إحياء عاشوراء فى الضاحية الجنوبية لبيروت وسط تدابير أمنية مشددة

الخميس، 14 نوفمبر 2013 10:39 ص
إحياء عاشوراء فى الضاحية الجنوبية لبيروت وسط تدابير أمنية مشددة صورة أرشيفية
بيروت (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجمع آلاف الأشخاص من الطائفة الشيعية منذ السابعة من صباح اليوم الخميس، فى الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، لإحياء مراسم عاشوراء وسط تدابير أمنية مشددة فى ظل مخاوف من توتر أمنى أو تفجيرات، بحسب ما ذكر مراسلو.

وفى مجمع سيد الشهداء، بدأت تلاوة السيرة الحسينية حول اليوم الذى قتل فيه الإمام الحسين مع عدد كبير من صحبه وإفراد عائلته، فى جو من الصمت والتأثر، وصولا إلى ذرف الدموع عند مفاصل عدة من السيرة.

كما تجمع آلاف آخرون، من الرجال والنساء والأطفال، فى كل شوارع الضاحية. وقد ارتدى معظم المشاركين اللون الأسود. وعصب بعضهم رؤوسهم بمناديل خضراء كتب عليها "يا حسين"، وارتفعت وسط الجمع رايات عليها صور الحسين، وإعلام حزب الله.

وسجل انتشار كثيف للجيش اللبنانى وقوى أمنية فى كل شوارع بيروت، لاسيما عند مداخل الضاحية. وفى شوارع الضاحية التى أغلقت بمعظمها إمام السيارات، شوهدت حواجز عدة يتولى عليها عناصر من حزب الله عمليات تفتيش المارين سيرا على الأقدام، رجالا ونساء، مع الأغراض والحقائب اليدوية التى يحملونها.

وقال ربيعة الحاج (خمسون عاما) "إن المشاركة فى مراسم عاشوراء واجب دينى لنتذكر إمامنا الحسين وأهل البيت. لا نعبأ بالتهديدات".

واستهدفت الضاحية الجنوبية فى التاسع من يوليو بتفجير فى منطقة بئر العبد جرح فيه أكثر من خمسين شخصا، فيما قتل 27 شخصا فى انفجار سيارة مفخخة فى منطقة الرويس فى 15 أغسطس. وعطل الجيش اللبنانى فى 14 أكتوبر سيارة مفخخة فى منطقة المعمورة.

واتهم حزب الله جماعات "تكفيرية" بتنفيذ الاعتداءات. وجاءت سلسلة التفجيرات على خلفية توتر أمنى متنقل بين المناطق اللبنانية على خلفية النزاع فى سوريا المجاورة. وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السورى ومتحمس للمعارضة.

ودعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله فى كلمة مطولة ألقاها مساء أمس فى مجلس عاشورائى فى الضاحية الجنوبية أنصاره إلى الخروج اليوم من منازلهم والمشاركة فى المسيرات العاشورائية، على الرغم من المخاوف الأمنية.

وقال "يوم غد مختلف عن كل الأعوام الماضية، احتمال التهديد الأمنى موجود"، مضيفا أن ذلك لن يوقف المسيرات.
وتابع "غدا لن يستطيع شىء سوى مشيئة الله وإرادته، لا خطر ولا تفجير ولا سفك دماء ولا سيارات مفخخة أن تحول بيننا وبين حسيننا".

وقال نصرالله الذى حضر شخصيا إلى المجلس العاشورائى فى ظهور علنى نادر، "هذه التجربة جديدة فى لبنان، لكن فى العراق منذ سنوات يقتلون (فى عاشوراء) بالعشرات، يجرحون بالمئات، لكن هل حال سفك دمائهم دون إحيائهم شعائر سيدهم أبى عبدالله الحسين؟ أبدا، بل ازدادت نسبة المشاركة والحضور.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة