رئيس الأركان الفرنسى يدعو للسماح لقواته بمطاردة القاعدة خارج مالى

قال رئيس أركان الجيش الفرنسى الأميرال "إدوار جيو" فى مقابلة نادرة اليوم الخميس إنه ينبغى السماح للقوات الفرنسية بتعقب المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة خارج حدود مالى، وبعد تسعة أشهر من تشتتهم فى الصحراء الكبرى بعد هجوم عسكرى فرنسى اختار المتشددون فى مالى زعماء جددا، ويعاودون شن الهجمات مع تخفيض فرنسا لوجودها العسكرى، وشنوا هجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وقتلوا صحفيين فرنسيين هذا الشهر.

وقال "جيو" لراديو "أوروبا 1" إن باريس ستخفض عدد قواتها فى مالى إلى ما بين 2000 و2500 فرد بنهاية العام، وتتوقع الوصول إلى العدد المستهدف لقوة دائمة قوامها 1000 جندى فى مالى خلال الشتاء، وذكر بيان لوزارة الدفاع اليوم الخميس أن عدد أفراد قوات فرنسا فى مستعمرتها السابقة مالى يبلغ نحو 2800 جندى، وأرجأت باريس بالفعل خفض عدد القوات إلى فبراير ليتوافق مع نشر بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التى وصلت حتى الآن إلى نصف العدد المسموح به البالغ 12600 جندى.

وردا على سؤال عما إذا كان ينبغى السماح للجنود الفرنسيين بعبور الحدود حين يغادر المتشددون مالى قال جيو "اعتقد أنه ينبغى لنا مطاردتهم فى كل مكان، لهذا نعمل مع جيراننا فى النجير وبوركينا فاسو وتشاد ونتعاون أيضا مع الجزائر حتى لا يكون لهم ملاذ".

وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، فى المغرب اليوم الخميس، إن الوجود العسكرى الفرنسى فى مالى ضرورى لمساعدة المنطقة التى تكافح متشددين هددوا بمهاجمة المصالح الفرنسية، وسعوا للاحتماء بصحارى جنوب ليبيا الشاسعة.