قال مسئولون هنود، أمس الأربعاء، إن شركات تكرير هندية طلبت من الحكومة توضيح ما إذا كان بإمكانها أن تدفع ثمن الخام المستورد من إيران باليورو، بعد أن طلبت شركة النفط الوطنية الإيرانية تسوية بعض المستحقات من خلال بنك تركى.
وتسببت العقوبات الغربية المفروضة على طهران، بسبب برنامجها النووى، فى خفض صادرات الخام الإيرانى إلى أقل من النصف، ووقف تدفق إيرادات النفط تقريبا. وكلفت العقوبات إيران مليارات الدولارات شهريا وعصفت باقتصادها.
وشددت الولايات المتحدة العقوبات فى فبراير، بأن أجبرت من تبقى من مشترى النفط الإيرانى على وقف تحويل المدفوعات النقدية إلى طهران، والاحتفاظ بالأموال فى حسابات مصرفية بعملات الدول المستوردة.
وتسببت هذه العقوبات فى قطع طريق السداد الذى كان المشترون الهنود يسلكونه لدفع ثمن أكثر من نصف وارداتهم، وهو تحويل أموال باليورو إلى إيران عبر بنك خلق التركى المملوك للدولة.
وتعد الهند ثانى أكبر مشتر للنفط الإيرانى، ومن ثم تراكمت المدفوعات سريعا بسبب عدم وجود سبيل للدفع. وقالت مصادر من الحكومة وقطاع التكرير الأسبوع الماضى، إن الهند تدين لإيران الآن بنحو 5.3 مليار دولار ثمن واردات نفطية.
وأبلغت المصادر رويترز، طالبة عدم ذكر اسمها نظرا لحساسية الأمر، أن شركة النفط الوطنية الإيرانية أبلغت شركات التكرير الهندية فى منتصف أكتوبر بأن بنك خلق مستعد لاستئناف تحويل المدفوعات إلى إيران. وقالت الشركة الإيرانية، إنه تم إبلاغها بأن البنك المركزى الإيرانى قد يستعين بالبنك التركى من جديد.
وقالت المصادر، إنه لم يتضح من الاتصال مع شركة النفط الوطنية الإيرانية ما هى التغيرات التى ستسمح باستئناف تحويل المدفوعات بدون الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية. ورفض بنك خلق التعليق.
ولم تستأنف شركات التكرير الهندية تحويل المدفوعات عبر خلق، وطلبت النصح من الحكومة.
مصادر: شركات تكرير هندية تستفسر عن طلب إيران دفع ثمن النفط باليورو
الخميس، 14 نوفمبر 2013 10:16 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة