رئيس "القابضة للمطارات" فى حواره لـ"اليوم السابع": رعاية رئيس الوزراء لمؤتمر إستراتيجيات الطيران رسالة دولية تؤكد استقرار الأمن.. و"الشركة" حققت أكبر أرباح فى تاريخها تقدر بـ650 مليون جنيه هذا العام

الخميس، 14 نوفمبر 2013 11:44 ص
رئيس "القابضة للمطارات" فى حواره لـ"اليوم السابع": رعاية رئيس الوزراء لمؤتمر إستراتيجيات الطيران رسالة دولية تؤكد استقرار الأمن.. و"الشركة" حققت أكبر أرباح فى تاريخها تقدر بـ650 مليون جنيه هذا العام رئيس الشركة القابضة للمطارات خلال حواره لـ"اليوم السابع"
حاوره: أحمد سعيد- تصوير: صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- "إير باص" و"بوينج" و"مايكروسوفت" أبرز الشركات الراعية لمؤتمر إستراتيجيات الطيران

- 100 مليار جنيه تكلفة مشروع كايرو إير بورت سيتى وينتهى خلال 10 سنوات

- 3 مليارات جنيه تكلفة مشروع تطوير مبنى 2 بمطار القاهرة

- وزير الطيران يقود بنفسه غرفة عمليات طوارئ المطارات فور اندلاع أى أزمة

- حادث إطلاق نار مطار لوس أنجلوس الأمريكى أثبت كفاءة أمن المطارات المصرية

شهدت وزارة الطيران المدنى مؤتمرا عالميا بعنوان "إستراتيجيات تطوير صناعة الطيران المدنى فى مصر" برعاية الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، فى محاولة لتطوير تلك الصناعة، وبث روح الطمأنينة فى نفوس حكومات العالم حول استعادة الدولة لقبضتها الأمنية، وإعادة الحياة فى جسد السياحة مجدداً، خاصة فى ظل رعاية شركات عالمية للمؤتمر مثل "إيرباص، وبوينج، ومايكروسوفت"، وغيرها.

دكتور أشرف ذكى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات يكشف فى حوار لـ"اليوم السابع" تفاصيل المؤتمر ورعاية رئيس الوزراء له، كما يحلل حادث إطلاق النار الذى شهده مطار لوس أنجلوس الأمريكى مؤخرا، وغيرها من تفاصيل الموضوعات التى يشملها الحوار.

ما هى تفاصيل مؤتمر رئيس الوزراء بوزارة الطيران المدنى؟
المؤتمر بعنوان "إستراتيجيات تطوير صناعة الطيران المدنى فى مصر" عُقد تحت رعاية دكتور حازم الببلاوى رئيس وزراء مصر، ونجح فى وضع توصيات قابلة للتطبيق لتطوير تلك الصناعة، وشاركت بالمؤتمر شركات عالمية مثل "إير باص" و"بوينج" و"مايكروسوفت"، وغيرها من الشركات التى طلبت دعم المؤتمر والمشاركة فيه، كما شاركت فيه منظمات دولية أساسية فى صناعة الطيران المدنى مثل الإيكاو، والإياتا، والآى سى آى، وغيرها من المنظمات التى تزيد من ثقل المؤتمر.

هل كانت هناك أى مخاوف من عقد هذا المؤتمر فى ظل الظروف الأمنية الصعبة التى تمر بها البلاد؟
بالعكس.. عقد مؤتمر بهذا الحجم وتحت رعاية رئيس وزراء مصر بحضور شركات عالمية مثل إيرباص وبوينج ومايكروسوفت، هو أكبر دليل ورسالة إلى كافة أنحاء العالم بأن البلاد استعادت الأمن وانتصرت فى حربها ضد الإرهاب، ودعنى أوضح أن المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران أصر على عقد المؤتمر وتنظيمه على أعلى مستوى، كما خطط له المهندس وائل المعداوى وزير الطيران السابق قبل أن تنتهى ولايته، وذلك لعدة أهداف من بينها بث الطمأنينة فى نفوس الشركات العالمية التى تعد مشاركتها دليل واضح على أنها لا تلمس أية اضطرابات أمنية قد تدفعها للتخوف من المشاركة بؤتمر مصرى على أرض مصر، وهو ما يرد على ادعاء إحدى شركات الطيران الهولندية بوجود اضطرابات أمنية دفعتها لإيقاف رحلاتها مع مصر، مما يعمل على بث الروح فى جسد السياحة مرة أخرى، إضافة إلى وتبادل الخبرات والاستفادة من بيوت الخبرة العالمية والاستقرار على خطوط عريضة لتطوير منظومة الطيران المدنى المصرى.

وما الهدف من عقد المؤتمر؟
توضيح حجم صناعة الطيران فى مصر وتوجهاتها الرئيسية، ومدى مطابقتها لسياسات منظمة الإيكاو والسياسات البيئية، حيث طرح المؤتمر مشروع كايرو إير بورت ستى للمناقشة.

الحديث عن مشروع كايرو إير بورت سيتى متكرر منذ عهد الفريق أحمد شفيق.. متى يتحول المشروع إلى واقع؟
استثمارات المشروع تبلغ وحدها 100 مليار جنيه، ومساحة الأراضى المستغلة فيه تزيد عن 10 ملايين متر مربع، والمستهدف من هذا المشروع هو تحويل تلك الأراضى إلى مدينة مطارية متكاملة تضم مدينة ملاهى ومطاعم ومراكز علاجية وفنادق، وغيرها من الخدمات التى تخدم كافة الركاب، خاصة ركاب الترانزيت، وهو ما سيزيد من أرباح المطار بنسبة 80%.

ولماذا تأخر انتهاء المشروع؟
كافة المشروعات تأخرت بسبب ثورة 25 يناير، والأحداث الأمنية اللاحقة لها، وهذا النوع من الاستثمارات لا يتم فى مثل هذه الأجواء غير المستقرة للمستثمرين، كما أننا بوزارة الطيران لا نعمل على تطوير قطعة أرض منفردة، بل نهدف إلى تنفيذ مشروعات متكاملة تتم على المدى البعيد، لكنها تُدر أرباحا مضاعفة عن أرباح المشروعات البسيطة قصيرة المدى.

وما هو دور وزارة التعاون الدولى فى مشروع تطوير مطار برج العرب؟
هى المسئولة عن التنسيق بين مؤسسة التعاون اليابانى الدولى الممولة للمشروع، والشركة المصرية للمطارات بالقاهرة، وقامت بدورها فى عملية التنسيق، ومن المقرر أن يتم البدء فى تنفيذ المشروع فى الربع الأول أو الثانى من عام 2014، والمشروع عبارة عن تشييد أول مطار صديق للبيئة يعمل بالطاقة الشمسية، وتكفلت مؤسسة التعاون اليابانى الدولى بالتمويل كاملا، على أن يتم سداد قيمة قرض التمويل على مدار 15 عاما، بفائدة نصف% فقط.

ولماذا لم تُعمم فكرة المطارات الصديقة للبيئة على كافة المطارات التى تشهد أعمال تطوير حاليا؟
لاعتبارات كثيرة منها، احتياج المطارات الصديقة للبيئة التى تعمل بالطاقة الشمسية إلى مساحات كبيرة من الأراضى المحيطة بمبنى المطار، لتحويلها إلى حظيرة للخلايا والبطاريات التى تستخدم فى شحن الطاقة الشمسية لتحويلها إلى طاقة كهربائية، وبالتالى فتطبيق تلك التجربة على مطارات مثل مطارى شرم الشيخ والغردقة يعنى استغلال مساحات كبيرة من أراضى سياحية باهظة الأثمان.

وهل حصلتم على موافقة نهائية من البنك الأفريقى لتمويل مشروع تطوير مطار شرم الشيخ؟
هناك تعاون مستمر مع البنك، ومع كافة الدول الأفريقية، خاصة بعدما تدهورت تلك العلاقة خلال الفترة الماضية، إلا أنه وبعد أن تفهم الجانب الأفريقى لحقيقة ثورة 30 يونيو، وتأكدهم من أنها إرادة شعب خالصة، أعادت العلاقات التجارية إلى مسارها الصحيح، ونتشارك حاليا فى كافة تفاصيل المشروع، وأخطرتنا وزارة التعاون الدولى المسئولة عن التنسيق بين الجانبين بأن البنك الأفريقى الدولى جاهز لإقراضنا قيمة المشروع البالغة 318 مليون دولار، وعليه فنحن مستعدون للبدء فى تنفيذ خلال شهر أو شهرين على الأكثر، ومن المقرر أن يستوعب المبنى الجديد 7 ونصف مليون راكب، كما سيتم إنشاء ممر جديد، على أن ينتهى تنفيذ المشروع كليا خلال عامين، وهذا عائد إلى ضخامة المشروع.

كيف أثرت الأحداث الأمنية على مشروع تطوير مطار الغردقة؟
الأحداث الأمنية الصعبة تعمل على تعثر نقل مواد البناء من مكان لآخر، وعليه فقد توقفت أعمال التطوير خلال فترة التدهور الأمنى التى مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية، إلا أن وزير الطيران قام بأكثر من زيارة للمشروع تهدف إلى بث روح الطمأنينة فى نفوس العاملين والشركات الناقلة لمواد البناء، وهو ما ساهم فى استعادة على العمل سريعا، وخلال نهاية عام 2014 أو بداية 2015 سيكون المشروع قد اكتمل.


وما هو حجم الخسائر التى تكبدتها الشركة نتيجة الأحداث الأمنية؟
المفاجأة.. كانت تحقيق الشركة أرباحا هى الأكبر فى تاريخها خلال العام المنقضى، حيث بلغت 650 مليون جنيه، فى حين حققت العام الماضى 400 مليون جنيه، وهو ما يؤكد قوة الشركة وقدرتها على مواجهة كافة الأحداث الأمنية التى واجهت البلاد خلال الفترة الماضية، ولو كانت السياحة أفضل لتمكنا من تحقيق أضعاف تلك الأرباح.

وإذا كانت الشركة قادرة على تحقيق تلك الأرباح فلماذا لا تمول مشروعاتها ذاتياً؟
نهتم بتمويل المشروعات منخفضة الميزانيات فقط والتى لا تتجاوز ميزانيتها 150 مليون جنيه، وسعينا خلف القروض الدولية نابعة من قدرة تلك القروض على تحسين سمعة الاقتصاد المصرى، حيث يعنى اقتراضنا فى حد ذاته ثقة البنوك الدولية القارضة فى قدرتنا على سداد القروض، والوفاء بمديونياتنا، كما أن أعباءها المالية بسيطة، حيث تصل فترة سماح قرض مؤسسة التعاون اليابانى الدولى الخاصة بمشروع مطار برج العرب الصديق للبيئة 15 عاما كاملة، كما تبلغ فائدة القرض نصف% فقط، فيما يعطينا البنك الدولى فترة سماح 40 شهرا، وفائدة 2%.


هل تمتلك الشركة عمالة قادرة على تشييد المطارات؟
الشركة قادرة على التصميم، والتنفيذ متاح لكافة الشركات الأجنبية أو المحلية، وللعلم كافة الشركات المنفذة حتى إن كانت أجنبية تعتمد فى تنفيذها للمطارات على العمالة المصرية، ويتم الاعتماد على مواد البناء من شركات مصرية خالصة، مما يعنى أن الاعتماد على العنصر الأجنبى لتخصصه وخبرته العالية فقط، إلا أننا فى النهاية قادرين على بناء مطاراتنا وبناء مطارات لأى دولة فى العالم.

وما هى أبرز المطارات التى تنتظر التطوير؟
جارى العمل على تطوير مطارات شرم الشيخ والغردقة وبرج العرب، ورغم أهمية مطارات الأقصر أسوان وأبو سمبل، إلا أنها لا تتطلب التطوير، حيث تكفى إمكاناتها لاستيعاب كافة الركاب.

كيف تواجه الشركة القابضة للمطارات التهديدات الأمنية المستمرة؟
لدينا غرفة عمليات وطوارئ بسلطة الطيران المدنى قادرة على التعامل مع كافة الأزمات، وفور اندلاع أى أزمة يقود وزير الطيران بنفسه غرفة العمليات بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختلفة.

وكيف تنظر إلى حادث إطلاق نار مطار لوس أنجلوس الأمريكى؟
مرت مصر بثورتين متتاليتين وأحداث أمنية سيئة ولم يتعرض مطار مصرى واحد لأى اختراق أمنى، وهو ما يعنى أن أمن المطارات المصرية على أعلى مستوى، أما فيما يتعلق بحادث إطلاق النار داخل مطار لوس أنجلوس الأمريكى، فهو أبرز دليل على كفاءة أمن المطارات المصرية وارتقائها إلى أنظمة الأمن العالمية.

وفيما يتعلق بالحادث الأمريكى، فهو علامة سيئة فى تاريخ أمن المطارات الأمريكية لكنه لا يقلل من حجم الإجراءات الأمنية المتبعة فى أمريكا بكافة مرافقها، وعلينا أن نؤمن بأن لكل نظام أمنى فى العالم خلل مهما بلغت كفاءته.

إلى أى مرحلة وصلت عمليات التطوير بمبنى ركاب مطار القاهرة رقم 2؟
مبنى الركاب رقم 2 مشروع ضخم، وينتهى بنهاية عام 2014، وتبلغ استثماراته 3 مليارات جنيه، ويستوعب 7 ونصف مليون راكب، أما الممرات فهى كافية، وسيتم إعادة تأهيل ممر 0f left، ولدينا 3 ممرات، ومن المتوقع أن يتم البدء فى العمل عليه بداية العام الجديد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة