قال أحمد بن ركاض العامرى، مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب، فى دورته الثانية والثلاثين، إنه مستعد لإعفاء الناشرين من تكلفة أجنحة المشاركة فى المعرض فى حالة إذا ما قاموا بتخفيض أسعار كتبهم للربع، لافتا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن الناشرين يقومون برفع أسعار كتبهم اعتمادًا على أن مستوى دخل المواطنين فى دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام مرتفع.
ورأى "العامرى" أن أغلب الناشرين حينما يقومون برفع أسعار كتبهم اعتمادًا على مستوى دخل المواطن الإماراتى يؤدى بالسلب على مبيعاتهم، معتقدين أنهم بذلك يمكنهم بيع الكتاب بأى ثمن، وهو ما يؤثر بالسلب على حركة مبيعات الكتاب، ويدفعهم بالضرورة إلى الشكوى من ارتفاع أسعار الأجنحة.
وحول جديد معرض الشارقة هذا العام، قال "العامرى" بالنسبة إلينا فإن جديد هذا الدورة هو كثرة المشاركات فى المعرض، ولأول مرة فى يوم واحد يتجاوز زوار المعرض خلال ثمانية ساعات مائة ألف زائر، وذلك يوم الجمعة، فلم تكن هناك مساحة للسيارات تبعد على مسافة كيلو حتى تجد مساحة لسيارتك لتتمكن من تركها، والمجىء إلى المعرض، كما أن مشاركة لبنان كضيف شرف هذه الدورة لما لها من تنوع ثقافى يثرى المعرض أيضًا، ووجود أسماء لامعة من الثقافة العربية والعالمية، وعلى مدار اثنين وثلاثين دورة من عمر المعرض فإن طموح حاكم الشارقة الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمى كبير لا حدود له، فدائما ما يوجهنا ويؤكد على ضرورة أن نمد جسورنا للآخر، ونحن نحاول قدر المستطاع أن نواكب طموحه وترجمة فكره، وهو ما يحدث بالفعل، فإن الثقافة العربية تمد جسورها وتتواصل مع الآخر على مدار عمر هذا المعرض، وهو ما جعله أحد أهم أربع معارض فى العالم، وهو ما جعل المعرض أيضًا حاضنًا للثقافة العربية، وللناشر العربى، والتعريف بالكتاب العربى، وأصبحنا نمثل الإمارات.
وحول معايير مشاركة الناشرين فى معرض الشارقة، أكد "العامرى" على أنه لا توجد أية قيود أو رقابة تمارس على المشاركين، وأن الحالة الوحيدة التى يتم فيها المنع هى أن تكون هذه الكتب مقرصنة أو لا ترقى إلى مستوى أن يكون كتابًا، فهناك كتب ليست ذات جودة، أما عن كتب السحر والشعوذة، فقال "العامرى": نحن لا نمنع ولكننا نشير إلى أننا لا نحبذ وجودها، فمعرضنا لا يمنع أى كتاب وبإمكانك أن تسأل الناشرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة