أكدت مصادر رفيعة المستوى بملف مياه النيل، أن الحكومة السودانية تشن حملات إعلامية منظمة ضد بعثة الرى المصرى فى السودان بسبب الخلافات حول إدارة ملف التفاوض حول سد النهضة الأثيوبى، والاتفاقات السرية بين الخرطوم وأديس أبابا لكسب التأييد المطلق لمشروعها على حساب الحصص التاريخية لمصر فى مياه النيل، خاصة أن السودان دولة ممر بينما تعد مصر دولة مصب.
وأوضحت المصادر أن الخرطوم روجت شائعات تردد ضبط 55 معملا لإنتاج الخمور فى مقر بعثة الرى المصرى، بما يتناقض مع متون التقارير الإعلامية التى توضح أن هذه المعامل تقع فى محيط البعثة دون أية مسؤوليات قانونية على البعثة المصرية لأنها ليست طرفا فى هذه القضية، ولكنها تستهدف التشويش المتعمد على البعثة المصرية وتحريض المواطنين السودانيين للاستيلاء على الأراضى التابعة للبعثة فى المناطق المميزة بالعاصمة السودانية، والتى لا تقدر قيمتها بثمن ويستفيد منها عدد كبير من الأسر السودانية من العاملين لدى البعثة المصرية وتعد تكرارا لسيناريو استيلاء حكومة الرئيس البشير على مقر جامعة القاهرة فرع الخرطوم فى تسعينيات القرن الماضى.
وأشارت المصادر إلى أن السودان بدأت تنتهج طرقا تخالف التحالف التاريخى بين البلدين على مدار عقود ماضية، موضحة أن عزل محمد مرسى أحد أسباب تصاعد الخلاف بين البلدين بسبب العلاقة التاريخية بين مرسى والبشير وانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين.
ونفى الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى ما رددته بعض وسائل الإعلام السودانية عن ضبط معامل للمشروبات الروحية بالرى المصرى بالسودان،
وأكد أن الرى المصرى لا علاقة له من قريب أو بعيد بهذا الأمر الذى حدث فى أحد المبانى القريبة من مبانى الرى، مما تسبب فى حدوث هذا اللبس، مضيفاً أن جميع العاملين بالرى المصرى يتم اختيارهم بعناية.
وقال المهندس إبراهيم على محمود رئيس الإدارة المركزية لشئون الرى المصرى بالسودان، فى تصريحات صحفية الخميس، إن من تم ضبطهم جميعهم من مصنعى الخمور وليس لهم صلة بالرى المصرى سواء كانوا عاملين أو مقيمين بمساكن الرى المصرى.
وقالت السفارة المصرية بالخرطوم، فى بيان الأربعاء، إنه وفقا لنص الخطاب الصادر من شرطة محلية الخرطوم، إلى وكيل وزارة الموارد المائية والرى المصرية ورئيس الإدارة المركزية لشئون الرى المصرى بالسودان المهندس إبراهيم على محمود، فإن الذين تم ضبطهم جميعهم من مصنعى الخمور وليس لهم صلة بالرى المصرى سواء كانوا عاملين أو مقيمين بمساكن الرى المصرى.
وشدد رئيس المكتب الإعلامى للسفارة المصرية بالخرطوم المستشار عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف، على حرص السفارة للتواصل الدائم والمستمر مع جميع وسائل الإعلام السودانية، والتى نكن لها التقدير والاحترام،
وأكد أن ما تم نشره الثلاثاء فى صدر الصفحة الأولى لعدد من الصحف والمواقع السودانية، عن ضبط "معامل لتصنيع الخمور" مقرونا فى عنوان الخبر بـ"الرى المصرى"، قد أثار استياء جميع العاملين ببعثة الرى المصرى فى السودان، وأسرهم من سودانيين ومصريين.
وأوضح ناصف أن العنوان جاء وكأن تلك المعامل التى ضبطتها الشرطة، إنما ضبطتها فى الرى المصرى، وهو الأمر الذى تم توضيحه فى متن الخبر، لكن العنوان لم يكن بهذه الصراحة والوضوح الموجود فى نص الخبر، عِلما بأن الكثير منا قد يكتفى بقراءة العنوان دون المتن، مشيرا إلى أن هذا التوضيح يستهدف إزالة أى التباس لا داعى له ولا مجال له بالمرة، حرصا على مشاعر العاملين وأسرهم المصرية والسودانية بالرى المصرى.
مصادر: السودان تشن حملات إعلامية ضد القاهرة لعزل مرسى وتغازل أديس أبابا..الخرطوم تستعد لتكرار سيناريو جامعة القاهرة بالترويج لضبط "خمور" فى بعثة الرى..ووزير الموارد المائية:ما نشرته الصحف غير صحيح
الخميس، 14 نوفمبر 2013 07:44 م