حماس تجدد تمسكها بالمقاومة وتدعو لوقف المفاوضات مع إسرائيل

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة هى الخيار الإستراتيجى القادر على ردع الاحتلال (الإسرائيلى) واسترداد الحقوق وحماية المقدسات وتحرير الأرض والأسرى".

وقالت "حماس" فى بيان صحفى اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلى على غزة (معركة "حجارة السجيل" حسب تسمية الحركة)، إن "استمرار السلطة الفلسطينية فى مسلسل اللقاءات التفاوضية العبثية وسياسة التنسيق الأمنى مع الاحتلال يعد رضوخا وإذعانا مرفوضا لإملاءات الإدارة الأمريكية وضغوط وزير خارجيتها، كما يعد غطاء لحربه المتواصلة على الأرض الفلسطينية وتهويد المقدسات وتهجير وحصار الشعب الفلسطينى وملاحقة المقاومين، الأمر الذى يتطلب وقفهما فورا والانحياز لتطلعات الشعب الفلسطينى الصامد فى الحفاظ على ثوابته الوطنية وتحرير أرضه ومقدساته".

ويحيى الفلسطينيون اليوم الخميس الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة (حرب حجارة السجيل حسب تسمية حماس) الذى بدأ يوم 14 نوفمبر من العام الماضى باغتيال نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس أحمد الجعبرى واستمر ثمانية أيام استشهد خلالها 191 فلسطينيا وأصيب 1500 آخرون، عدا الأضرار المادية التى طالت المنازل والمستشفيات والمساجد.وانتهى بالتوقيع على اتفاق تهدئة متبادلة برعاية مصرية.

وأكدت رفضها الانفراد بالقرارات المصيرية خارج الإجماع الوطنى، وأن الشعب الفلسطينى لن يقبل بأى تنازلٍ عن حق من حقوقه أو ثوابته، أو تفريط فى شبر من أرضه ومقدساته.

ودعت "حماس" إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة على قاعدة المقاومة والتمسك بالحقوق، وقال البيان: "إن مجابهة الإرهاب الصهيونى المنظم وجرائمه المتواصلة يتطلب وقفة جادة من الفصائل والقوى الفلسطينية كافة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة والعمل على بناء إستراتيجية نضالية موحدة تحمى الثوابت وتدافع عن الحقوق والمقدسات".

وأضاف البيان: "إننا نرفض بشكل قاطع الاتهامات والتحريض ضد المقاومة الفلسطينية وقياداتها التى تعمل بصمت وتضحى دفاعا عن فلسطين وشرف الأمة، ونؤكد أنها لا تخدم إلا المشروع الصهيونى والمتآمرين على تصفية القضية الفلسطينية".

كما دعت حماس "جامعة الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها فى فك الحصار الظالم على قطاع غزة وفتح معبر رفح الشريان الوحيد للقطاع بشكل دائم، والتحرك الفاعل لإنهاء معاناة سكانه المتفاقمة والتى تنذر بكارثة إنسانية" (حسب البيان).