"دخلت الدين الإسلامى وتحديت عائلتى، ولم يهمنى إلا أننى أحبه وأعشقه من كل قلبى، ورغم عاصفة الاعتراض التى شنتها أسرتى كون جدى أكبر "قس" فى سلوفاكيا تزوجته، ولم أبخل عليه بشىء فأعطيته كل ما أملك، اقترضت لأجله، ساعدته فى زواج أخوته وتكملة تعليمهم، ولكنه غدر بى وسرق أولادى، وتركنى ورجع إلى مصر بعد أن استنفذ كل ما أملك، والآن أعيش معاناة ومأساة بعد أن حرمنى لمدة سنة كاملة دون رؤية أغلى من فى حياتى "يسن ويعقوب".
بهذه الكلمات صرحت "فيكتوريا لانسوفا" لـ"اليوم السابع" أثناء انتظارها تطبيق الحكم القضائى الذى صدر لها باسترداد حاضنة ابنيها اللذين قام زوجها "إسماعيل محمد" بسرقتهما والعودة بهما إلى مصر وانتظارها الفصل فى دعوى الخلع التى أقامتها.
وأضافت "فيكتوريا" تعرفت عليه أثناء العطلة السنوية بمصر، فوقعت فى حبه على الفور بعد معاملته المميزة لى واستمررنا 5 سنوات، قضينا فيها أجمل أيام حياتنا وأنفقت عليه كل ما أملك، وأحببت الدين الإسلامى لأجله، وارتديت الحجاب بسبب كونه صعيدياً، وخوفه من العادات والتقاليد، ثم سافرنا إلى سلوفاكيا.
وتابعت "فيكتوريا"، بعد وصولنا وبسبب عدم معرفته اللغة السلوفاكية رفض أن يعمل، واعتدى على بالضرب، وطلب منى العمل والإنفاق عليه، فوافقت، ولكن الحقيقة كانت تظهر لى كلما قضيت وقتاً أطول معه، وتدهورت حياتنا وبعد علمه بحملى أصر أن أجهض بسبب خوفه من أسرته، ولكنى رفضت أن أقتل روح أراد الله أن يوجدها.
وأكملت "فيكتوريا"، بعد أن أصبح شخصاً مادياً لا يهمه سوى الحصول على الأموال، فكان يبتزنى بشتى الطرق، ولكن زوجى كان لا يكفيه هذا المبلغ فاضطر إلى اللجوء لأسرتى لاستدين منها، حيث كان يجعلنى أرسل كل شهر مبلغاً مادياً لأسرته بـ"قنا".
واستطردت "فيكتوريا"، وعند حملى بالطفل الثانى يعقوب أصبح الأمر أكثر سوءًا، فزوجى تحول إلى شخص عصبى دائماً يتذمر ويرفض أن يتحمل أى مسئولية، فكنت أعمل بالمدرسة صباحاً وأقضى باقى احتياجات المنزل والأطفال بعد ذلك، فكنت فى دوامة لا يعلمها إلا الله، فالضغوط على من كل جانب وزادها زوجى بتعديه على ابنى الصغيرين بالضرب لأى سبب تافه، فوصل به الأمر إلى أن قام "بشيل" ابنى وضربة فى الأرض، وكل ذلك بسبب طلبى أن يشترى له زجاجة حليب من السوبر ماركت، ولكن لم يكن باليد حيلة.
واستطردت "فيكتوريا"، فى إحدى الأيام تفاجأت عندما رجعت البيت، ولم أجده والأولاد، فكانت الصدمة، فزوجى سرق ولدىَّ وهرب، فكدت أن أجن وأنا أبحث عنهم فى كل مكان إلى أن علمت أنه بمصر، فاتصلت به وطلبت منه الرجوع لى هو وأولاده فرفض، وطلب منى الرجوع بشرط، وهو إعطائه 60 ألفاً، ولكنه كذب على كالعادة ولم يرجع.
فأقمت دعوى ببلدى لاسترداد ولدىَّ وحكمت لى ولجأت للسفارة لتنفيذ الحكم، ولكنها لم تستعلم على مكانه بمصر فاضطررت إلى النزول، للبحث عنهم بنفسى، وعندما وصلت للقاهرة علمت أن زوجى تزوج بامرأة أخرى، فقمت على الفور بالذهاب لمحكمة الأسرة بالساحل لأخلعه بعد أن رفض طلب الطلاق.
وأضافت "فيكتوريا"، إسماعيل كان مثالاً سيئاً للزوج المسلم لم يعلمنى أى أحكام دينية، وجعلنى أتسأل كيف ينتمى هذا الشخص لمثل هذا الدين العظيم؟.. فأنا الآن أكاد أموت من الألم على فراق من أعيش لأجلهما "يسن ويعقوب".
وأخيراً قالت "فيكتوريا"، أتمنى أن يجمعنى الله بولدىَّ فهما كل ما لى فى الحياة، فلم أعد أرى من شدة البكاء على فراقهما.