تصاعد الضغوط السياسية مع تكدس القمامة فى مدريد بسبب إضراب عمال النظافة

الخميس، 14 نوفمبر 2013 05:16 ص
تصاعد الضغوط السياسية مع تكدس القمامة فى مدريد بسبب إضراب عمال النظافة صــورة أرشيفية
مدريد (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا مجلس مدينة مدريد شركات النظافة وجمع القمامة للإبقاء على الحد الأدنى من خدماتها فى وقت تتصاعد فيه الضغوط بسبب تكدس المخلفات فى العاصمة الإسبانية.

وفى خطاب معلن، أمس الأربعاء، طلبت عمدة المدينة آنا بوتيلا من الشركات الإبقاء على 40% على الأقل من عمالتها فى العمل مع دخول إضراب عمال جمع القمامة يومه التاسع.

وتتناثر فى شوارع مدريد بقايا الأطعمة والعبوات الفارغة وأطنان من الأكياس البلاستيكية بعدما أضرب عمال جمع القمامة عن العمل، احتجاجا على قرار من قبل الشركات بفصل 1100 عامل من قوتها العاملة البالغ عددها 6 آلاف شخص.

وتقول الشركات إنها لم تعد تستطيع دفع أجور كل موظفيها بعدما خفضت المدينة التى تعانى من أزمة سيولة نقدية ميزانيتها لجمع القمامة بنسبة 18% خلال العامين الماضيين.

وقام العمال المضربون بقلب صناديق القمامة وأضرموا فيها النيران. واحتجزت الشرطة 16 شخصا وحددت هوية أكثر من مائتى مشتبه بهم بسبب حوادث تتعلق بالإضراب، ولم تتدخل بوتيلا فى المشكلة واصفة الإضراب بأنه أمر يخص شركات النظافة وعمالها.

وتقلل الحكومة من إمكانية حدوث تهديدات على الصحة العامة بسبب تراكم القمامة فى الشوارع، غير أن المواطنين يشعرون بالقلق، وقال خوان جارسيا وهو مهندس إن "ذلك ببساطة أمر مقزز المدينة تبدو كمنطقة حرب".

وخلال 10 سنوات من الازدهار الاقتصادى السابق على فترة الركود الحالى فى إسبانيا، بلغ حجم دين مدريد التراكمى أكثر من 7 مليارات يورو (9.5مليار دولار) وهى تحاول الآن السيطرة عليه من خلال خفض الإنفاق، وتم تعليق مشروعات مثل إقامة مركز جديد للمؤتمرات وصالة للحقائب بالمطار.

وترتبط صورة تكدس القمامة من جانب الكثير من المقيمين بما يتصوروه بأنه تدنٍ عام للعاصمة، حيث أصبح بالإمكان مشاهدة المتسولين فى كل مكان تقريبا، فيما أغلق الآلاف من الحانات، إضافة إلى معاناة قطاع السياحة.

من ناحية أخرى، كان فشل مدريد فى الفوز باستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2014 ضربة كبيرة لآمالها بتحقيق انتعاش اقتصادى، ويعزو الكثير من المقيمين الصورة القاتمة ليس للأزمة الاقتصادية المستمرة بالبلاد منذ ست سنوات فحسب وإنما لعدم وجود زعامة ملحوظة فى العاصمة.

وقال مار سانشيز وهو معلم لقيادة السيارات إن "السلطات تركت مدريد تغرق".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة