تامر السعدنى يكتب: الطوفان قادم يا حكومة المرتعشين

الخميس، 14 نوفمبر 2013 08:09 ص
تامر السعدنى يكتب:  الطوفان قادم يا حكومة المرتعشين صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرج ملايين المصريين فى ثورة 30 يونيو بعد أن يئسوا من جماعة الإخوان والمعزول مرسى فى أن يفعلوا شيئاً لشعب مصر، ويحققوا ما كان ينتظره المصريون بعد ثورة يناير من تقدم ورخاء للفرد والمجتمع ولكنهم صدموا بما يفعله الإخوان والمعزول من تكويش على جميع مناصب الدولة وتحويل خير مصر لحركة حماس فرع الإخوان بغزة، وأصبح الاقتصاد المصرى على حافة الهاوية، بل والأخطر من ذلك أن الأمن القومى المصرى أصبح فى قمة الخطر على أيدى هؤلاء الآفاقين تجار الدين، فخرجت جموع الشعب فى ثورة 30 يونيو لتزيح عن مصر أكبر غُمة وخطر أحاط مصر على مر العصور وطرد جماعة الاستغلال من حياتها، وكعادة الجيش دائماً وأبداً وقف بجوار مطالب الشعب وأطاح بمن يريدون أن يدمروا مصر، وانتظر بعدها الشعب المصرى وجود حكومة قوية تقوم على الأقل فى بدايتها بالتحرك السريع والسليم والمنظم نحو رفع حالة البلاء والغلاء عن الشعب المصرى وانتظر أن تقوم تلك الحكومة بتحقيق ولو حتى واحد بالمائة من طموحات هذا الشعب العظيم، ولكن كانت تحركات تلك الجماعة الإرهابية فى تفزيع وإرهاب الشعب المصرى جعلت الشغل الشاغل لتلك الحكومة هو وقف تلك الهجمات الإرهابية وتركوا ما هو أهم من ذلك وهو هموم المواطن المصرى ولعلهم كانوا يردعون هولاء الإرهابيين ومن يؤيدهم ولكنهم أيضاً تعاملوا معهم بأيدى مرتعشة واهتزاز رهيب خوفاً ممن المجتمع الدولى أو لوجود طابور خامس بها، كل هذه أسباب لا تهم المواطن المصرى وإنما كل ما يهمه هو أن يلاحظ أى تقدم للأمام ولو بسيط ولكنه لم ير أى خطوات تتخذ لرفع حالة البلاء عنه ولا حتى فى محاربة هولاء الإرهابيين ومؤيديهم ولا ننكر أنه لولا تدخل ومساعدة الدول العربية الشقيقة كالإمارات والسعودية والكويت لكانت مصر فى كارثة حقيقية ولكن الحكومة لم تلاحظ كلام المسؤليين فى الإمارات والسعودية، أن هذا الدعم لن يستمر كثيراً لم يفهموا أن الأشقاء يريدون أن يقولوا لهم عليكم أن تتحركوا نحو تقدم البلد وعليكم بالعمل والإنتاج حتى تستقر أموركم، فلم تفهم الحكومة تلك الرسالة ولم تكتف بذلك بل سافرت مرة أخرى إلى الإمارات لمحاولة استقدام بعض المساعدات الأخرى وبالفعل تكرم الأخوة بالإمارات الشقيقة بالمساعدة مرةً ثانية ووقفت بجانب شقيقتها الكبرى.

ولكن إلى متى سنظل هكذا إلى متى ستظل الحكومة تتجاهل الكثير من الحلول والأفكار التى تتقدم لها من بعض رجال الاقتصاد للخروج من الأزمة الطاحنة التى نمر بها وليت الحكومة لم تلتفت إلى نصائح هؤلاء الخبراء فقط لا بل ذهبت فى التفانى فى الفشل يوماً بعد يوم ولم تقدم حتى الآن أى حلول لأى مشكلة بل وهناك مشاكل تزداد كل يوم دون أى حلول، كان خبراء الاقتصاد يحذرون أيام المعزول من ثورة جياع قادمة نتيجة عجز المخلوع وجماعته عن تقديم أى حلول للأزمات الطاحنة للمواطن المصرى ولكن الآن الأزمات تزداد وتكبت المواطن أكثر وأكثر ولتعلم تلك الحكومة الفاشلة أن الثورة القادمه لن تكون ثورة جياع فقط وهم من وصفوهم الخبراء والإعلاميين بسكان المناطق الشعوائية والغلابة الذين لا يستطيعون توفير قوت أولادهم، لا الثورة القادمة لن تكون من هولاء فقط بل سينضم لهم ملايين من المصريين الذين أصبحوا لا يستطيعون مواجهة الغلاء والفشل الاقتصادى فالمواطن العادى الذى يستطيع العمل ولديه مرتب لا يستطيع أن يوفر احتياجاته لمدة عشرة أيام فى الشهر وأصبحت حالة الضيق تسيطر على الشعب بأكمله.

إلى متى سيظل حلم المصريين فى الاستقرار مجرد حلم إلى متى سيظل من يتولى إدارة البلاد من ليسوا أكفاء ومن ليسوا منا، متى سنرى حكومة تعبر عن الشعب وتحقق آماله وطموحاته أو حتى أبسط حقوقه والتزاماته.....





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

osama

انت منافق كبير

انت منافق كبير

عدد الردود 0

بواسطة:

salhi najwa

عصر المفارقات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة