رئيس أساقفة نيويورك:حماية المسيحيين بالعالم العربى لم يكن فى أولويات الخارجية الأمريكية

انتقد رئيس أساقف نيويورك الكاردينال تيموثى دولان أولويات السياسة الخارجية للإدارات الأمريكية المتعاقبة، لافتا إلى أن الاستماع للمسيحيين المضطهدين وحمايتهم لم يمكن ضمن أولويات السياسة الخارجية لهم، فعلى الرغم من الدفاع المستمر عن الحرية الدينية فى الولايات المتحدة لكن هذا يتضاءل أمام معاناة الكثيرون بسبب دينهم فى أنحاء عديدة من العالم.

ووفق صحيفة نيويورك تايمز، أشار الكاردينال الأمريكى، خلال جمعية مؤتمر أساقفة الولايات المتحدة، أن هناك تصعيدا خطيرا فى العنف ضد الأقباط فى مصر، لافتا إلى حرق عشرات الكنائس ومنازل الأقباط والمؤسسات المسيحية ومن بينها مدرسة الراهبات الفرنسسكان فى بنى سويف وإقتياد راهبات منها كأسرى حرب والتحرش بمعلمات.

وأعرب دولان عن أسف خاص لما يواجهه المسيحيون فى الشرق الأوسط، واصفا ما يحدث فى سوريا بأنه "كارثة إنسانية"، كما أن حرب العراق وعواقبها كانت مدمرة لمسيحى البلاد.

وتحدث دولان عن المعاناة والإضطهاد الذى يواجه المسيحيون فى أفريقيا وخاصة نيجيريا على يد متطرفى جماعة بوكو حرام الإسلامية، وما يواجه مسيحى الهند من عنف قائلا أنه لا يمكن تجاهل الوضع "الخطير" فى الهند فى أعقاب مجازر أوريسا التى قتل فيها مئات المسيحيين عام 2008 وشرد الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل وحوالى 400 كنيسة.

ولفت إلى إلى الضغوط التى يواجهها مسيحيو الصين، مثل مراقبة الدولة لهم والسجن الذى يتعرض له رجال الدين. داعيا االأساقفة ورجال الدين إلى تبنى قضية المسيحيين المضطهدين بسبب إيمانهم فى جميع أنحاء العالم، وحثهم على تشجيع ثقافة الصلاة.