نحن الشعب المصرى الطيب كم عاش من الأزمات والأكثرية فيها أزمات معيشية لحياته اليومية، حتى اكتوى بنيرانها وغالبية تلك الأزمات تنحصر فى المواد الغذائية والبترولية، فما أن تهدأ رياح رغيف الخبز بمساوئه تخرج علينا ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة ثم ارتفاع أسعار اللحوم وبعدها خرجت علينا أزمة القرن الحادى والعشرين، أنبوبة البوتاجاز، إنها الغول والثعلب المكار، قوة غاشمة لا يوجد أحد قادر عليها، ونجد وزارة التموين على مدار تعاقب الوزراء المختلفين على مر السنين لم يجدوا حلاً جذريا نهائيا حتى تمسح الأزمة من على خريطة مصر، وهذا يضع الحكومات والوزراء المعنيين تحت المسألة فالوضع هو أزمة خصص لها باب فى كتاب وصف حكومات مصر فى زمن الأزمات تجدها محلك سير، وهذا يعود لعدم وجود متخصصين لإدارة الأزمات وتخطيط بعيد الأمد لتجنبها السقوط ويعد توفير البوتاجاز حق أصيل لكل إنسان والدولة ملتزمة بتوفيره وتوفير كل مستلزمات الحياة المعيشية للمواطن، وهذا مطلب تقاس من خلاله مدى نجاح وتقدم أو فشل وتأخر الحكومات والوزراء والفشل يساهم فى فتح أبواب الأعداء لتدمير مصر وشعبها لأن من لا يملك قوت يومه لا يكون حراً، فأنبوبة البوتاجاز أصعب لغز فى حياتنا.
فمحافظة المنيا وخاصة القرى وبعض المدن تعانى من أزمة شديدة فى توفير الأنابيب منذ فترة ويأمل شعب المحافظة فى توفيرها بأقصى سرعة وتحديد السعر وزيادة منافذ التوزيع وموضوع الديلفيرى يحتاج لمراجعة حتى لا يحدث تحايل على فتح باب المغالاة والفساد من خلال اتصالات من تجار وسماسرة السوق السوداء وحصولهم على كميات تخزن وتباع بأزيد من سعر الديليفرى ونعود للخلف الرجاء المراقبة على التوزيع ومتابعة القائمين على العمل لوصول السلعة لمستحقيها بسعرها وتوفيرها ووزنها الكامل وسلامة محبسها وأمن تشغيلها.
رفعت يونان عزيز يكتب:عندما تكون أنبوبة الغاز أصعب الألغاز
الخميس، 14 نوفمبر 2013 08:09 م