وصل وفد منظمة التعاون الإسلامى لميانمار، اليوم الأربعاء، فى زيارة لمدة خمسة أيام لتقييم العنف ضد المسلمين فى البلاد ذات الأغلبية البوذية.
واستقبل الوفد، الذى يترأسه الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو نحو 20 متظاهرا فى مطار يانجون الدولى بينهم عشرة رهبان وكانوا يحملون لافتات مكتوب عليها " منظمة المؤتمر الإسلامى اخرجوا من هنا".
ونظم أمس الثلاثاء نحو 300 متظاهر بينهم نحو 200 راهب بوذى مسيرة فى يانجون للاحتجاج على زيارة الوفد، متهما إياه بالتدخل فى الشؤون الداخلية لميانمار.
ومن المقرر أن يتوجه الوفد للعاصمة نايبيتاو، حيث سوف يلتقى بمسئولين حكوميين ونواب من ولاية راخين. وكانت اشتباكات طائفية قد اندلعت فى الولاية العام الماضى مما أسفر عن مقتل أكثر من 167 شخصا معظمهم من المسلمين.
وسوف يتوجه وفد المنظمة إلى ولاية راخين بغرب ميانمار بعد غد الجمعة لزيارة المخيمات التى يعيش فيها أكثر من 140 ألف شخص تشردوا بسبب أعمال العنف التى وقعت العام الماضى كما سوف يجرون حوارات مع سكان بوذيين ومسلمين.
وقال مسئولون حكوميون إن الوفد يعتزم إجراء مباحثات مع زعيمة المعارضة أون سان سو تشى السبت المقبل ثم يغادر البلاد الأحد.
وتشهد ميانمار تصاعد فى أعمال العنف والشغب ضد المسلمين منذ أن أصبحت البلاد تحت حكم مدنى عام 2011.
وقد وقع ما لا يقل عن خمسة حوادث شغب ضد المسلمين فى ميانمار هذا العام ،وكان آخرها أعمال الشغب التى اندلعت فى بلدة ثاندوى على بعد 270 كيلو مترا شمال غرب يانجون. وتردد أن أربعة مسلمين على الأقل لقوا حتفهم فى أعمال العنف.
ويشار إلى أن مدينة ثاندوى تقع على بعد أكثر من 100 كيلو متر جنوب سيتوى عاصمة ولاية راخين. ويبلغ تعداد سكان الولاية مليون مسلم، معظمهم من عرقية الروهينجا، وهى جماعة أقلية أصبحت بلا وطن فى ميانمار بعد التصديق على قانون عام 1982.
الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المرصد الأركاني
شكر وتقدير
عدد الردود 0
بواسطة:
المرصد الأركاني
شكر وتقدير