استمرار أزمة ثورة التصحيح داخل التيار الشعبى رغم مفاوضاتهم مع "صباحى".. لجنة تسيير الأعمال تستبدل "البحيرى" بـ"مؤنس" مسئولا للتنظيم.. والقرار يثير غضب شباب دعوة الإصلاح ويهددون بالتصعيد

تستمر أزمة "ثورة التصحيح داخل التيار الشعبى المصرى"، دون أن تُحدث مفاوضات حمدين صباحى، مؤسس التيار، مع الشباب الداعين للإصلاح، وسحب الثقة من اللجنة المركزية،- التى دارت لمدة 4 ساعات متواصلة فى اجتماع مغلق بين شباب الإصلاح، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية، يوم الخميس الماضى،- أى تغيير فى سير الأحداث، خاصة بعد قرار لجنة تسيير الأعمال، بعد قبولها استقالة أحمد كامل البحيرى، عن موقع مسئول التنظيم، والذى شمل استبدال "البحيرى"، بالمتحدث الرسمى للتيار حسام مؤنس.

واعتبر شباب ثورة التصحيح بالتيار الشعبى، قرار لجنة تسيير الأعمال، بأنه ليس إلا تبديلا للمقاعد بين أشخاص جميعهم محل اعتراض من وجهة نظرهم، مؤكدين أن قرار اللجنة لم يلب مطالبهم بأى حال من الأحوال، فيما هددوا بالتصعيد.

من جانبها، قررت لجنة تسيير الأعمال، بالتيار الشعبى المصرى، قبول استقالة أحمد كامل البحيرى، مسئول لجنة التنظيم، فيما كلفت حسام مؤنس، المتحدث الرسمى للتيار، ليحل محله بتحمل مسئولية لجنة التنظيم، لحين انعقاد المؤتمر العام الأول.

وقال عماد حمدى، المسئول الإعلامى للتيار الشعبى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن لجنة تسيير الأعمال، توصلت إلى نقطة تفاهم مع شباب التيار الداعين لثورة تصحيح، وإعادة الهيكل التنظيمى للكيان، بعد تحقيقها لعدد من مطالبهم.

وأضاف المسئول الإعلامى للتيار الشعبى، أن لجنة تسيير الأعمال، أكدت لشباب "ثورة التصحيح"، أن باقى مطالبهم سيتم العمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وحتى انعقاد المؤتمر العام الأول، والذى ستجرى من خلاله الانتخابات على جميع المواقع القيادية بالتيار.

وأوضح "حمدى"، أنه رغم استقالة أحمد كامل البحيرى، من موقع مسئول التنظيم بالتيار، إلا أنه يحتفظ بموقعه عضواً فى لجنة تسيير الأعمال.

وجاء رد فعل، شباب ثورة التصحيح بالتيار الشعبى المصرى، سريعا برفض قرار لجنة تسيير الأعمال بالتيار، بتعيين حسام مؤنس المتحدث الرسمى، مسئولاً للتنظيم، بديلاً عن أحمد كامل البحيرى، الذى تقدم باستقالته خلال اجتماع شباب التيار، وحمدين صباحى، يوم الخميس الماضى.

وأكد أدهم هيكل، أحد شباب ثورة التصحيح، لـ"اليوم السابع"، أنهم سيعقدون اجتماعاً طارئاً، لمناقشة قرار لجنة تسيير الأعمال، والترتيب لاتخاذ إجراءات تصعيديه ضد تعيين "مؤنس"، والتى سيتم الإعلان عنها لاحقاً، باﻹضافة إلى اعتراضهم على عدم حل لجنة التنظيم بالكامل.
وأضاف شباب ثورة التصحيح، أن قرار لجنة تسيير الأعمال، ضربت مطالبهم بعرض الحائط، حيث إنهم طالبوا بحل لجنة التنظيم بالكامل، وليس تغيير اسم مسئول اللجنة، وهو ما اعتبروه تبديل للمقاعد دون وجود تغيير أو استجابة حقيقية لمطالبهم، موضحين أن "حسام مؤنس"، من ضمن الشخصيات التى تقع محل اعتراض على بقائهم فى مواقعهم التنظيمية، من وجهة نظرهم.