أكدت الدكتورة علا خير الله، مدير برنامج الكشف المبكر عن السكر بوزارة الصحة والسكان، أن عدد الأطفال المصابين بمرض السكر من النوع الثانى تزايد خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب التغذية الخاطئة وعدم ممارسة الرياضة.
وأضافت خلال مؤتمر الاحتفال باليوم العالمى للسكر، والذى عقد اليوم الخميس، أنه لا توجد حتى الآن إحصائيات دقيقة عن نسب الإصابة بالمرض بين الأطفال، إلا أن برنامج الكشف المبكر عن مرض السكر التابع للوزارة، خفض سن الكشف عن المرض بين الفئات الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض من 25 عاما إلى 15 عاما، فى حين أكد الدكتور عاطف حسنى، وكيل المعهد القومى للسكر، أن عدد المصابين بمرض السكر فى مصر يتجاوز 7 ملايين شخص، لافتاً إلى أن عدد المصابين زاد خلال عام 2012 بنسبة 16% عن العام الذى يسبقه.
من جانبه أكد الدكتور شريف حافظ، أستاذ أمراض الباطنة بطب قصر العينى، أن سن الإصابة بالنوع الثانى من السكر انخفض خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، حيث كان من المعتاد أن يظهر من سن 40 عاما، إلا أنه أصبح يظهر بين الأطفال، لذلك يجب تغيير أسلوب مكافأة الطفل من قبل الأسرة بدلا إعطائه الحلوى بطرق أخرى، كزيادة وقت اللعب، وذلك حتى يعتاد على نظام غذائى صحى منذ الصغر.
فى الوقت الذى أشار فيه الدكتور خالد منتصر، الطبيب والإعلامى، أن الإعلام يساهم فى نشر المعلومات المغلوطة طبيا، وذلك عن طريق استضافة غير المتخصصين فى البرامج الطبية، كما أن بعضهم من غير الأطباء بالأساس، وذلك لأن من يظهرون حاليا بالبرامج التليفزيونية ويدعون امتلاكهم لعلاجات نهائية بالأعشاب، وتحديدا لأمراض العقم والسرطان والسكر، يستغلون عدم الإقناع بالعلم لدى المواطن العادى، ضاربا المثل لأحد هؤلاء الأشخاص، الذى عرض له مقطع فيديو أحد البرامج الطبية، والذى يقدم معلومات خاطئة تماما بجانب استغلاله للآيات القرآنية لإقناع المرضى.
كما عرض منتصر مشهدا من أحد الأعمال الدرامية المعروفة، تؤكد فيه إحدى الشخصيات بالعمل أن إصابتها بالسكر كانت تمنعها من اللعب بالمدرسة، وقضت على فرصها بالزواج، وهو ما نفاه منتصر تماما، مشيرا إلى أن السكر ليس مرضا معوقا، مستشهدا بنماذج من مشاهير بالعالم مصابين بالمرض، على رأسهم جمال عبد الناصر وتوماس أيد ليون وأدين بايل عداء أمريكى جرى ٦ آلاف كيلو خلال حياته، بجانب أنجلينا جولى التى أصيبت بسكر الحمل، وهال ييرى المصابة بالسكر من النوع الأول، وهى حاصلة على جائزة الأوسكار.
من جانبه دعا الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس هيئة المستشفيات التعليمية بوزارة الصحة، إلى ضرورة وجود قرار سياسى للنظر إلى المشكلة القومية الحالية فى مصر، وهى انتشار الأمراض المزمنة بينها السكر، وأشار الدكتور خليفة عبد الله، أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء، إلى أنه لا يوجد ارتباط بين الحالة النفسية للشخص والإصابة بمرض السكر، كما يعتقد معظم الناس، حيث إن الإصابة بالمرض تستدعى وجود عامل وراثى لدى الشخص، بجانب عدد من العوامل التى تساهم فى ظهوره، كالسمنة وعدم ممارسة الرياضة.
وشدد إسماعيل على أن 50% من المصابين بالسكر على مستوى العالم لا يعلمون بإصابتهم، كما أن نسبة كبيرة من المرضى قد لا يعلمون بإصابتهم سوى عند ظهور مضاعفات المرض لديهم، بما يعنى أنهم مصابون منذ سنوات، داعيا كل من لديه أقارب مصابين بالسكر بإجراء تحاليل سنويا، ولو لمرة واحدة، وذلك لأن السكر لا أعراض واضحة له.
خلال مؤتمر "اليوم العالمى للسكر": التغذية الخاطئة والبعد عن الرياضة وراء زيادة عدد الأطفال المصابين بالسكر.. وعدد المصابين فى مصر يتجاوز 7 ملايين.. والإعلام ينشر معلومات طبية غير صحيحة
الخميس، 14 نوفمبر 2013 08:55 م