ألقت صحيفة "الدايلى تليجراف" البريطانية بالضوء على زيارة مسئولين روس بارزين إلى مصر بغرض الترويج لصفقة عسكرية، وهو ما ارتأت الصحيفة أنه مؤشر على محاولات روسيا تعزيز نفوذها فى الشرق الأوسط وانتزاع السلطة من القبضة الأمريكية.
وأفادت الصحيفة، أن وزيرى الدفاع الروسى سيرجى شويجو ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف سوف يلتقيان بنظرائهم المصريين اليوم، الخميس، فى القاهرة لبحث صفقة سلاح محتملة، وذلك بعد قطع جانب من المساعدات العسكرية التى كانت تقدمها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا فى أعقاب مقتل أعداد من المتظاهرين بعد خلع الرئيس السابق محمد مرسى.
وأضافت الصحيفة، أن قائمة السلاح ربما تتضمن معدات لمكافحة الشغب وأسلحة متطورة للقوات الخاصة لكى تستخدمها فى معاركها ضد المتمردين الإسلاميين فى شبه جزيرة سيناء، ووفقا لمصادر روسية، ربما تتضمن تلك القائمة أيضا طائرات "ميج -29" وإن كانت تلك الصفقة الكبرى تتوقف على مدى قدرة مصر على سداد قيمتها فى ظل الأزمات المالية التى ترزح تحت وطأتها، وأكدت الصحيفة أن تلك الصفقة إذا ما تمت فإنه ستصبح أكبر الصفقات التى تم عقدها منذ عقود طويلة.
ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية المصرى، نبيل فهمى، أكد فى أول مؤتمر صحفى له عن اعتزامه توجيه السياسة الخارجية للقاهرة بعيداً عن سياسة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك والمعروف بارتباطه بواشنطن.
وأفادت الصحيفة، أنه بعد ذلك زار رئيس الاستخبارات الروسية ميخائيل فرادكوف القاهرة وقام بمشاورات مع المسئولين، وفقا للعديد من التقارير، حول إمكانية إقامة قاعدة عسكرية بحرية روسية فى مصر وذلك بعدما أصبحت القاعدة الروسية الوحيدة فى المنطقة والمتمركزة فى طرطوس بسوريا معرضة للخطر إثر الحرب الدائرة هناك.
ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى العلاقات الأمريكية السعودية مؤكدة اندهاش السعودية من عدم تدخل الرئيس باراك أوباما لصالح الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وغضبها من رفض الولايات المتحدة الدفع بخلع الرئيس السورى بشار الأسد، ووفقا للصحيفة تفيد التقارير بأن السعودية شجعت مصر على الاتجاه إلى سوريا مما يعكس تناقضا إذ إن سوريا هى أكبر داعم لنظام بشار الأسد وهو ما يعنى بحسب الصحيفة احتمالية أن يكون هذا الاتجاه إلى روسيا مجرد مناورة تقوم بها مصر ودول الخليج لتحفيز الولايات المتحدة على القيام بدور أكبر.
وفى هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى تصريح بدر عبد العاطى المتحدث باسم الخارجية المصرية والذى قال فيه إن التقارب مع موسكو يأتى بغرض الإضافة وليس للاستبدال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة