من الجيد أن نكون يقظين تماما لكل ما يحاك لهذا الوطن من مؤامرات وخطط لإضعافه وتدميره فى بعض الأحيان ولكن من الخطأ أن ننجرف بهذا الشعور الوطنى الخالص للشك فى كل من يخالفنا الرأى فقد أصبحنا داخل هذا الوطن العظيم فرقاء بل أحيانا داخل الأسرة الواحدة فقد مررنا بتجربة مريرة من الحكم الاستبدادى والخائن أيضا لتراب هذا الوطن ولكن ليس معنى ذلك التشكيك فى وطنية كل الشباب الذين ينتمون لجماعة الإخوان فالكثير من هذا الشباب الصغير فى السن والتجربة أيضا لا يعى حقيقة هذه الجماعة الإرهابية التى لا تمت للإسلام بصلة، ولكن المثير فى الأمر أن هؤلاء الشباب لا يريدون التفكير ولو للحظة فى حقيقة الأمر وكأنهم مبرمجين على ذلك بطريقة ما، وذلك عن تجربة داخل الأسرة فعندما تحاورهم لا يسمعون غير ما يقال لهم حتى لو من أقرب المقربين لهم، كما أن معظمهم حاصل على مؤهلات عليا أى ليسوا بجهلاء وهذا يجعلنا أمام معضلة وهى كيف نكشف لهم زيف ما يؤمنون به لذا يجب على الدولة الاستعانة بعلماء النفس للتوصل إلى الطريقة العلمية السليمة لتغيير الفكر لدى هؤلاء الشباب الذى ضل طريقه فى التفكير السليم فى الفصل بين الدين والحكم وفى معنى كلمة وطن، لذا فمن الخطأ والذى هو صحيح أيضا التشكيك فى فهمهم للوطن والوطنية.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطف أحمد فؤاد
اخر قصائدى العالمية