عقوبة"عبد الظاهر"ليست الأولى فى تاريخ أهلى "المبادئ".. القلعة الحمراء ضحّت بالعميد رغم "سجله الناصع"..ورفضت العفو عن "الهارب".. وطردت "هيما مشاكل"..وقررت تسريح "عبد الجليل" لأسباب.. وعاقبت "القديس"

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 03:57 م
عقوبة"عبد الظاهر"ليست الأولى فى تاريخ أهلى "المبادئ".. القلعة الحمراء ضحّت بالعميد رغم "سجله الناصع"..ورفضت العفو عن "الهارب".. وطردت "هيما مشاكل"..وقررت تسريح "عبد الجليل" لأسباب.. وعاقبت "القديس" أحمد عبد الظاهر
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعاملت إدارة الأهلى مع أزمة أحمد عبد الظاهر، مهاجم الفريق الأحمر، بعد تلويحه بإشارة "رابعة" خلال احتفاله بتسجيل هدف فى مرمى أورلاندو برايتس الجنوب أفريقى فى نهائى دورى الأبطال الأفريقى، وتنحية العاطفة جانبًا عندما أصدرت قرارًا حازمًا بعرض اللاعب للبيع وحرمانه من المشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية فى ديسمبر المقبل بالمغرب، بالإضافة إلى حرمانه من مكافآت البطولة الأفريقية، لم تكن الأولى فى تاريخ القلعة الحمراء، صاحبة إرساء المبادئ والقيم.

وسبق للأهلى أن ذبح العديد من اللاعبين، والذين ساهموا فى صناعة تاريخ القلعة الحمراء، وقدموا للفريق الأحمر أكثر مما قدمه أحمد عبد الظاهر، الذى لم يمض فى الأهلى أكثر من عام واحد، لم يسجل فيه سوى عدد ضئيل من الأهداف سواء على المستوى المحلى أو الأفريقى.

لم يكن قرار عرض عبد الظاهر للبيع والاستغناء عنه أهون على الإدارة الحمراء من قرار بيع حسام حسن، صاحب التاريخ العريض، والذى لعب مع الأهلى ما يزيد عن 13 عامًا سجل خلالهما 117 هدفًا، بخلاف مشاركاته مع المنتخب الوطنى، إلا أن تاريخه المشرف مع القلعة الحمراء لم يشفع له فى البقاء بالقلعة الحمراء، بعدما حاول لى ذراع مسئولى النادى، عندما رفض التجديد للقلعة الحمراء وفق الشروط الموضوعة من النادى مع توأمه إبراهيم حسن، فما كان موقف إدارة الأهلى إلا أن تفتح أبوابها أمام رحيل اللاعب، وانتقل بعدها إلى غريمه التقليدى الزمالك، وهاجمته الجماهير آنذاك، إلا أن الإدارة الحمراء أرست المبادئ فوق أى اعتبار آخر.

واقعة العميد لم تكن الوحيدة التى ضحى فيها الأهلى بنجومه فى سبيل الحفاظ على مبادئه، حيث استغنى الأحمر عن محمد عبد الجليل، نجم الهجوم الأحمر آنذاك، بسبب ما كان يبدر عن اللاعب من سلوكيات غير مقبولة خارج الملعب، فما كان من الإدارة الحمراء إلا أن قررت الاستغناء عن اللاعب، رغم أنه كان من أبرز المهاجمين فى الفريق الأحمر، وانتقل بعدها عبد الجليل للعب فى الغريم التقليدى الزمالك، ولم تندم القلعة الحمراء على أقدمت عليه.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل تعاملت بكل حسم مع إبراهيم سعيد، لاعب الفريق الأحمر السابق، وأحد أبرز اللاعبين الموهوبين فى تاريخ الكرة المصرية، بسبب سلوكياته غير المبررة، وعدم السيطرة على أعصابه داخل وخارج الملعب، حيث كان دائمًا ما يفتعل المشاكل والأزمات ويضع إدارة ناديه فى مواقف محرجة، فما كان من الإدارة الحمراء إلا أن اتخذت القرار الصعب بالاستغناء عن اللاعب، خاصة بعد أزمته الشهيرة مع وليد صلاح الدين خلال مباراة الأهلى مع المقاولون العرب، وما كان من اللاعب إلا أن انتقل للغريم التقليدى الزمالك بعدها، وهوجمت إدارة النادى من قبل الجماهير، إلا أن إصرارها على إرساء المبادئ والقيم التى تناقلتها الأجيال التى أدارت قلعة الجزيرة على مدار تاريخه جعلت الإدارة لا تلتفت لمطالب جماهيرها.

وقدم الأهلى المبادئ والمثل على مصلحة الكرة، عندما رفض عودة عصام الحضرى، لصفوف الفريق الأحمر بعد هروب اللاعب للاحتراف فى سيون السويسرى فى بداية عام 2008، على الرغم من معاناة حراسة مرمى الأهلى لسنوات طويلة بعد رحيله، ومطالبة الجماهير وأعضاء النادى بعودة السد العالى لبيته القديم، إلا أن إرساء المبادئ المستمدة من الروح الحمراء وقفت حائلا فى طريق عودة العملاق لحراسة عرين الأهلى مرة أخرى.

الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، بل طال مبدأ إرساء قواعد القلعة الحمراء نجم القلوب محمد أبو تريكة، الذى تمت معاقبته بالإيقاف شهرين، بعد رفضه اللعب مع الفريق الأحمر فى بطولة كأس السوبر المحلى أمام إنبى فى العام الماضى، متضامنًا مع شهداء مجزرة بورسعيد، حيث لم تشفع الشعبية الجارفة للقديس وما قدمه للقلعة الحمراء فى أن تعفو عنه الإدارة الحمراء.

وبالتدقيق فى كل هذه الوقائع لم يكن من الصعب على الإدارة الحمراء أن تتخذ موقفًا صارمًا ضد أحمد عبد الظاهر، الذى أحرج الإدارة الحمراء وأقحمها فى السياسة، رغم أن الأهلى مؤسسة رياضية لا دخل لها فى السياسة، واتخذت القرار من نبع أنها ترسى المبادئ المتمسكة بها على مدار تاريخها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة