استنكر التحالف المصرى للأقليات قرار غلق جامع الحسين اليوم، بدعوى منع إقامة شعائر الشيعية الخاصة بذكرى عاشوراء، والذى يُعد انتهاكاً صريحاً للحق فى إقامة الشعائر الدينية، حيث يلقى بالضوء على مدى سطوة التيار الوهابى على القرارات الرسمية الصادرة من الحكومة المصرية، وتأكيداً على التطبيق الفعلى للمادة 219 والتى يسعى لترسيخها التيار المتطرف فيدستور ما بعد ثورة 30 يونيو.
وأضاف التحالف فى بيان له اليوم، أن ما حدث هو من مظاهر الانبطاح لتيار بعينه وتقييد الحقوق الأساسية للمواطنين المصريين تدعو للقلق بشأن مستقبل حقوق الإنسان فى مصر، فمن غير المقبول ونحن بالقرن الواحد والعشرين، يتم تقييد حرية مواطنين فى إقامة شعائرهم الدينية، بل يتم القبض على مواطن شيعى واتهامه بسب الصحابة أثناء احتفاله بذكرى عاشوراء، بحسب ما ذكر موقع "اليوم السابع الأخبارى"، مما يعد انتهاكاً جديداً يضاف لقائمة الانتهاكات غير المنتهية للحريات فى مصر بعد ثورتين لشعب رفع الحرية شعاراً له.
وتابع التحالف، أن مصر ملتزمة باتفاقيات دولية وتحديداً المادة الثامنة عشر من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، والتى تحظر المساس بحق الإنسان فى اعتناق أى معتقد أو دين يختاره، والإعراب عنه وممارسة شعائره سواء كان ذلك بمفرده أو مع جماعة أو أمام الملأ.
وأكد التحالف، على ضرورة أن تقف الدولة على مسافة واحدة من كل المعتقدات والأديان، وضرورة أن ينص الدستور وبوضوح على التزام الدولة تجاه حماية حرية اعتقاد مواطنيها، وحرية ممارسة شعائرهم الدينية طالما أن ذلك لا يمس حقوق وحريات الآخرين وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وتطبيقاً لمفاهيم الحريات داخل التجارب الديمقراطية العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة