فى تلك الأيام من كل عام يحتفل الشيعة بذكرى استشهاد الإمام الحسين فى سرادقات عزاء تبدأ من أول محرم وتنتهى فى العاشر من شهر صفر لتختتم بأربعينية الإمام الحسين، وذلك فى مراسم عزاء تقام فى كل دول العالم التى توجد بها جاليات شيعية ويسمح لها بممارسة تلك الطقوس.
الأمر يختلف فى مصر فكل عام تنشب معركة كلامية عبر وسائل الإعلام بين من يطلقون على أنفسهم قيادات الشيعة بمصر، وبين عدد من المنتمين إلى التيار السلفى، الذين يحملون على عاتقهم التصدى للمد الشيعى، وقد تتجدد تلك المعركة هذا العام بعد إعلان عدد من الشيعة أنهم سوف ينظمون عددا من الطقوس عبر تجمعات ستكون معلنة وتحديدا فى المشهد الحسينى بالقاهرة.
وفى المقابل أعلن أعضاء حملة الدفاع عن الصحابة والآل تصديهم ومنع إقامة تلك الطقوس، بالقوة، وذلك عن طريق تشكيل لجان للتصدى لهم، وإزاء تلك التهديدات تراجع الشيعة عن دعوتهم بإقامة طقوسهم، وأكد الطاهر الهاشمى، الناشط الشيعى، أنهم سيحيون ذكرى استشهاد الحسين فى منازلهم، والبعض سيزور ضريح سبط رسول الله بشكل فردى وقراءة سورة الكهف والصلاة على محمد وآله.
من جانبها رفضت وزارة الأوقاف منح الشيعة تصريح رسمى بإقامة الشعائر الخاصة بذكرى عاشوراء بمسجد الحسين، وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه لن يسمح بالمذهبية فى مساجد الوزارة على مستوى رفضه للحزبية فى المسجد الذى يعد رمزا للدين والوحدة وليس الفرقة وتعميق المذهبية فى مصر.
وأضاف الوزير فى تصريحات صحفية أن مسجد الحسين أو أى مسجد لن تقام به شعائر دينية تخص مذهب، وعلى من يرغب فى ذلك فليحيى شعائره فى بيته بعيدا عن بيت كل المصريين الذين لا يعرفون هذه الشعائر.
من جانبها انتقدت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر دعوة القيادى الشيعى أحمد راسم النفيس بالدعوة للاحتفال بمسجد الإمام الحسين بذكرى عاشوراء، وأكدت الحركة أنها دعوة لفتنة، حيث إن المجتمع يعانى من حالة سيولة بعد ثورتين كما يوجد العديد من تجار الدين والمتشددين الذين سيستخدمون مشاعر الناس الدينية فى تأجيج فتنة نحن بغنى عنها، وطالبت الحركة بالالتزام بالقانون، وأنه لابد من موافقة وزارة الأوقاف على أى احتفال وأن يلتزم الجميع بذلك.
وأكدت الحركة فى بيان لها أن تدين المصريين، وحب آل بيت رسول الله واستقبال مصر لآل بيت المصطفى وتقديرهم لأهل الله هو أكبر ما أعز الله به هذه الدولة، وأن الدول لو باعت أراضيها وثروتها لن تتمكن من نشر التشدد بأى شكل من أشكاله فى مصر الأزهر، لأن هذه الأمة الوسطية المعتدلة قبلة العلم لكل ربوع الدنيا، كما طالبت ما أسمتهم بأصحاب المزايدات والمكاسب السياسية بأن يلتزموا بالقانون وبالدولة التى لم ولن ترضى وتحفظ للجميع حقه فى ممارسة حقه فى العبادة فيما لا يخالف الآداب والقواعد الشرعية والعامة.
وتابعت الحركة فى بيانها: مسجد أبى عبدالله الحسين هو أحد المقاصد الكبرى لأهل السنة والجماعة، ويجب أن نسعى جميعا للحفاظ على وحدة الوطن وليس التناحر وزيادة الفرقة حما الله مصر من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
الشيعة يتراجعون عن إحياء ذكرى استشهاد الحسين أمام تهديدات السلفيين.. الهاشمى: سنحتفل بالمنازل.. الأوقاف: لن نسمح بالمذهبية فى مساجد الوزارة.. استقلال الأزهر: الدعوة لإحياء الذكرى فتنة من متشددين
الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 07:04 ص
مسجد الحسين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عادل
الخنفساء والعقرب
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم وبس
وهل الشيعة مسلمين ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد السعوديه
السلفيون
عدد الردود 0
بواسطة:
د على محمد
الاخ راسم النفيس
عدد الردود 0
بواسطة:
د على محمد
الاخ راسم النفيس
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي كامل
في ذكري عاشوراء !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي كامل
في ذكري عاشوراء (2) !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي كامل
في ذكري عاشوراء (3) !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي كامل
الي رقم 3 اقول نعم الشيعه مسلمون و لا ترمي الناس بالباطل !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
بما تصفون من يسب الشيخين والسيدة عائشة ام المؤمنين !