منذ بداية بطولة كأس العالم عام 1930 وحتى عام 1970، لم يكن هناك نظام الملحق، الذى يجمع منتخبين من قارتين مختلفتين، يتقابلان بعد نهاية التصفيات التقليدية، ليصعد أحدهما إلى النهائيات، إلا أن هذا لم يمنع من إقامة مباريات بين منتخبات من قارات مختلفة ضمن التصفيات، لقلة عدد المنتخبات التى كانت تسعى للوصول للمونديال خلال هذه الفترة، فخلال تصفيات مونديال 1934، لم يشارك من آسيا سوى فلسطين، ومن أفريقيا سوى مصر، فقرر الاتحاد الدولى أن يتقابلا سويا فى مبارتين، فازت مصر فيهم بنتيجة 7-1 و4- 1، وتأهلت إلى كأس العالم، فى تصفيات مونديال 1938، لعبت فلسطين ضد اليونان لقائين فازت اليونان بهما 3- 1 و1-0، وتم اختيار اليونان لمواجهة فلسطين، لأنها الأقرب جغرافيا لها، وفى تصفيات مونديال 195، أقيم لقاء واحد فقط بين تركيا وسوريا، وفازت تركيا 7- 0، وفى تصفيات مونديال 1954 لعبت مصر ضد إيطاليا مبارتين وخسرتهما 2- 1 و5- 1، وفى تصفيات مونديال 1958 فازت ويلز ذهابا وإيابا على الكيان الصهيونى 2- 0، وفى تصفيات مونديال 1962 شارك عدد لا بأس به من منتخبات آسيا وأفريقيا، ولكن أيضا كان يجب على متصدر كل قارة أن يخوض تصفيات مع منتخبات أوروبية، لذلك اضطرت المغرب، متصدرة التصفيات الأفريقية أن تلعب مع إسبانيا ذهابا وإيابا، وخسرت اللقاءين 1- 0 و3-2، ولعبت كوريا الجنوبية متصدرة التصفيات الآسيوية لقاءين مع يوغسلافيا، وخسرتهما 5- 1 و3- 1، كما أقيم لقاءان بين المكسيك متصدرة الكونكا كاف مع البارجواى، والتى لم تجد من تلعب ضده فى التصفيات، وفازت ذهابا 1- 0 وتعادلا إيابا 0 -0 لتتأهل المكسيك.
وفى تصفيات مونديال 1966، قرر الاتحاد الدولى إعطاء مقعد واحد مشترك، ليصعد منتخب من القارات الثلاث، أفريقا وآسيا وأوقيانوسيا، دون الحاجة إلى اللعب مع منتخبات أوربية أو أمريكية جنوبية، كما كان يحدث من قبل، لم تشارك جميع المنتخبات فى القارات الثلاث فى تلك التصفيات، ولم يتبق سوى منتخبى كوريا الشمالية وأستراليا، فتقابلا سويا، وفازت كوريا ذهابا وإيابا 6-1 و3- 1، فتأهلت إلى كأس العالم، فى تصفيات 1970 أصبح لكل قارة تصفياتها الخاصة، ودمجت آسيا وأوقيانوسيا بتصفيات واحدة، وكان النهائى بين أستراليا والكيان الصهيونى، وفاز الكيان الصهيونى ذهابا 1- 0، وتعادل إيايا 1- 1، ليتأهل إلى كأس العالم 1970.
حتى هذه الفترة أقيمت مباريات فى التصفيات بين القارات لأسباب مختلفة.
1- بعض التصفيات لم يكن يشارك من قارة آسيا أو أفريقيا سوى منتخب واحد، والقانون سابقا يمنع التأهل المباشر، ويجب على هذا المشترك أن يلعب مع منتخب من قارة أخرى، وهذا ما حدث مع فلسطين مرتين ومصر مرتين وسوريا والكيان الصهيونى مرة.
2- بعض اللقاءات كانت بسب أن قارات آسيا وأفريقيا لم يكن لهما مقعد مباشر.
3- بعض اللقاءات كانت بسبب دمج التصفيات بين قارتين أو أكثر، كما حدث فى تصفيات 1966 و1970.
بدأ العمل بنظام الملحق، فى تصفيات مونديال 1974، وهو أن تحدد بطاقات مسبقة لكل قارة، ولكن قد تتنافس بعض القارات فيها على أنصاف المقاعد المشتركة بينهم.
مونديال 1974، تم توزيع المقاعد كان على النحو التالى، ألمانيا البلد المضيفة، البرازيل حاملة اللقب، أوربا 8.5 مقعد، أمريكا الجنوبية 2.5 مقعد، الكونكا كاف مقعد، آسيا مقعد، أفريقيا مقعد، واستمر هذا النظام فى بطولة 1978.
الاتحاد الدولى أجرى تغييرات فى نظام التأهل لمونديال 1982، وتم توزيع المقاعد، كالآتى: أسبانيا المضيفة، والأرجنتين حامل اللقب، وأوروبا 13 مقعدا، وأمريكا الجنوبية 3 مقاعد، أفريقا مقعدين، الكونكا كاف مقعدين، آسيا وأوقيانوسيا بتصفيات مشتركة مقعدين، وتم إلغاء نظام أنصاف المقاعد.
