لازلت عند رأيى بأننا نمر بظرف استثنائى غير مسبوق فى تاريخنا الحديث، ومن يتصوَّر أن أحداث يونيو ويوليو الماضى هى نهاية المطاف وأنها حققت الغايات النهائية لهذا الوطن فهو واهم، لأننا بلدٌ مستهدف بالضغوط الخارجية والمشكلات الداخلية، وأنا أطالب ذلك القائد الجسور الذى استجاب للثورة الشعبية وأنقذ البلاد والعباد أن يشارك بفاعلية فى «الحكم» بتشكيل «حكومة حرب» يترأسها هو تركز على قضيتين هما «الأمن» و«الاقتصاد» على أن تكون حكومة مصغَّرة لا يتجاوز عدد وزرائها اثنى عشر وزيرًا من المختصين بالشؤون الاقتصادية والعلاقات الدولية والأمن الداخلى والتعليم والصحة، وإذا كنا نريد دستورًا توافقيًا وانتخابات برلمانية ورئاسية وفقًا لخارطة الطريق فإننا يجب أن ندرك أن دعوة التيار الإسلامى المعتدل إلى المشاركة وفقًا للقواعد الديمقراطية الصحيحة هى هدف آخر لا نستطيع تجاهله.