الشركات الأجنبية تنتظر الوعود الحكومية لدفع جزء من مستحقاتها

الخميس، 14 نوفمبر 2013 11:07 ص
الشركات الأجنبية تنتظر الوعود الحكومية لدفع جزء من مستحقاتها وزير البترول المهندس شريف إسماعيل
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت مصادر بوزارة البترول أن الشركات العالمية العاملة فى قطاع البترول فى حالة ترقب حاليا للأوضاع الحالية، وتنتظر التزام الحكومة بوعودها لدفع جزء من مستحقاتها لدى الهيئة العامة للبترول، خاصة بعد تصريحات وزير البترول بسعى الحكومة حالياً لدفع دفعة أولى من مستحقات الشركاء الأجانب، تصل إلى 1.5 مليار دولار خلال الشهر الجارى، وجدولة باقى المديونية، بما يعد مؤشرا إيجابيا لمواصلة الإنتاج.

وتواجه الحكومة المصرية عقبة فى تنفيذ خطتها لزيادة إنتاج الزيت والغاز، والذى تراجع بنسب كبيرة خلال الفترة الماضية، نتيجة تراكم مستحقات الشركاء الأجانب لدى الهيئة العامة للبترول، مما دفع الشركات العالمية إلى التباطؤ فى ضخ استثمارات جديدة، مما أثر سلبا على الإنتاج المصرى، وتحاول حالياً البحث عن حلول عاجلة تمكنها من سداد جزء من تلك المديونية، بما يستهدف تحفيز الشركاء الأجانب على مواصلة الإنتاج وضخ استثمارات جديدة.

وكانت أغلب الشركات العالمية فى مصر العاملة فى قطاع البترول قد لجأت إلى تعليق ضخ استثمارات جديدة، وإرجاء عمليات التنمية والاستكشاف، لحين قيام الحكومة بسداد مستحقاتها، والتى تفاقمت فى ظل عجز الحكومة عن الالتزام بسداد تلك المديونية فى ظل التوترات السياسية التى تشهدها البلاد منذ فترة.

وكانت دول عربية، على رأسها الإمارات والسعودية والكويت وقطر، قد قدمت مساعدات لمصر فى قطاع الطاقة أسهمت فى توفير الوقود خلال الشهور الماضية لمحطات الكهرباء والسوق المحلى، وخفف من لجوء وزارة الكهرباء إلى تخفيف الأحمال الكهربائية على المواطنين، والتى كانت تثير استياء كثيرين، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، والتى كانت تلجأ إليها فى حالة نقص الوقود إليها.

وكان وزير البترول، المهندس شريف إسماعيل، قد أكد فى تصريحات سابقة أن الحكومة تسعى حالياً لتدبير مليار ونصف دولار لسداد جزء من مستحقات الشركات الأجنبية فى مصر قبل نهاية الشهر الجارى.

وأكد الوزير، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإجراءات مازالت قائمة بين وزارة البترول والجهات الحكومية الأخرى، للتنسيق حول كيفية تدبير باقى مديونية الشركاء الأجانب، من خلال التنسيق بين وزارتى الكهرباء والمالية والبنك المركزى.

وكانت مديونية الهيئة العامة للبترول للشركات الأجنبية فى مصر قد دفعت بعض الشركات الأجنبية إلى تقليص حجم استثماراتها، مما أدى إلى ثبات معدلات إنتاج مصر من الغاز والزيت دون زيادة.

وتواجه الهيئة العامة للبترول نقصاً شديداً فى السيولة، يدفعها إلى تأجيل مدفوعات الشركات العالمية، الأمر الذى أدى إلى تأجيل العديد من الشركاء تنمية الكثير من حقول الزيت والغاز، ما انعكس على ثبات كميات الإنتاج.

وتنتج مصر حاليا 680 ألف برميل يوميا من الزيت والمتكثفات، و5.7 مليار قدم مكعب من الغاز طبقا للبيانات الصادرة عن هيئة البترول.

وكان وزير المالية أحمد جلال قد أكد أن مصر ستبدأ فى سداد الديون المستحقة لشركات النفط الأجنبية، وإنها تبحث حاليا جدولة الديون فى مقابل استثمار الشركات فى التنقيب وزيادة إنتاجها من حقول النفط والغاز فى مصر.

فيما قالت شركة دانة غاز اليوم، إنه تجرى حاليا محادثات مع الحكومة المصرية المعنية بخصوص تسوية مستحقّاتها المتأخرة وخططها المستقبلية للاستثمار، لافتا إلى ترحيبها بخطط الحكومة الرامية إلى تعزيز مستويات إنتاج المشتقات الهيدروكربونية بهدف تلبية الطلب المحلى المتزايد.

من جانبه، قال المهندس محمد شعيب، الرئيس السابق للشركة القابضة للغازات "إيجاس"، إن مديونية الشركاء الأجانب يجب أن تكون موضع اهتمام رئيسى من الحكومة لحث الشركاء الأجانب لضخ استثمارات جديدة، وضمان آلية لاسترداد مستحقاتهم، وإلا سيتراجع حجم الإنتاج، وليس أمام الحكومة إلا الاستيراد لتعويض حجم التناقص، مما يؤثر على حجم السيولة بالنقد الأجنبى.

وأكد شعيب تأثر الاستثمارات الأجنبية فى مصر نتيجة للارتفاع مديونية قطاع البترول للشركاء، مما أثر سلبا على القطاع، وأدى إلى تباطؤ المستثمرين فى الإنفاق على استثماراتهم.

وأشار شعيب إلى أن تلك المديونية ساعدت أيضا على زيادة معدلات التناقص الطبيعية للحقول عن معدلات الإنتاج، وزيادة حجم الاستيراد فى الوقت الذى يتراجع فيه الاحتياطى النقدى الأجنبى، وتسبب فى نقص المنتجات البترولية داخل الأسواق.

من جانبه أكد المهندس يسرى حسان، رئيس شركة فيجاس اليونانية للبترول، أن مصر مقبلة على كارثة حقيقية وتفاقم العجز الحالى فى الطاقة، إذا لم تقم على الفور بوضع خطط طويلة لأزمة الطاقة، لافتا إلى وجود تباطؤ فى ضخ استثمارات جديدة فى قطاع البترول منذ عام 2011 بسبب غموض الموقف السياسى، وهو ما دفع أغلب الشركات الأجنبية فى مصر إلى المحافظة على معدلاتها الحالية من الإنتاج، وعدم ضخ أية استثمارات جديدة.








مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مش لازم

مفقوع

عدد الردود 0

بواسطة:

nasser

وماذا عن مراجعة عقود الإحتكار؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة