تعجبنى كثيراً الكلمات العظيمة التى تردد بالقنوات الفضائية بصوت الشيخ محمد متولى الشعراوى، مصر التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أهلها فى رباط إلى يوم القيامة.. من يقول عن مصر إنها أمة كافرة؟ إذاً فمن المسلمون؟ من المؤمنون؟ مصر التى صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها، صدرته حتى إلى البلد الذى نزل فيه الإسلام، هى التى صدرت العلماء للدنيا كلها علم الإسلام، أنقول عنها ذلك، وتحقيق العلم فى أزهرها الشريف، وأما دفاعاً عن الإسلام، فانظروا إلى التاريخ من الذى رد هجمة التتار عنها إنها مصر، من الذى رد هجوم الصليبيين عن الإسلام وعن المسلمين إنها مصر، وستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مُستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام هنا أو خارج هنا.. إنها مصر وستظل دائماً.
سألت نفسى ولماذا لا يفوز جيلنا بتشريع الشريعة الإسلامية الوسطية الغراء بدستور 2013 لأننى على ثقة بأننا أعظم الأمم عبر كافة العصور وسبب تأخرنا وتخلفنا عن ركب الحضارة الحديثة والمعاصرة هو عدونا الاستعمارى والخونة الذين تحالفوا معه من أجل مصالح شخصية فانية ذهبت معهم برحيلهم كذلك تولى جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم للحكم تحت شعارات دينية براقة جعلتهم يسيطرون على مقاليد الحكم كرئاسة الجمهورية ومجلسى الشعب والشورى والجمعية التأسيسية لدستور 2012 الفاسد وبسبب مراوغتهم لم يستمروا كثيراً وتكشفت نواياهم السيئة بالاتجار بالدين الحنيف حتى أطلقوا على أنفسهم أنهم التيار الإسلامى السياسى، والإسلام براء من أفعالهم وأفعال أمثالهم إلى يوم القيامة، ولفظهم الشعب دون رجعة فلم ينتصروا للشريعة الإسلامية كما وعدوا ولم يقدموا أية إصلاحات تحسب لهم حتى نحرص عليهم وكفانا تجارة بالدين من عديمى الضمير الذين اكتسبوا كثيراً من المغانم على حساب الشريعة الغراء ونقول لهم إننا المستقلون أولى بالشريعة الإسلامية منكم وسنفوت عليكم الفرص للاتجار بها وستطبق بعيداً عنكم وليس بكم.
والآن عندنا مشايخ بالأزهر الشريف يتصدرون المشهد بعقولهم المنيرة المستنيرة بوسطية وسماحة الفقه الإسلامى وعدالته على الكافة فلا تمييز بالدين الإسلامى بين أفراد وآخرين بسبب الجنس سواء ذكراً أو أنثى أو بسبب الأنساب فلا فرق فيه بين الحكام والمحكومين بمعنى أنه إذا تم تطبيق الشريعة الإسلامية كما أمر الله ورسوله، فإن غير المسلمين سيسعون لتطبيقها لصالح الجميع والوقائع كثيرة عبر العصور السابقة التى تم فيها تطبيق الشريعة الغراء ويكفينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم فى حق النصارى أهل الكتاب (لهم ما لنا وعليهم ما علينا) ومن أجل عدم معصية الله عز وجل يجب علينا أن نستجيب لشريعته فهو الحكيم الذى أعجز الخلق أجمعين بحكمة تشريعه لكافة وقائع الحياة (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نخشى أن يقع فينا قول الله (أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِى الْعُمْى وَمَنْ كَانَ فِى ضَلالٍ مُبِينٍ (40) فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ).
لذلك نقترح على لجنة الخمسين الموقرة صياغة نص المادة الثانية على النحو التالى (الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع وتقوم السلطة التشريعية بإلغاء أو تعديل أية نصوص لقوانين مخالفة للشريعة الإسلامية خلال عشر سنوات من بدء العمل بهذا الدستور).
عبد الرحمن طايع يكتب: كفانا تجارة بالشريعة الإسلامية
الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 12:09 ص
الشيخ محمد متولى الشعراوى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
تيتيو
راااااااااااائع
عدد الردود 0
بواسطة:
تيتيو
راااااااااااائع