بدأت، اليوم الأربعاء، فى دولة الكويت أولى الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية- الأفريقية الثالثة والتى يفتتح أعمالها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد يوم 19 نوفمبر الجارى تحت شعار "شركاء فى التنمية والاستثمار".
وعقدت الترويكا العربية والأفريقية، وبحضور ممثلين من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى اجتماعا تنسيقيا اليوم، وذلك قبيل اجتماعات كبار المسئولين من الجانبين العربى والأفريقى، والتى تعقد يوم غد الخميس والتى سيتم خلالها مناقشة التقرير العربى- الأفريقى المشترك حول الأنشطة الخاصة بخطة العمل والاستراتيجية التى تم وضعها فى قمة "سرت" الثانية، والتى تعثر تنفيذها بسبب ظروف "الربيع العربى".
وقال منسق القمة العربية- الأفريقية السفير سمير حسنى، فى تصريحات صحفية، أن الكويت قدمت كل التسهيلات من أجل إنجاح هذه القمة التى ستركز على الجوانب الاقتصادية والتنموية وهو الشعار الذى ستحمله هذه القمة.
وأكد السفير حسنى أهمية هذه القمة فى الظروف الاقتصادية الراهنة التى تمر بها الدول الأفريقية والعربية، والتى تبحث فى عدد من المشاريع الاستراتيجية والحيوية التى تخدم مصالح الشعوب العربية والأفريقية.
ويرفع الترويكا العربية والأفريقية الوثائق التى أعدتها لجنة الصياغة للقمة العربية الأفريقية خاصة فيما يتعلق بالمشروع المقدم من دولة الكويت حول إعلان القمة الختامى الذى سيحمل إعلان الكويت، والذى تمت مناقشته فى وقت سابق فى إطار من روح التعاون بين الجانبين العربى والأفريقى، بهدف انجاح القمة باعتبارها البداية الحقيقة لبناء شراكة استراتيجية واقتصادية عربية وإفريقية.
ويبحث اجتماع كبار المسئولين يوم غد الخميس الوثائق الخاصة التى ستصدر عن القمة العربية الإفريقية سواء ما يتعلق بمشروع إعلان الكويت أو مشاريع القرارات المتعلقة بالمحاور الثمانية التى ستناقشها القمة
وانعكست الأجواء التحضيرية للقمة، على الاجتماعات التنسيقية، قبيل بدء القمة، حتى يمكن أن تحقق نتائج اقتصادية بحتة تعود بالفائدة الحقيقية على مصالح الشعوب العربية والأفريقية.
يذكر أن المحاور الثمانية والتى تركز عليها القمة تدور حول مجالات الطاقة والاستثمار والمرأة والنقل والمواصلات، وصولا إلى خلق شراكة عربية إفريقية بعيدا عن القضايا السياسية.
وأشار السفير سمير حسنى إلى أن الحاجة برزت إلى إرساء التعاون العربى الأفريقى فى عقد السبعينات من القرن الماضى حينما تنامت فكرة تقنين وإرساء أُسس التضامن السياسى الأفريقى العربى الذى كان قائماً حينها، والعمل على استثمار الروابط الثقافية والبشرية والتاريخية بين أفريقيا والأمة العربية فى خدمة المصالح المشتركة، وفتح آفاق جديدة لعلاقات الطرفين لتشمل مختلف المجالات، وتجسدت هذه الفكرة فى انعقاد القمة العربية الأفريقية الأولى فى القاهرة فى مارس 1977، بمشاركة كل القادة العرب والأفارقة الذين أصدروا إعلانات وقرارات طموحة، ترمى إلى إطلاق تعاون عربى أفريقى فى شكل مؤسسى منظم، يهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من طاقات وإمكانات الجانبين.
وحققت العديد من الأجهزة العربية نجاحاً مقدراً فى مسار التعاون العربى الأفريقى، من بينها الصندوق العربى للمعونة الفنية للدول الأفريقية والمصرف العربى للتنمية الاقتصادية فى أفريقيا اللذين قدما معونات وقروض وتمويل لمشروعات بلغت قيمتها الإجمالية ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار، فضلاً عن المعهد الثقافى العربى الأفريقى بدولة مالى، والذى سيتم خلال القمة التأكيد على تفعيله عمله بالشكل المطلوب حتى يمكن له ممارسة برامجه وأنشطته فى مجال تعزيز التعاون الثقافى، وتصحيح الصورة النمطية المتبادلة عن العرب والأفارقة.
وأكد حسنى أنه تم وضع خطط عمل تنفيذية تهدف إلى التنفيذ الفعال للاستراتيجية التى اعتمدتها القمة العربية الأفريقية الثانية فى سرت عام 2010.
وتم تحديد الفترة الزمنية لمؤتمرات القمة المشتركة الدورية بثلاث سنوات، بحيث يصبح من الممكن للقمة أن تتابع على نحو دقيق ما حققته أجهزة التعاون العربى الأفريقى فى تنفيذ الاستراتيجية وخطة العمل.
وتتطلع جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى أن يقوما بتنفيذ المزيد من الأنشطة والبرامج فى مجالات جديدة، لتعزيز التعاون العربى الأفريقى فى الأعوام المقبلة، وتحقيقاً لهذا التطلع تبذل كلا المنظمتين جهوداً متصلة للإعداد الجيد للاجتماعات العربية الأفريقية المشتركة، وذلك من أجل أن تكون قمة الكويت نقلة نوعية فى مسار التعاون العربى الأفريقى، بما يحقق مصالح شعوب دول المنطقتين فى التقدم والاستقرار والأمن.
بدء اجتماعات الترويكا العربى- الأفريقية للتحضير لقمة الكويت
الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 12:40 م
أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة