تخوض رئيسة تشيلى السابقة ميشيل باشليت، الجولة الأولى من الانتخابات الأحد المقبل، أملاً فى العودة إلى منصبها حيث أظهرت استطلاعات الرأى تصدرها السباق الرئاسى، ولكن ستواجه على الأرجح جولة إعادة.
تبدو باشليت، فى حال عدم فوزها بأغلبية مطلقة مستعدة لمواجهة إيفلين ماتاى، التى تنتمى لجناح المحافظين، وذلك فى جولة ثانية من التصويت.
يذكر أن باشليت،61 عامًا، وماتاى 60 عامًا، يعرفان بعضهما البعض منذ فترة الطفولة، عندما كان والدهما ضابطين بسلاح الجو التشيلى.
لكن الانقلاب العسكرى، الذى وقع بالبلاد فى سبتمبر 1973، جعلهما يمضيان فى اتجاهين معاكسين على صعيد مشوارهما المهنى والحياة.
فقد ظل الجنرال البرتو باشليت، مواليًا لأول رئيس اشتراكى لتشيلى سلفادور الليندى (1970 - 1973)، واعتقله الانقلابيون وعذبوه حتى الموت. أما الجنرال فرناندو ماتاى، فقد عاد إلى تشيلى بعد فترة قصيرة من الانقلاب، وصعد نجمه فى عهد حكم الجنرال أوجوستو بينوشيه، وأصبح فى نهاية المطاف عضوًا فى المجلس العسكرى الحاكم.
ومنذ ولايتها الرئاسية التى امتدت من 2006 إلى 2010 ظلت ميشيل باشليت، تتمتع بشعبية فى تشيلى بصورة تفوق تمامًا تحالفها المسمى نويفا مايوريا، أى الغالبية الجديدة الذى ينتمى إلى تيار يسار الوسط والمؤلف من الحزب الديمقراطى المسيحى والحزب الديمقراطى الاجتماعى والحزب الاشتراكى والحزب الشيوعى .
أما إيفلين ماتاى، التى تنتمى لحزب الاتحاد الديمقراطى المستقل فتعتبر المرأة الحديدية فى تشيلى، وهى كانت وزيرة للعمل فى عهد حكم الرئيس المنتهية ولايته سيباستيان بينيرا، 63 عامًا.
ولا يستطيع بينيرا، مثل باشليت قبل أربعة أعوام ، الترشح من أجل إعادة انتخابه، حيث يحظر الدستور التشيلى تولى ولايتين رئاسيتين متتالتيين.
باشليت وماتى من بين المرشحين التسعة، الذين يخوضون السباق، وينافس على المركز الثالث فرانكو باريسى، 46 عامًا، وهو مرشح مستقل بعض استطلاعات الرأى تضعه فى مرتبة متقدمة على ماتاى.
وتدعو باشليت الآن إلى إصلاح نظام التعليم والرعاية الصحية، والنظام الانتخابى التشيلى وكذلك إجراء تعديلات على الدستور الذى يعود تاريخه إلى عهد بينوشيه (1973 - 1990).
لكن ماتاى، تعارض الإصلاح حيث تقول " نحن معشر التشيليين لسنا حقل تجارب".
غير أن كلتيهما تتفقان على الحاجة إلى تعزيز تحالف الباسفيك مع المكسيك وكولومبيا وبيرو، الذى كان بينيرا يشجع عليه، وأيضا التجارة مع آسيا.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة