أزمة الغاز بالغربية تتفاقم وفشل الحلول المطروحة من المحافظ

زادت حدة أزمة أسطوانات الغاز بالغربية، برغم اللجان المشكلة من المحافظ ووكيل وزارة التموين لضبط عمليات التوزيع، وإحكام السيطرة على المستودعات، وأصبحت أسطوانة الغاز هى قصة المعاناة اليومية لمواطنى الغربية.

ورغم قرار المحافظ بمنع اللجان الشعبية والجمعيات الأهلية ورجال الأعمال من ممارسة عمليات التوزيع، إلا أن المحسوبية ما زالت تتحكم فى الأمر خاصة فى القرى النائية.

كما استمرت سيطرة السوق السوداء على الأسطوانة وارتفع السعر، صباح اليوم الخميس، حتى 50 جنيهًا فى مدينتى طنطا والمحلة الكبرى، و40 جنيهًا فى القرى.

واختفت ظاهرة التوصيل المنزلى عن طريق شركة بوتاجاسكو بسبب عمليات السطو على السيارات، وتوزيع الأسطوانات بالقوة، وتسبب ذلك فى ضياع العديد من الأسطوانات، وتحمل ثمنها الموزعون، وهو ما جعلهم يرفضون التوصيل المنزلى إلا بعد توفير الحماية لهم.

وأكد أحد الموزعين، أن مباحث التموين توفر الحماية لهم لحين الخروج من مقر الشركة على طريق مصر إسكندرية الزراعى بقرية كفر العرب، وفور خروجهم من المصنع يهاجمهم الأهالى، ويهددونهم بالأسلحة للتوزيع الإجبارى وسط حالة من العشوائية والزحام، مما تسبب فى سرقة الأسطوانات، وتحمل العمال ثمنها من رواتبهم.

وأضاف، أن مفتشى التموين يهربون من مواجهة المواطنين، ويرفضون الإشراف المباشر على عمليات توزيع الحصص فى المستودعات، وبالتالى يستولى "السريحة" على أغلب الحصص، وبيعها بأغلى الأسعار لمزارع الدواجن ومصانع الطوب فى كفر الزيات وزفتى وبسيون، وهو ما أدى لتفاقم الأزمة بشكلها الحالى.