السفير المصرى بواشنطن: الحكومة لا علاقة لها بوقف برنامج باسم يوسف والقناة المالكة أوقفته بسبب تلميحات جنسية.. ومصر على المسار الديمقراطى.. ويجب عدم الخلط بين الدين الإسلامى وجماعة "الإخوان"

نفى السفير المصرى لدى واشنطن، محمد توفيق، أى علاقة للحكومة المؤقتة بقرار وقف برنامج الإعلامى باسم يوسف، مؤكدًا لمجموعة من الباحثين والسياسيين الأمريكيين المهتمين بالشأن المصرى، أن "مالك القناة التليفزيونية التى يعمل لديها باسم يوسف هو من قرر ذلك"، وأضاف: "ما اعرفه أن القرار اتخذ بسبب تلميحات جنسية فى البرنامج، لكن باسم يوسف مازال حرًا فى أن ينتقل للعمل بقناة أخرى".

وأكد السفير توفيق، خلال كلمة ألقاها اليوم، بالمعهد الأمريكى للسلام، أن العملية الديمقراطية مستمرة فى مسارها السليم، معتبرًا أنه من السهل عزل رئيس والتخلص منه، لكن الصعب هو إعادة بناء المجتمع بعد تلك المرحلة.

وأضاف: "بعد عزل مرسى مصر تعمل على بناء دولة ترتكز على ٤ دعائم، أولها الدستور، والذى أوشكنا على الانتهاء من إعادة كتابته، وحرصنا على الاستماع لكافة التيارات بما فيها الإسلامية، ومن المنتظر أن يتم الاستفتاء على الدستور الجديد خلال نهاية العام الجارى".

وتابع: أما الأمر الثانى فهو بناء اقتصاد قوى، ومن المتوقع أن يشهد نموًا مكثفًا خلال الأشهر المقبلة. الركيزة الثالثة فهى تأسيس ثقافة شاملة جديدة، تسمح لجميع المصريين بالتعبير عن آرائهم وتوجهاتهم بحرية. وأما الأمر الرابع فهو يتعلق بالأمن القومى المصرى، حيث تسعى مصر لاستعادة دورها القيادى بالمنطقة. معتبرًا أنه من المبكر الآن الحديث عن الانتخابات الرئاسية والأهم الآن هو التركيز على الدستور".

وشدد توفيق على ضرورة عدم الخلط بين جماعة الإخوان المسلمين والدين الإسلامى، مؤكدًا على ضرورة الفصل بينهما. محذرًا الحكومة المنتخبة المقبلة من تكرار أخطاء محمد مرسى، حيث يجب عليها "إن تكون معبرة عن جميع المصريين وليس فقط من انتخبوها".