مصادر بالإليزيه: جولة هولاند المقبلة بإسرائيل وفلسطين تأتى فى توقيت استثنائى

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 04:24 م
مصادر بالإليزيه: جولة هولاند المقبلة بإسرائيل وفلسطين تأتى فى توقيت استثنائى هولاند
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت مصادر دبلوماسية بالإليزيه أن الجولة التى سيبدأها الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الأحد القادم إلى كل من إسرائيل والأراضى الفلسطينية (المحتلة) تأتى فى توقيت خاص فى سياق استئناف المفاوضات بين الجانبين منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر برعاية أمريكية.

وقالت المصادر - فى لقاء مع عدد من الصحفيين والمراسلين العرب والأجانب اليوم الأربعاء - أن أولاند والوفد المرافق سيتوجه بعد ظهر الأحد إلى إسرائيل فى زيارة دولة حيث سيلتقى والرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أن يعقد جلسة مباحثات مع نظيره الاسرائيلى.

وأضافت أن هولاند سيضع فى اليوم نفسه إكليلا من الزهور على قبر تيودور هيرزل، ويقوم بزيارة قبر إسحق رابين والنصب الذكارى لياد فاشام، قبل أن يعقد جلسة مباحثات مع نتنياهو.
وبحسب المصادر نفسها، يتوجه الرئيس الفرنسى والوفد المرافق يوم الاثنين الموافق الثامن عشر من شهر نوفمبر الجارى إلى رام الله حيث سيلتقى ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، ويزور قبر الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات..كما سيحضر مراسم توقيع عدد من الاتفاقات الفرنسية-الفلسطينية، قبل أن يقوم بزيارة متحف الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش حيث يعقد أيضا لقاءات مع عدد من الشباب والشخصيات الفلسطينية.
ويعود الرئيس الفرنسى فى اليوم نفسه إلى تل أبيب حيث سيلقى خطابا أمام الكنيست الاسرائيلى بحضور الرئيس بيريز ورئيس الوزراء نتنياهو..كما يقوم فى اليوم الثالث والأخير من جولته بزيارة مقابر جيفات شول حيث يرقد ضحايا الهجوم الذى استهدف فى التاسع عشر من مارس 2012 المدرسة اليهودية بتولوز بفرنسا.
كما يفتتح هولاند ورئيس وزراء إسرائيل "أيام الإبداع" ويلتقيان عددا من ممثلى الشركات الفرنسية والاسرائيلية، ويلقى كل من الرئيسين الفرنسى والاسرائيلى وكذلك نتنياهو كلمات أمام اجتماع الشركات قبل أن يتم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشتركة. ويختتم الرئيس الفرنسى جولته بلقاء مع الجالية الفرنسية بمقر جامعة تل أبيب.
ويرافق الرئيس الفرنسى خلال تلك الجولة وفد وزارى من بينه كل من وزراء الخارجية والاقتصاد والفرانكفونية والنقل بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين وأعضاء جمعيات الصداقة بالجمعية العامة ومجلس الشيوخ بخلاف ممثلين عن أكثر من 40 من كبريات الشركات الفرنسية .
وأكدت المصادر الدبلوماسية عالى أهمية الجولة المقبلة للرئيس الفرنسى لاسيما فى سياق المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى والتى وصفتها بأنها "صعبة"..مشددة على ضرورة التوصل إلى إتفاق من الطرفين حول حل الدولتين لوضع نهاية للصراع فى الشرق الأوسط.
وقالت المصادر نفسها أن الرئيس الفرنسى سيقوم خلال الزيارة بتشجيع الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى على المضى قدما فى المفاوضات نحو حل مقبول من الجميع.
وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى العلاقات التى وصفتها ب"القديمة والوثيقة" التى تربط بين باريس وتل أبيب منذ تأسيس دولة إسرائيل..موضحة أن زيارة أولاند المقبلة هى بمثابة رسالة صداقة ودعم.
وذكرت أن عدد الجالية الفرنسية فى إسرائيل يصل إلى أكثر من 100 ألف شخص، بخلاف التعاون الفرنسى-الاسرائيلى القوى على الصعيد الاقتصادى إلا انه لم يصل إلى المستوى الذى يتناسب وإمكانات الدولتين.
وأضافت المصادر أن الرسالة الثالثة التى سيوصلها أولاند للجانب الاسرائيلى تتعلق بـ"أمن إسرائيل" وهو ما يعد قاعدة مؤسسة للعلاقات الثنائية..مشددة على ضرورة العمل على ضمان أمن إسرائيل لاسيما فى إطار منع الانتشار النووى.
وقالت المصادر أن الرئيس الفرنسى سيبحث مع الجانب الاسرائيلى مسار المفاوضات الجارية بين البلدان الغربية وإيران بشأن برنامجها النووى.
وفيما يخص العلاقات بين باريس والسلطة الفلسطينية..أشادت المصادر الدبلوماسية الفرنسية بالروابط بين الطرفين والتى وصفتها ب"القديمة"..مذكرة بإلتزام الرئيس الفرنسى الأسبق فرانسوا ميتران بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية جنبا إلى جنب مع جهوده من أجل إعتراف الاخيرة بإسرائيل.
وأشارت فى الوقت نفسه إلى دعم باريس لعملية انضمام فلسطين فى الأمم المتحدة بخلاف المساندة المادية الفرنسية للجانب الفلسطينى..مضيفة أن الإتحاد الأوروبى يعد الداعم الأول للسلطة الفلسطينية حيث تصل المساعدات إلى 300 مليون يورو سنويا، كما تقدم باريس للجانب الفلسطينى مبلغ 20 مليون يورو سنويا أيضا.
ووفقا للمصادر الرئاسية..يبحث الرئيس الفرنسى مع نظيره الفلسطينى عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة السورية والوضع فى مصر..مشيرة إلى أن أولاند سيجدد خلال الزيارة دعم بلاده للجانب الفلسطينى.
وحول موقف باريس من الاستيطان الاسرائيلى..قالت المصادر الدبلوماسية بالإليزيه أن فرنسا تعارض مسألة الاستيطان الذى من شأنه أن يعرقل عملية السلام فى الشرق الأوسط..مؤكدة على ضرورة وقف النشاط الاستيطانى إذا كانت هناك رغبة فى التوصل إلى اتفاق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة