القوى السياسية توصى ببناء التعاون المصرى الروسى على أساس المصلحة المشتركة.. الإنقاذ: يجب أن تكون مكملة لاحتياجات الطرفين بكل المجالات.. المصرى الديمقراطى: العلاقة مع موسكو "كلها منافع"

أوصت القوى والحركات السياسية بتبنى فلسفة المصلحة المشتركة فى التقارب المصرى الروسى الذى تشهده علاقة البلدين فى الفترة الحالية، مؤكدين الجانب المصرى لا يجب أن يقطع علاقاته بأحد إفراد المشهد الدولى، وأن يمتلك رصيد لدى جميع الدول يصب فى النهاية فى صالح التطور المصرى فى كافة المجالات.

فمن جانبه أكد باسم كامل القيادى بحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن الزيارة الروسية تأخرت كثيرا، لكسر الخضوع للإرادة الأمريكية، مشيرا إلى أن الدول المستقلة يجب أن تبنى سياساتها الدولية على أساس التعاون مع جميع الدول على الصعيد العلاقات الخارجية، وأن مصر يجب يكون لها رصيد لدى جميع الدول.

وأضاف كامل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يجب أن ينتقل التعاون المصرى العسكرى من الاعتماد الكامل على الجانب الأمريكى إلى تنويع مصادر السلاح بالتعاون مع الجانب الروسى، لافتا إلى أن التقارب مع الدول الكبرى فى ناحية التسليح، يجعل القوة العسكرية المصرية غير متوقفة على دعم أى من الدول، مشدد على أن هذا سيفيد مصر فى علاقتها مع الجانب الأمريكى أيضا بحيث ستحركهم لتفضيل مصر.

وأشار كامل إلى أن التعاون الروسى سيوفر فرصة جيدة لمصر بأن تخرج من أى محاولات للعزلة التى حاولت الولايات المتحدة فرضها عليها عقب 30 يونيو، دعما لجماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أنه التعاون مع الجانب الروسى كله منافع على حد وصفه، بحيث سيفيد مصر فى دعم السياحة بإرسال الوفود الروسية للسياحة فى مصر مما يعود على الاقتصاد المصرى بالمكاسب.

وبدوره أوصى الدكتور محمود العلايلى المتحدث باسم لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ، أن فلسفة العلاقة الروسية المصرية، يجب أن تبنى على المصلحة المشتركة، وأن تقوم على تقدير أهمية مصر فى المنطقة وأنها بوابة الشرق الأوسط.

وأضاف العلايلى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تكون العلاقات مع الجانب الروسى وأى جانب دول مكملة لاحتياجات الطرفين فى المجال السياسى والاقتصادى، مشيرا إلى أن مصر من الممكن أن تستفيد من العلاقة الروسية، فى المجال العسكرى والتجارى وتبادل الخبرات الروسية فى المجالات المختلفة.

فى حين اعتبر خالد المصرى المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل، أن زيارة الوفد الروسى هو نوع جديد من مد الجسور الدولية المصرية، إلى حليف يمثل قوة عالمية، بشرط أن تكون فلسفة بناء علاقات مصر الدولية مبنية على الندية، وتبادل المنفعة من جميع الإطراف مشدد على أنه ينبغى على مصر تنويع علاقاتها الدولية وبنائها على مبدأ المصلحة المشتركة.

وأضاف المصرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن العلاقة مع الجانب الروسى لا يجب أن تبنى على استبدال العلاقات بدول أخرى، لأن مصر يجب أن توع فى علاقاتها الدولية، ويجب أن لا توقف تعاونها الدولى على دولة واحدة، وذلك حتى لا نكون ملك لإرادتهم، مشدد على ضرورة تنوع العلاقات الدولية والاستفادة منها فى كل المجالات.


ومن جانبه أكد تامر القاضى عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية أن العلاقات المصرية الروسية تاريخيه، حيث قامت روسيا بتدعيم مصر فى العديد من المشروعات المدنية والعسكرية فى السابق بدون شروط مشيرا إلى أنه على المستوى الاستراتيجى فإنها تعتبر بمثابة البديل الاستراتيجى فى حاله تخلى الولايات المتحدة عن مصر والشرق الأوسط.