وجه الشيخ عبد الناصر بليح، المتحدث باسم نقابة الأئمة والدعاة، نداء إلى لجنة الخمسين من خلال "اليوم السابع" حث فيه على أن قرار إلغاء مجلس الشورى قرار صائب، حيث إن وجوده إهدار للمال العام فى غير نفع.. والإبقاء على اسم مجلس الشعب وليس النواب ضرورة ملحة حتى لا نكون مقلدين لغيرنا ونتبعهم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع.
وأشار الشيخ عبد الناصر إلى أن مواد الحريات لابد أن تكون فى إطار وسطية الإسلام حتى لا يخرج الدستور عن إطاره الذى يغضب جموع الشعب المصرى ولا يكون ملائمًا لطبيعة تدينهم وفطرتهم الحنفية السليمة.
وأضاف إلى أنه لابد من وضع مادة للحد من العبث بدين الله عز وجل وعدم المساس بقدسيته، ولا تطلق الحرية لمن يدخل فى الإسلام ثم يخرج منه من أجل دنيا يصيبها فهذا لابد له من رادع يردعه استنادًا لنصوص الشرع الحنيف.
كما حذر من وجود مواد للتفرقة والعنصرية كمواد الكوتة وغيرها -على حد قوله- فالإسلام الذى يستمد الدستور الحديث مواده من نصوصه لا يفرق بين أصحاب الأديان السماوية وقد سجل التاريخ أن الأقباط قد ساعدوا المسلمين على فتح مصر ورحبوا بهم لإنقاذهم من الاضطهاد الذى كانوا يتعرضون له على أيدى الرومان، وقد بادر عمرو بن العاص إلى إعادة البابا بنيامين بطريرك الأقباط إلى كرسيه بعد أن ظل هاربًا من الرومان فى الصحراء لمدة 12 عامًا، كما أعاد للأقباط كنائسهم التى اغتصبها الرومان، وخطب فى أول جمعة صلاها بجامعه بالفسطاط قائلاَ: استوصوا بمن جاوركم من القبط خيرًا، فإن لكم فيهم ذمة وصهرًا، فكفوا أيديكم واعفوا، وغضوا أبصاركم"، ومنذ التقاء الإسلام والمسيحية على أرض مصر، عاش المسلمون والأقباط كأسرة كبيرة واحدة يسودها الوئام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة