.

ويشهد هذا المؤتمر مشاركة مسئولين حكوميين وخبراء سياسيين واقتصاديين من 52 دولة، من بينهم رياض المالكى، وزير الخارجية الفلسطينى، ومحمود جبريل، رئيس الوزراء الليبى السابق، وديونكوندا تراورى، رئيس مالى السابق، وكذلك برهان غليون، الرئيس الأسبق المجلس الوطنى السورى (معارض لنظام بشار الأسد.