تغير نظام الصعود مرة أخرى فى مونديال 1986، حيث قرر الاتحاد الدولى مشاركة إيطاليا حامل اللقب، المكسيك المضيف، وأوروبا 12 مقعدًا ونصف مقعد، وأمريكا الجنوبية 4 مقاعد، وآسيا مقعدين، أفريقيا مقعدين، الكونكا كاف مقعدين، وأوقيانوسيا نصف مقعد، ليلتقى فى الملحق العالمى منتخب أوروبى مع متصدر أوقيانوسيا.
مونديال 1990، شارك فيه إيطاليا صاحب الأرض، والأرجنتين حامل اللقب، وأوربا 13 مقعدا، وأمريكا الجنوبية مقعدين ونصف مقعد، وآسيا مقعدين، وأفريقيا مقعدين، الكونكا كاف مقعدين، وأوقيانوسيا نصف مقعد.
مونديال 1994، شهدت مشاركة أمريكا المضيفة، وألمانيا حامل اللقب، وأوروبا 12 مقعدا، وأمريكا الجنوبية 3.5 مقعد، وآسيا مقعدين، وأفريقيا مقعدين، الكونكاكاف 1.25 مقعد، وأوقيانوسيا 0.25مقعد، وتم ترتيب الملحق بأن يلعب بطل أوقيانيا ضد ثانى الكونكاكاف، والفائز منهما يلعب ضد رابع أمريكا الجنوبية.
مونديال 1998، ارتفع عدد المنتخبات إلى 32 وتغير التوزيع على النحو التالى، فرنسا المضيف، والبرازيل حامل اللقب، وأوربا 14 مقعدا، وأمريكا الجنوبية 4 مقاعد، وأفريقيا 5 مقاعد، وآسيا 3.5 مقعد، الكونكاكاف 3 مقاعد، وأوقيانوسيا 0.5 مقعد، وبالتالى الملحق العالمى يجمع رابع آسيا وبطل أوقيانوسيا.
مونديال 2002، تم توزيع المقاعد على القارات مرة أخرى بعدما اعترضت آسيا على مقعدين، فتم إضافة نصف مقعد، ليكون التصنيف، اليابان مستضيف، وكوريا الجنوبية مستضيف، وفرنسا حامل اللقب، وأوربا 13.5مقعد، وأمريكا الجنوبية 4.5مقعد، وأفريقيا 5مقاعد، والكونكاكاف 3، وآسيا 2.5، وأوقيانوسيا 0.5، وتواجد 4 أنصاف وهى عند أوربا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأوربا فى هذا التصنيف.
وتغير نظام الصعود للمونديال عام 2006، على أن يلعب حامل اللقب التصفيات أيضا، وكان توزيع المقاعد على النحو التالى، ألمانيا المضيفة، وأوربا 13 مقعدا، وأمريكا الجنوبية 4.5مقعد، وأفريقيا 5 مقاعد، وآسيا 4.5مقعد، الكونكاكاف 3.5 مقعد، وأوقيانوسيا نصف مقعد، وأمريكا الجنوبية والكونكاكاف وآسيا وأوقيانوسيا لديها أنصاف المقاعد، لتكون القرعة على النحو التالى، خامس آسيا ضد رابع الكونكاكاف، احتلت البحرين المركز الخامس بتصفيات آسيا، بينما احتلت ترينداد وتوباجو المركز الرابع بتصفيات الكونكاكاف، التقا المنتخبان ذهابا فى ترينداد، وانتهى اللقاء 1-1، بينما انتهى لقاء الإياب إيابا فى البحرين بفوز ترينداد 1-0، وصعدت لكأس العالم.
مونديال 2010، جنوب أفريقيا المضيفة، وأوربا 13 مقعدا، وأمريكا الجنوبية 4.5، وأفريقيا 5، وأسيا 4.5، والكونكاكاف 3.5، وأوقيانوسيا 0.5مقعد، واستمرت الأنصاف كما كانت فى بطولة 2006، ولكن مع اختلاف المواجهات، بحيث تحدد بأن تلعب خامس آسيا ضد بطل أوقيانوسيا، واحتلت البحرين المركز الخامس بالتصفات الآسيوية، بينما حققت نيوزلندا صدارة تصفيات أوقيانوسيا، وانتهى لقاء الذهاب فى البحرين 0- 0، بينما انتهى لقاء الإياب فى نيوزلندا بفوز نيوزلندا 1-0
مونديال 2014، تم توزيع المقاعد على البرازيل المضيفة، وأوربا 13مقعدا، وأمريكا الجنوبية 4.5، وأفريقا 5 مقاعد، وآسيا 4.5 مقعد، والكونكاكاف 3.5 مقعد، وأوقيانوسيا 0.5مقعد، وهو نفس التوزيع كما كان فى بطولتى 2006 و2010، ولكن مع اختلاف قرعة الملحق العالمى فسوف يلتقى خامس آسيا بخامس أمريكا الجنوبية.
وحصل منتخب الأردن على المركز الخامس حيث سيواجه الأوروجواى غدا الأربعاء فى لقاء الذهاب، بينما يقام لقاء الإياب يوم 20 نوفمبر الجارى.
تاريخ ملحق المونديال..الفيفا اضطر لإقامة مواجهات بين منتخبات قارات مختلفة لرفضه التأهل المباشر..ومصر تأهلت لمونديال 34 بعد مواجهة فلسطين كممثلين لآسيا وأفريقيا..والأردن تقاتل أمام الأوروجواى هذا العام
الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 05:22 ص
العميد حسام حسن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة