أعلن وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف أن مصر بمثابة الصديق، ومن مصلحة روسيا أن تبقى مصر دولة ذات أداء حكومى، فعال مشيرا إلى أنه تمت مناقشة آفاق للتعاون فى المجال العسكرى خلال الزيارة الحالية للقاهرة.
وأضاف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى الذى عقب جلسة المباحثات الرسمية بوزارة الخارجية اليوم، "ناقشنا آفاق التعاون العسكرى والعسكرى الفنى مشيرا إلى أن الزيارة جاءت مؤكدة على الأهمية التى تعطيها روسيا لمصر والتى ترتبطنا بيها علاقات تاريخية منذ سنين.
وأوضح لافروف إلى أن الزيارة تأتى استكمالا لزيارة وزير الخارجية إلى موسكومؤخراً وأضاف أنه تم تناول الوضع فى مصر قائلا أنه من مصلحة روسيا أن تبقى مصر دولة ذات أداء حكومى فعال، والتحضير القائم حاليا للدستور يسمح لمصر بالتقدم وتحقيق الأهداف المنشودة، لافتا إلى أن روسيا لا تتدخل فى شئون الدول وحق المصريين فى تحقيق مصيرهم ونحن مستعدون لمساعدة مصر فى كل المجالات، وعلى استعداد للاستقبال المقترحات قائلا اتفقنا على مواصلة تطوير الحوار فى مجال السياحية لدعم الاستقرار، بعد رفع حالة الطوارئ والذى سيؤدى إلى عودة السياح، مؤكدا على استأنف أعمال اللجنة الحكومية المشتركة والتى ستبدأ بإجراء حوار الخبراء مجال الطاقة والاستثمار وإنتاج معدات البناء.
وأضاف وزير خارجية روسيا قائلا موسكومهتمة بالتطوير وهذا ليس فى مصلحة مصر فقط، ولكن فى مصلحة السياسة الخارجية الدولية والتى يجب أن تلعب مصر فيها دورا فى الشرق الأوسط.
وأكد لافروف أن ١٠٠ رحلة بين مصر وروسيا أسبوعيا، تؤكد أن السياح لم يغادروا مصر، ولم نطلق أى تحذيرات لسياح من السفر فالسياح الروس موجودون فى شرم الشيخ والغردقة، ونشكر قوات الأمن على توفير الأمن لهم فى جنوب سيناء.
ووفق جدول الأعمال أكد نبيل فهمى أنه من المقرر لقاء الرئيس عدلى منصور ظهر اليوم ويعقبها اللقاءات الرباعية على مستوى كل من وزراء الدفاع والخارجية.
وقال وزير الخارجية نبيل فهمى إن روسيا ليست بديلا لأحد لأن موسكو أكبر من أن تكون بديلا لأى دولة، ونحن لا نتحرك كرد فعل، ولكننا نتحرك باتجاه إستراتيجى والنقاش بيننا مفتوح، بدون حدود بما يحقق المصلحة للبلدين لافتا إلى أن الزيارة خطوة إضافية نبنى على ما هو قائم نحو مستقبل أكبر الجميع.
وأضاف فهمى، أن الزيارة لها دلالات مهمة، من الجانب المصرى، الذى يتطلع إلى تعاون مثمر، فى مجالات متعددة لأهمية دولة روسيا على الساحة الدولية وأيضاً لطبيعة العلاقات المستمرة والتاريخية، والممتدة بين القاهرة وموسكو، لافتا إلى فتح باب الحديث حول التعاون العسكرى أمس فى لقاء جمع وزير الدفاع الروسى ونظيره الفريق أول عبد الفتاح السيسى، أمس إلى جانب دراسة التعاون اقتصادى وتجارى وتنموى مشترك، كما نسعى إلى مزيد من التعاون الإنسانى خاصة وسط ارتفاع نسب السياح الروس معلنا قرب عقد لجنة حكومية وزارية مشتركة تبدأ بلجنة على مستوى الخبراء فى القريب العاجل.
وأوضح فهمى، نتطلع إلى علاقات قوية مع روسيا تنطلق فى اتجاه تنشيط العلاقة ومرحبا بالسياح الروس الذين اعتبرهم جزءا أساسيا من المنظومة المصرية الاقتصادية السياحية.
وحول ما تم تناوله فى جلسة المباحثات الثنائية التى استمرت للأكثر من ساعة قبل المؤتمر الصحفى، أكد وزير الخارجية نبيل فهمى أنه تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية والثنائية المشتركة بين البلدين.
أما فيما يتعلق بالأزمة السورية فأكد فهمى أنه هناك توافق فى وجهات النظر الخاصة بالأزمة السورية، خاصة الجهود المبذولة لعقد اجتماع جنيف ٢، بالإضافة إلى السعى للحل السياسى.
وعلق لافروف مرحبا بموقف مصر من دعم الحل السياسى وتفكيك الترسانة الكيماوية السورية قائلا موقفنا مع الأزمة سوريا، معروف ما حدث، هو اتخاذ قرارات قبل أوانها وندعو الجامعة العربية، إلى التوافق قائلا لابد من تفهم خطر الإرهاب فى سوريا والذى بدأ الوصول إلى دول مجاورة، مثل العراق خاصة أن الوضع الإنسانى مأساوى ولكننا ندعم المنظمات الإنسانية سواء فى سوريا أو الأردن ولبنان، ويجب أن تتم هذه المساعدات بدون تسييس، قائلا إن المشكلة الأكبر لنشاط المؤسسات الإنسانية من المقاتلين، وليس من الحكومة ويجب الصدى لمحاولات تمرير قرار بالتدخل العسكرى عبر مجلس الأمن.
وفيما يتعلق بالموقف من عملية السلام فى الشرق الأوسط، أكد فهمى أنه تم نقاش الجهد المبذول من الجانب الأمريكى، لدفع عملية السلام والوصول لحل للنزاع الدائر وانتهاز فرصة التفاوض وقبل حدوث توتر على الأرض يعطله، وأضاف لافروف ندعم استئناف المفاوضات الفلسطينية واستقرار الوضع فى سيناء قائلا إن الجامعة العربية شريك فى مبادرة السلام العربية على أساس تسوية فلسطينية إسرائيلية، ونحن ندعم جهود الولايات المتحدة فى استئناف المفاوضات والتى تعتبر صعبة حتى الآن.
كما تم التطرق إلى عدد من القضايا التى تتعلق بالأمن الدولى والإقليمى وعلى رأسها الدعوة وما تبعها من اقتراح مصرى بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وطالب لافروف بضرورة عقد مؤتمر دولى لنقاش المباحثات والتى أكدت على جدية السعى للإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، قائلا إن أسلحة الدمار الشامل ليست مجرد مبادرة، ولكنه قرار لمجلس الأمن والذى ينص على إجراء مؤتمر فى ٢٠١٢ للإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ونحن مع موقفه لابد من تحديد موعد للمؤتمر وندرس مقترحات مصر والتى تقدمت بها فى الأمم المتحدة.
فى مؤتمر صحفى مشترك عقب جلسة المباحثات.. نبيل فهمى: روسيا ليست بديلا لأحد ولا نتحرك كرد فعل ومتفقون فى القضية الفلسطينية والسورية.. لافروف: من مصلحة موسكوأن تبقى مصر قوية..وناقشنا آفاق التعاون العسكرى
الخميس، 14 نوفمبر 2013 12:58 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة