أبرزت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية، البيان المنسوب للرئيس المعزول محمد مرسى، والذى ألقاه المحامى محمد الدماطى فى مؤتمر صحفى متلفز أمس الأول، مشيرة إلى أن اتهامه لوزير الدفاع الحالى، الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالخيانة يقضى على أية إمكانية للحوار والمصالحة.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذا البيان الذى أملاه مرسى من محبسه يعد أول خطاب مطول حول الأوضاع فى مصر، منذ أن تحفظ الجيش عليه فى يوليو الماضى، مشيرة إلى أن البيان أكد على أن البلاد لن تتعافى من أزمتها ما لم يتم إنهاء ما أسماه بالانقلاب، واستعادته للسلطة.
وأضافت أن مرسى كان يحاول أن ينفى التكهنات التى كانت تحيط باحتمالية إجراء مفاوضات مع قيادات الجيش لإنهاء الأزمة الحالية، حيث أكد مرسى أنه لم يلتق بأى من قيادات الجيش منذ اعتقاله.
ووفقا للصحيفة، بدت تصريحات مرسى وكأنها تنفى أى إمكانية للحوار، خاصة بعدما اتهم وزير الدفاع الحالى بخيانة الدستور والشعب، كما أشارت الصحيفة إلى أن حديث مرسى حول المصالحة تضمن شروطا لا يمكن أن يقبلها الجيش بأى حال من الأحوال.
وفى النهاية، تساءلت الصحيفة عما إذا كان بيان مرسى يمكنه لم شتات ما تبقى من جماعته، مشيرة إلى أنه بالرغم من استمرار مظاهرات الجماعة فإنها كانت تتقلص باستمرار مما يطرح العديد من التساؤلات حول الإستراتيجية التى تتبعتها الجماعة بعد خروجها من الحكم.