محمود السيد يكتب: المراحل الانتقالية ومخاوف مشروعة

الخميس، 14 نوفمبر 2013 12:14 ص
محمود السيد يكتب: المراحل الانتقالية ومخاوف مشروعة مظاهرات بالتحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المرحلة تعبير عن الانتقال من نقطة إلى نقطة كأن تقطع شوطاً بين شيئين أو مسافة بين طريقين أو فترة زمنية من العمر.. متصلة بما قبلها ومقبلة على ما بعدها كمرحلة الطفولة والمراهقة وما يليها من مرحلة الشباب والكهولة والشيخوخة, والمرحلة الانتقالية من أصعب المراحل إذا طالت وامتدت وهى من أضعف المراحل التى تواجه الإنسان والطبيعة والمجتمعات والدول والعصور التاريخية.. إذا انفصلت عما قبلها ضعفت، وإذا تجاوزت ما سبقها قويت وأصبحت من دواعى التقدم, ومن سماتها الغريبة أن عينها تظل معلقة بالماضى حتى تتجاوزه وتتعافى منه, وفى حياة الإنسان مراحل انتقالية متعددة فإذا مرض ثارت كرات الدم البيضاء وشكلت حائط صد ضد الجراثيم والميكروبات والفيروسات وقد يستعين الإنسان بعوامل خارجية كالأدوية، وهو فى هذه الحالة ثائر متوثب يتطلع إلى الخلاص مما هو فيه حتى إذا ما بدأ يتماثل للشفاء دخل فى مرحلة بين المرض والتعافى وهى مرحلة انتقالية مضطربة تشوبها مخاوف من العودة إلى الوراء أو الانتكاسة, وكذلك الطبيعة تمر بمراحل انتقالية بين الفصول, بين الصيف والشتاء والربيع والخريف, كلها مراحل مضطربة تحمل الكثير من مسببات الأمراض, وعلى مر العصور مرت الكرة الأرضية بمراحل انتقالية كثيرة من عصر إلى عصر فكان هناك العصر الجليدى والعصر المطير وغيرها من العصور كل منها له سمات ارتبط بما قبله وبما جاء بعده وكذلك الأمم.. مرت بمراحل انتقالية كثيرة وتجاوزتها من عصور الانحطاط إلى عصر النهضة إلى الثورة الصناعية إلى ثورة المعلومات.. حتى على مستوى الفرد وحالته النفسية.. قد يمر بمرحلة انتقالية مضطربة عقب أزمة أو فراق لحبيب أو نجاح يدفعه إلى مزيد من التقدم فتتغير حياته للأفضل أو إخفاق قد يقوده إلى الهاوية وفى كل أحوال المرحلة الانتقالية جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان والشعوب والكون والطبيعة وعلينا أن نتجاوزها ولا نتوقف عندها كثيراً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة