الخازندار: الحكومة لم تقم باتخاذ خطوات حاسمة لحل مشكلة الطاقة

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 10:49 ص
الخازندار: الحكومة لم تقم باتخاذ خطوات حاسمة لحل مشكلة الطاقة هشام الخازندار العضو المنتدب لشركة القلعة
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال هشام الخازندار، العضو المنتدب لشركة القلعة، إنه على الرغم من وجود حكومة كفاءات حقيقية فى مصر، إلا أنها لم تقم حتى الآن باتخاذ الخطوات والإجراءات الحاسمة للقضاء على مشكلة الطاقة، لافتا إلى أن نظام دعم الطاقة سوف يظل عالقًا دون إنجاز أى خطوة جديدة، طالما استمر الجدل المثار حاليًا حول إلغاء نظام الدعم بالكامل مقابل بقاء الحال على ما هو عليه الآن.

وأكد الخازندار، فى بيان له اليوم، أن مصر عالقة فى شِباك الفترة الانتقالية منذ وقت سابق لثورة 25 يناير، حيث تراكمت التحديات الهيكلية الضخمة التى تواجه الدولة، وعلى رأسها، نظام دعم الطاقة والضرائب وعلاقة كل منهما بأطروحة العدالة الاجتماعية.

ولفت الخازندار إلى أبرز التحديات الاقتصادية التى تواجه مصر فى المرحلة الراهنة، فضلاً عن برنامج التحول الاستراتيجى الذى تعتزم القلعة تنفيذه، لتصبح شركة استثمارية قابضة، ودورها المرتقب فى دفع عجلة النمو الاقتصادى بالسوق المصرى.

وصرح الخازندار بأن هناك بعض المستجدات الإيجابية فى مصر بعد الثورة، أبرزها التشكيل الوزارى القائم، والذى يعتبر الأفضل والأكثر كفاءة على مدار السنوات الثلاث الماضية.

وأثنى الخازندار كذلك على المساعدات المالية الخليجية التى تدعم مكانة الدولة، وتدعم قدرة الحكومة على تسيير شئون البلاد بصورة طبيعية افتقدتها مصر لأشهر عديدة، مشيرًا إلى تراجع حدة أزمة نقص الوقود وانقطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية.

ونبّه الخازندار إلى عدد من الجوانب السلبية حتى تعود الأمور إلى المجريات الطبيعية، وأبرزها التعامل السلبى مع ذات المشكلات الجذرية التى تتكبد البلاد أعباءها منذ ست سنوات على أقل تقدير دون طرح حلول عملية للتغلب عليها بصورة نهائية، ومنها مثلاً غياب الهيكل الملائم لبرنامج إعانة البطالة، وعدم إلغاء الدعم حتى الآن مع استمرار حظر استيراد البترول والغاز الطبيعى من جانب شركات القطاع الخاص.

ولفت إلى خطورة مشكلة الطاقة وضرورة توفير إمدادات الطاقة بصورة مستقرة، من أجل تأسيس شركات ومشروعات جديدة، للحيلولة دون كبح معدلات النمو الاقتصادى بالدولة.

وأضاف الشريك المؤسس والعضو المنتدب للقلعة أنه على الرغم من وجود حكومة كفاءات حقيقية، تعى بالكامل خطورة وحساسية الوضع الحالى، إلا أنها لم تقم حتى الآن باتخاذ الخطوات والإجراءات الحاسمة للقضاء على مشكلة الطاقة إلى غير رجعة.

وأوضح الخازندار أن نظام دعم الطاقة سوف يظل عالقًا دون إنجاز أى خطوة جديدة، طالما استمر الجدل المثار حاليًا حول إلغاء نظام الدعم بالكامل مقابل بقاء الحال على ما هو عليه الآن.

واقترح الخازندار حلاً عمليًا للخروج من معضلة دعم الطاقة، وهو أن يأخذ النظام البديل شكل حزمة جديدة للأمن الاجتماعى، ويستفيد منه المواطنون الأكثر احتياجًا بدلاً من الحديث عن إلغاء الدعم بالكامل، مضيفاً أن الدعم النقدى حقق نجاحًا كبيرًا بالعديد من بلدان العالم مثل البرازيل وإيران، ومن المتوقع أن يؤدى تطبيقه فى مصر إلى تحقيق مردود اجتماعى أوسع من النظام القائم حاليًا.

وبعيدًا عن التحديات الاقتصادية، تواصل شركة القلعة العمل على ترسيخ مكانتها الإقليمية كشركة استثمارية رائدة فى أفريقيا والشرق الأوسط؛ حيث تعمل القلعة حاليًا على زيادة رأس المال بواقع 520 مليون دولار تقريبًا فى إطار برنامج التحول الاستراتيجى إلى شركة استثمارية قابضة، على أن يتم توظيف حصيلة الزيادة فى تمويل الاستحواذ على حصص حاكمة فى أغلب الشركات التابعة، وخاصةً الشركات العاملة فى خمسة قطاعات استراتيجية تمثل المحور الرئيسى لاستثمارات الشركة، هى الطاقة والنقل والأغذية والتعدين والأسمنت.

وكشف الخازندار أن القلعة لم تكن يومًا شركة استثمار مباشر بالمفهوم التقليدى، حيث تعتبر نفسها شريكاً إستراتيجيًا باستثماراتها التابعة، وتهدف إلى إقامة وبناء المشروعات الاستثمارية وليس مجرد شراء الشركات وإعادة بيعها مقابل أرباح مالية. وأوضح أن برنامج التحول الاستراتيجى إلى شركة استثمارية قابضة يهدف بالمقام الأول إلى تكييف نموذج أعمال الشركة وفقاً لاستراتيجيتها الاستثمارية طويلة الأجل.

ومن المخطط أن يدعم نموذج الأعمال الجديد تركيز شركة القلعة على الصناعات التى تعرفها قلبًا وقالبًا وتحقق أكبر مردود من الاستثمار فيها ومن بينها قطاع الطاقة، علمًا بأن شركة القلعة قامت خلال الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير بإتمام واحدة من أكبر عمليات التمويل على الإطلاق فى أسواق القارة الأفريقية، وهى جذب استثمارات بقيمة 3.7 مليار دولار أمريكى لمشروع الشركة المصرية للتكرير، باعتباره أحد العناصر الأساسية بمنظومة أمن الطاقة فى مصر، حيث يخفض واردات مصر من وقود السولار بأكثر من نصف المعدلات الحالية.

واختتم الخازندار أن المشروعات الاستراتيجية، مثل الشركة المصرية للتكرير، ستقوم بتوفير الحلول العملية للتغلب على التحديات الاقتصادية التى تواجه مصر فى الوقت الحالى.









مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف.عبدالدايم

نظم حكم مبارك ومرسى وعدلى والقادم بيهرجوطافةوتحليةمياةبعكس ايران وامريكا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة