"نيلسن": 39% من المصريين يثقون فى الاقتصاد و47% يخافون من الإرهاب

أظهر مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن نيلسن، المؤسسة العالمية العاملة فى الأبحاث التسويقية، وتقديم المعلومات والآراء الخاصة بالمستهلكين، استمرار مؤشر ثقة المستهلك على مستوى العالم على 94 نقطة فى الربع الثالث من 2013.

وفى منطقة الشرق الاوسط، سجلت مصر أعلى نسبة للزيادة بواقع زيادة 6 نقاط (+6) عن الربع الثانى من عام 2013 ليسجل 83 نقطة، كما ارتفع المؤشر فى الإمارات بواقع أربع نقاط ليسجل 111 نقطة، ويصل بذلك لترتيب الخامس بين أكثر دول العالم تفاؤلا، وشهدت السعودية انخفاض ثلاث نقاط فى مؤشر الثقة فى الاقتصاد.

وعلق تامر العربى، مدير عام نيلسن مصر "لقد أثرت التغييرات فى مصر خلال السنوات الثلاث الماضية على إنفاق المصريين، فبعد ثورة يناير 2011، تباطأ الإنفاق، بسبب عدم وضوح الرؤية لما قد يحدث، وعلى الرغم من ندرة فرص العمل وانخفاض الدخول، فإن طبيعة المصريين تجعلهم متفائلين بأن النظام الجديد سوف يجلب لهم العدالة الاجتماعية والحرية، وقد ترجمت الاتجاهات فى شكل تحسن نتائج ثقة المستهلك خلال الربع الثالث".

ويعمل استطلاع نيلسن العالمى لثقة المستهلك ونوايا الإنفاق الذى تم إنشاؤه فى 2005 على قياس ثقة المستهلك وكبرى الاهتمامات ونوايا الإنفاق بين أكثر من 30000 مجيب لديه إمكانية الدخول على الإنترنت فى 60 دولة، وتشير مستويات ثقة المستهلك إلى ارتفاع ثقة المستهلك فى أكثر من نصف الأسواق العالمية التى تم قياسها بواسطة مؤسسة نيلسن فى الجولة الأخيرة من الاستطلاع الذى تم إجراؤه بين 14 أغسطس و6 سبتمبر 2013، وذلك مقارنة بارتفاع بمعدل 45% تم تسجيله فى الربع الثانى من عام 2013.

بالنسبة لنوايا الإنفاق بعد تغطية الاحتياجات الأساسية، وجدت الدراسة أن هناك اتجاه لارتفاع الانفاق فى مجالات كثيرة، حيث سجل الإنفاق لشراء ملابس جديدة ارتفاع عن الربع الثانى من نفس العام يقدر بـنقطتين مئويتين ليصل إلى 35%، مما وضع مصر فى المرتبة السابعة عالميا للإنفاق فى هذا الشأن، أما الإنفاق على الترفيه خارج المنزل فقد سجل 30%، بارتفاع يقدر بأربع نقاط عن الربع السابق، وارتفع 11 نقطة مئوية مقارنة بنفس الوقت من العام الماضى.

وارتفع الإنفاق على الإجازات والعطلات خمس نقاط مئوية مقارنة بالربع الماضى ليسجل 21% يليه الانفاق على تحديث الأجهزة التكنولوجية (17%)، ليصل إلى المركز الثالث من حيث عدد إجابات العينة تلتها قضاء العطلات، ثم شراء أدوات تكنولوجية حديثة وارتفعت الرغبة فى شراء أدوات التكنولوجية الحديثة بثلاث نقاط عن الربع الثانى من 2013.

وأكد المصريون أن الرغبة فى الإدخار نالت أكبر نسبة من إجابات العينة، وبالرغم من تصدر الرغبة فى الادخار نوايا الإنفاق، إلا أنها سجلت انخفاضا يقدر بنقطة واحدة عن الربع الثانى من 2013.

وأوضح العربى "أن هذه النتائج تتماشى مع ارتفاع الثقة فى الاقتصاد بين المصريين فليس من الغريب أن نرى أن المستهلكين المصريين يستخدمون جزءا كبيرا من إنفاقهم على الترفيه والعطلات، فنجدهم يحتلون المرتبة السابعة بين الـ60 دولة التى شملتها الدراسة الذين ينفقون على الترفيه خارج المنزل".

وأشارت دراسة نيلسن إلى أن 85% من المصريين يعتقدون أن مصر تعيش الآن حالة ركود اقتصادى، فيما أكد 39% أن مصر قادرة على تخطى حالة الركود الاقتصادى خلال العام القادم.

وأعرب العربى "أنه بقدر ما يدرك المصريون أنهم فى حالة ركود، فإنهم لديهم اعتقاد متزايد بأن موقف مصر الاقتصادى سيتحسن خلال الـ 12 شهر القادمين".

وأوضحت دراسة نيلسن أن هناك ارتفاع فى الاتجاه العالمى للادخار ولكن فى مصر لم يكن هذا الاتجاه كبيرا فشهدت نسبة الذين يقومون بادخارالمبالغ المتبقية من دخولهم انخفاض نقطة واحدة مئوية عن الربع السابق، وسجلت 40%، بينما 59% من المصريين بتغيير عادات الإنفاق الخاص بهم، للحد من النفقات المنزلية، مسجلا انخفاضا قدره نقطتين مئويتين مقارنة بالربع الثانى من 2013.

وتناول المؤشر أكبر المخاوف التى تشغل المستهلكين خلال الـ6 أشهر المقبلة تباينت نتائج المؤشر وفقاَ للوضع الاقتصادى والسياسى لكل بلد، حيث أكدت العينة الممثلة لمصر أن أكبر مخاوف المصريين خلال الـ6 أشهر المقبلة تمثلت فى الخوف من الإرهاب (47%) مسجلة ارتفاع بأربعين نقطة مئوية عن الربع السابق، وبذلك تعتبر مصر البلد الأكثر قلقا من الإرهاب حول العالم، أما الاقتصاد فقد شغل 33% من العينة، يليه الخوف على استقرار مصر السياسى (31%)، ثم محاولة تأمين وظيفة مناسبة.